آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-05:17م

الصهاينة والعرب

الأحد - 28 فبراير 2016 - الساعة 11:19 م

بشار الطيب
بقلم: بشار الطيب
- ارشيف الكاتب


إسرائيل  تلعب لعـــبة الحصــــــان على رقعــــة الشطرنج!

إما أن يأكل الملك وتنتهي اللعبة وإما الوزير، أو أي قطعة أخرى مهمة للاستنزاف ال خصم…!

= وفي كل الأحوال فإن الخسارة حاصلة وأصبح الملك آيلاً إلى السقوط وإنما هي مسألة وقت ليس إلا!

وستؤول نهاية اللعبة لصالح اللاعب المحترف الذي ضبط تحركاته بذكاء واحتراف، أما المبتدئ أو الذي لم يعرف كيف يستخدم بيادقة بشكل ذكي فلا عزاء له!

– إن نجحت دول التحالف العربي بقيادة المملكه العربية السعوديه  في اليمن بتحقيق الأمن والنمو الاقتصادي سيعمل على إضعاف وانحسار الدور الإيراني وتفكيك شبكات المخابرات الصهيونية في المنطقه  وهذا  ما  لا تتمناه اسرائيل!

–  وإن خسر المملكة العربية السعوديه معركتهم في اليمن وكذلك معركتهم في سوريا  فهذا يعني انهيار حكم آل سعود وتمزيق السعودية وتصفية أموال العرب حتى آخر دولار وآخر قطرة بترول…

= وفي جميع الأحوال  ليس امامنا كا عرب إلا النجاح امام المد الصفوي الايراني وعملائهم في المنطقه  ،  فبسبب تلك المليشيات تم إخراج سورية من المعادلة لمدة ثلاثين عاماً على الأقل وإنهاك جيشها وتصفية أموال العرب وتشريدهم وتهجيرهم وتقسيم أوطانهم ..!

– إن غامر أردوغان بالدخول إلى سورية، فستكون نهايته وانكسار شوكته ونهاية حزبه ودخول تركيا في نزاعات داخلية ستنتهي بتمزيق الدولة التركية، وإن التزم السكوت فقد أصبح ذلك الرجل الضعيف العاجز وسينتهي دور حزب العدالة والتنمية من الوجود…

= وفي جميع الأحوال فقد تم المطلوب أيضاً فقد أصبحت سورية وتركيا دولتين عدوتين وتم معاقبة أردوغان على تجرؤه على بيريز في منتدى دافوس ودعمه لفك الحصار عن غزة ، وأصبح يهرول مجدداً نحو اسرائيل..!

– سينجح التحالف العربي في   إنهاء دور ايران في المنطقة وفي نهاية المطاف القضاء على  الحوثيين وحزب الله وهذا ما لا يتمناه الصهاينة .

– وان لم ينجح التحالف العربي   في تحجيم إيران في المنطقه لا قدر الله  فهذا يعني صدام سني شيعي يتم الإعداد له بمنتهى المكر من قِبل المخابرات الصهيونيه   للإيقاع بين البلدين الجارين…

= وهذا يعني أيضاً في نهاية المطاف حرب عربية – عربية / اسلامية – اسلامية الخاسر الأكبر فيها هم العرب والرابح فيها هي دولة الكيان الغاصب، وهــو المطــــلوب!

يا أمــــة العرب والمسلمين أفيــــقـوا ، اســـتيقظوا ….

معركتنا هي معركة وجود لنا جميعاً، يتم فيها إضعافنا بخلافاتنا بين بعضنا البعض…

المطلوب منا اليوم كأمة بكل ألوانا وأطيافنا ومذاهبنا التكاتف جميعاً لدحر هذه الهجمة التي أحكم فيها عدونا سيطرته على مجريات الأحداث ولم نعد فيها إلا أحجار مبعثرة على رقعة الشطرنج ..!

قال الله تعالى:

(ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)