آخر تحديث :الأحد-08 سبتمبر 2024-06:45ص


شهادتي عن معركة تحرير زنجبار!

الخميس - 28 أبريل 2016 - الساعة 09:44 م

العميد يوسف العاقل
بقلم: العميد يوسف العاقل
- ارشيف الكاتب


 يتساءل كثيرون عن ماحدث يوم عملية تحرير أبين وبسبب شدة اللغط حول العملية أجد إنني ملزم ان أدلي بشهادتي .

تم عقد لقاء في منزل نائب وزير الداخلية يوم الجمعة الموافق22/4 بحضور محافظ أبين وقائد القوات الخاصة العميد / ناصر سريع ومدير ديوان وزارة الدفاع / احمد الحيدري وتم مناقشة والتحضير لعملية تحرير م/ أبين من فلول القاعدة حيث خرج الاجتماع بالاتفاق على تجهيز المقاومة الشعبية أبين وقوات الأمن والدفاع وإمدادهم بعشر مدرعات مع غطاء من الطيران وتشكيل غرفة عمليات برئاسة محافظ أبين .

 

وفي صباح يوم السبت اتجهت القوات صوب أبين وتوقفت في نقطة العلم مع الساعة السابعة صباحاً وجاء قائد المنطقة الرابعة وأبلغناه بأننا لم نستلم إي دعم أو ذخائر واخبرنا بأنه سوف يذهب للتأكد من الإخوة الإماراتيين في مسألة الدعم المتمثل في عشر عربات مدرعة وغطاء من الطيران وعاد حوالي الساعة الثامنة صباحاً واخبرنا بان الأمور تغيرت ولايوجد هناك دعم في الوقت الحالي وأعطى توجيهاته للتحرك صوب أبين مؤكداً بان الذخائر سوف يتم إمدادنا بالذخائر .

حيث توجهت القوة صوب زنجبار وفي وادي دوفس واجهنا كمين للقاعدة تم التخلص منه بعد الاشتباك مع القاعدة والسيطرة على مثلث دوفس والتقدم نحو مزرعة المشهور والتي مكث فيها قائد المنطقة مع نائب وزير الداخلية و المحافظ وقائد القوات الخاصة عدن ومدير ديوان وزارة الدفاع ومدير الأمن القومي ومدير الشرطة  وتم الطلب منا بتأمين بوابة المزرعة وقمنا بمعية أبطال المقاومة الشعبية الجنوبية م/ أبين بتأمينها والتقدم إلى قرية الشيخ عبدالله وفي هذه الأثناء تم تسليمنا ذخائر .

 

 وفي حوالي الخامسة عصراً طلبت من قائد المنطقة والمسئولين الذين معه إمدادنا بقوه إضافية كون العدو القاعدة على مرمى البصر ولكن كان الرد ان القوات التي معهم انسحبت ولم يتبقى سوانا نحن وفي أثناء ذلك دوى انفجار عنيف هز المنطقة تبين انه ناتج عن سيارة مفخخة نوع كورولا انفجرت في إبطال المقاومة الشعبية راح ضحيتها خمسه أربعة شهداء و11 جريح وتمكنا من إخراج الجرحى وجثة احد الشهداء الأبطال بينما الجثث الأخرى احترقت ولم نتمكن من إخراجها نتيجة لإطلاق النار الذي أعقب التفجير ...