آخر تحديث :الجمعة-03 مايو 2024-02:05م

لا مكان للجنوب في مؤتمر الكويت...!!

السبت - 09 أبريل 2016 - الساعة 01:52 م

حسن علي كرم
بقلم: حسن علي كرم
- ارشيف الكاتب


أبدى الإعلامي الجنوبي الأخ الصديق احمد الربيزي في تصريحٍ خص به جريدة "السياسة " الكويتية تشاؤمه من نجاح لقاء الكويت المزمع انعقاده في غضون الأيام القليله المقبلة بين الأفرقاء اليمنيين بهدف وضع أسس للمصالحة و حل الأزمة المأساوية التي يعيشها اليمنيون منذ سنوات و لعل الحرب التي بدأت قبل سنة لم تكن ألا خاتمة الأزمات المأساوية لليمن غير السعيد بشرط توافر النوايا الحسنة بين كافة الأطراف المتنازعة و أن الحرب لا تفيد و أنها لا تسجل انتصارات لأي فريق على الفريق الأخر إنما تفضي الى أضعاف و تفقير الدولة و تزايد المطامع الخارجية من هنا فالقادمون للقاء الكويت ينبغي أن يتحلوا بالانفتاح على بعض و انهم قادمون لأجل البمن و لليمن و ان التضحية من هنا و التنازل من هناك لا يضر من اجل القضية الأكبر و هي مصلحة اليمن عامة و استقراره و رفاه شعبه بمعنى على اليمنيين بكافة أطيافهم و منازعهم تقديم أمن و سلامة اليمن على المكاسب الشخصية أو المناطقية أو السياسة أو المذهبية فاليمنيون تعبوا من هذه الحروب العبثية الطويلة و أُفقروا و جُوعوا مع ما رافق ذلك من معاناة الهجرة و التهجر و الفرار من جحيم حرب لا حول لهم بها و لا قوة ...

لعلي أخالف الأخ الربيزي في تشاؤمه بلقاء الكويت لا لان الكويت أجدها البيئة المناسبة لأحتضان اللقاء بقدر ما للكويت من سوابق وساطات و لقاءات تمت على أرضها و برعاية حكومتها و كانت خاتمتها النجاح فللكويت تاريخ ناصع في حل الخلافات العربية - العربية و الحروب الداخلية بين الاشقاء في الدولة الواحدة و اليمن تحديداْ أول تلك البلدان التي ساهمت الكويت في حل نزاعاتها من هنا أعتقد لقاء الكويت سيعود ببشرى خير على اليمن شعباً و وطناً و لكن بشرط - كما أسلفنا عالياً - توافر النوايا الصادقة لوضع حدٍ للنزاع و ألقاء السلاح مع عدم تدخلات او ضغوطٍ خارجية هذا ناهيك أن استمرار النزاع في اليمن يشكل خطراً على بلدان الخليج العربية فاليمن خاصرة الخليج و ما يصيب البمن يصيب الخليج فالخليجيون يهمهم أستقرار البمن و تلاشي الخطر عنه ان كان هذا الخطر داخلياً أو خطرالتنظيمات الارهابية أو التدخلات الخارجية ...


حسب تصريحات للقائم بأعمال السفارة اليمنية في الكويت ألى جريدة "الجريدة " الكويتية أن المشاورات الحاسمة التي ستبدأ في الكويت أعتباراً من ١٨ الجاري مبنية على المبادرة الخليجية و آليتها التنفيذية و مخرجات الحوار اليمني و القرار ٢٢١٦ ... فبالنظر ألى تلك النقاط أن قضية الجنوب و بخاصة مطالبات الجنوبيين فك الارتباط مع الشمال ليست من النقاط المطروحة في لقاء الكويت ، بل أظن لا مكانها في لقاء جُمع للمصالحة بين الأخوة " الأعداء" ، ذلك ان فك الارتباط قضية جنوبية - شمالية و أهم آليات بحثها هو وجود دولة و وجود أطراف مخولة من الجنوب و من الشمال و هذا ما لا يتوافر في الظرف الراهن ، فلا هناك طرف جنوبي مسئول و مخول من قبل الشعب الجنوبي للتحدث بأسمه و لا الحكومة اليمنية و ما يسمى بالشرعية مخولة منح الاستقلال و فك الارتباط مع دولة الجنوب بمعنى القضية الجنوبية ليست أولوية لا يمنياً و لا خليجياً و لا دولياْ و بأعتقادي الجنوبيون تأخروا كثيراً رغم عدالة و أستحقاق قضيتهم لكنهم ضيعوا فرصاً ذهبية كثيرةً كان عليهم أستغلالها لكن لشتات قياداتهم و لعدم اتفاقهم على هدف واحد و هو هدف الاستقلال عن الشمال ضاعت عليهم تلك الفرص ...!!
أن قضية الجنوب عادلة لكن للأسف لا وجود لمحامين عادلين للدفاع المستميت عنها سيما هناك متاجرون جنوبيون يتاجرون بقضية أبناء وطنهم سواء في داخل الوطن او في الخارج و على الجنوبيين أن يتوحدوا و يختاروا قيادة وطنية مخلصة للدفاع عن قضيتهم فلا ضاع حق وراءه مطالب ...