آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-03:36ص

المشاورات اليمنية والطريق المسدود...!!

الإثنين - 30 مايو 2016 - الساعة 05:31 م

حسن علي كرم
بقلم: حسن علي كرم
- ارشيف الكاتب


دخلت المشاورات اليمنية التي تحتضنها دولة الكويت منذ ٢١ من الشهر الماضي شهرها الثاني ، و اذا أستمرت " المشاورات " على الوتيرة الفاترة فلا يستبعد أن تستمر حتى تكمل شهرها التاسع ليتمخض عن حمل كاذب (....)

الوسيط الاممي الموريتاني أسماعيل أبن الشيخ أحمد الذي يقود المشاورات بالنيابة عن الامم المتحدة كثيراً ما أضفى أجواءً من التفاؤل على تصريحاته بعد انفضاض كل جولة يومية من المشاورات ، غير ان على النقيض منه و في أخر تصريح لرئيس الوفد اليمني الحكومي وزير الخارجية عبدالملك المخلافي و الذي ينتمي لحزب الاصلاح ( الاخوان) ألى جريدة القبس الكويتية وصف المشاورات بطريق مسدود بسبب تعنت الطرف الأخر ، و السؤال هنا ماذا يريد هذا الطرف من الطرف المقابل له كي تتحرك قاطرة المشاورات من محطتها التشاورية لتدخل محطة الحوار و التفاوض في النقاط النهائية ، لعل ثمة فجوة كبيرة تفصل بين الفريقين الحكومي و الحوثي / المؤتمر هذه الفجوة العميقة و الكبيرة لا تردم الا بعد بناء جسر من الثقة هذا أولاً و ثانياً ان يتحرر الطرفان من التبعية الخارجية و فرض الوصاية و الشروط التعجيزية التي لا تنسجم و روح مفاوضات بين فريقين من وطن واحد و في ظني يتساويان في المعادلة ، و لكي نكون أكثر وضوحاً أنصار الله و قوات الرئيس المخلوع لم ينهزما و تالياً لم يخسرا الحرب حتى يفرض عليهما شرط تسليم السلاح و الخروج الأمن ، علي عبدالله صالح و هو احد أطراف النزاع قال في لقائه الأخير مع الفضائية الروسية - روسيا اليوم -  ان قرار ( ٢٢١٦ ) قد انتهى ، و هو ما يعني ان التفاوض بموجب هذا القرار غير وارد بالنسبة لهم ، و الواقع ان القرار ( ٢٢١٦ ) ليس كتاباً مقدسا حتى لا ينبغي تجاوزه  حتى و أن كان قد صدر بموجب الباب السابع من ميثاق الامم المتحدة فالأهم من تنفيذ القرار هو حسبان مصلحة اليمن و سلامة و أمن شعبه أولاً و آخراً لا كسب نقاط على الارض ، فلا نحتاج الى توضيح من كان خلف صدور هذا القرار ...

أن اليمن قد تعب من الحروب التي لا تنتهي و يكاد أن ينهار كدولة بل لعله لم تعد هناك دولة في ظل الوهن و الوصاية الخارجية ، و في ظل غياب حكومته عن أدارة شؤون البلاد من الداخل ، هذا ناهيك عن انهيار الاقتصاد و تفشي المجاعة و البطالة  و الهجرة و غياب الأمن و القصف الذي يطول المدنيين الامنين ، فضلاً عن العمليات الاجرامية للتنظيمات الارهابية التكفيرية كالقاعدة و تنظيم الدولة الاسلامية ( داعش )

في الأخير نتساءل هل تمسك كل طرف بشروطه هو الأصح أم النظر لمصلحة اليمن و أمنه و أمن شعبه و اقتصاده و استقلال قراره هو الاهم ...؟؟؟!!!