آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-07:51م

لماذا تدهور الأمن في عدن ؟

الثلاثاء - 29 مارس 2016 - الساعة 11:50 ص

محمد هادي شوبة
بقلم: محمد هادي شوبة
- ارشيف الكاتب


يتساءل كثيرون عن سبب تدهور وضع الأمن في عدن من وجهة نظر ان تركيبة الحكم السابق في المناطق الجنوبية الذي استقر عليها الأمر في حزبين حاكمين المؤتمر والإصلاح .

تعامل الحزبين بحقد وكراهية للشعب الجنوبي وزرعوا الفتن والمشاكل من عام 1994م حتى اليوم لأسباب عده منها ضياع الشعب الجنوبي وإدخاله في متاهات عديدة منها استيلاء على ثروات الجنوب في ظاهر الأرض وباطنها وتدمير كل ما بنوه الجنوبيين في دولتهم  ما قبل الوحدة المغضوب عليها بما فيها مسح الهوية الجنوبية .

 

واستمر الحال حتى 7/7/2007م عندما أعلن الحراك الجنوبي ثورته السلمي ومن هنا بدأ اتخاذ تدابير أخرى واحتمالات عدة كل حزب في اتجاهه منها أمنية واستخباراتية وترتيب وتنفيذ مهام وقت الطلب وكأنهم يعدون لحرب قادمة لا شك كون ان عندهم حاضنة محدودة  في المحافظات الجنوبية تتمثل في المجالس والدوائر الاستخباراتية والأمنية التي تستقبل أوامرهم وتنفذ ما يريدوه في الجنوب.

 

 وفي مارس 2015م جاءت الحرب التي يتوقعونها مسبقا وقد استكملوا كل المخططات للحرب لكنهم وضعوا مخطط لما بعد الحرب في حالة مالم  ينتصروا  اتخذوا كافة التدابير الأخرى ولكن الله لم يرد لهم النصر وأراد لهم الهزيمة على يد أبناء الجنوب

 

الجانب الثاني الإخلال ،بالأمن عندما انتصرت المقاومة الجنوبية بمساندة قوات التحالف وكانت لهم مهام لاحقة وهي الأمن والاستقرار في المناطق المحررة إلا أنها فوجئت بالقرار القاتل الذي سحب النصر من يد المقاومة وهو قرار إلحاق المقاومة بالجيش الذي لم نرى له إي اثر  على الأرض بل في الحقيقة هو إلحاق وهمي هدفه إضاعة المقاومة وخلق فراغ في الساحة الأمنية ويتلخص ذلك في الأتي:

ضياع المقاومة الجنوبية ونزع النصر منها عمدا ومقصودا من قبل الشرعية وأعوانها  ،خذلان الحراك الجنوبي وضياع قضيته وعدم تلاحم الجنوبيين مع بعضهم ضد العدو .

ضرب الاثنين مع بعض والمقاومة مما أدى إلى فراغ الملعب وبقاء الملعب شاغر لقوة الخصم و هذا في اعتقادي اثار قلق الشرعية وخوفها انتصار المقاومة  ،هذه هي الأسباب للإخلال  بالأمن في المناطق الجنوبية المحررة.

وهكذا صار الجنوبيين لأهم من مصداقية الشرعية ولا هم من النصر الذي حققوه على الأرض.

وهذا ما أرادوه للشعب الجنوبي الذي كان ينتظر من الشرعية أنقاده من المجازر اليومية ولكن هربت الشرعية إلى الرياض وتركت شعبها في مواجهة المخططات الإجرامية  وخاب الأمل في الشرعية .