آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:27م

الوزير شمالي!

الأحد - 07 فبراير 2016 - الساعة 09:52 ص

حيدره محمد
بقلم: حيدره محمد
- ارشيف الكاتب


حكومة الوفاق قبل السقوط! و حكومة الشرعية تحت الإقامة الجبرية ! و حكومة الطريق إلى صنعاء اليوم! و لطالما كان الوزراء الشماليين في حكومة الشرعية الأكثر ظهوراً منذ إندلاع الحرب و هبوب العاصفة !
 
وزير شمالي يصرح و وزير شمالي يؤكد و وزير شمالي يعقد مؤتمر صحفي ! حتى و بعد أن أطاحت التعديلات بأبرز الوجوه التي نعقت نعق الغراب! إلا أن حمى الخوف من المجهول ظل هاجس الوزير الشمالي شمالي الهوى و الإنتماء! بيد أن ما يدهش حقاً هي تلك التصريحات النارية هنا و هناك كل ما زاد هاجس المجهول الذي يزحف بعد أن أزفت روح تلكم المقتولة الوحدة و التي على ما يبدو بأنه و من منطلق إكرام الميت بات البدء بمراسم الدفن واجباً أخلاقياً و شرعياً أمام إصرار عدم الإعتراف بجدلية الموت اليوم عند الساسة الشماليين رافعي لواء الشرعية ! 
 
و الأغرب من هذا كله الحديث المسعور عن الوحدة ! و حتميه الحفاظ عليها بعد أن ارتوت و عمدت بدم الجماجم من الشيخ عثمان بعدن إلى نشطون بالمهره ! و الدم جنوبي سفك غدراً زها الخمسة و عشرون عام و مازال يسفك غدراً حتى الساعة!
هي حالة من التحدي المستفز بعد أن تأكد لنا بما لا يدع مجال للشك بأن هؤلاء الساسة الشرعيون القادمون بفضل وطنية و شرف الساسة الجنوبيين اليوم الذين يلقون كل الإحترام و الثقة من الإقليم و العالم بعد أن تعلم الجار و الصديق درس عن ماهيه حقيقة إشكاليات اليمن و حقيقة الصراع و من الوحدوي و من الوطني! و من الذي انتصر للشرعية ! و من الذي خذلها! و لم يقدم شي حتى اللحظة غير ضرب الإسفينات! و التضليل و الإستفزاز و إشاعة الأراجيف و الأباطيل! 
 
بل فاق التصريح الفعل! حد الممارسات و إحداها أقدام بعض الموظفين في وزارة الوزير الشمالي فلان...! بعد تحرير عدن و انتصار الشرعية على تقديم معلومات مغلوطة تقلل من حجم القتل و الدمار الذي ارتكبته قوات المخلوع و المليشيات في عدن عن طريق تقديم تقارير طافحة بالمغالطات و الكذب الذي يخالف الواقع بإيعاز من الوزير للموظفية ! إلى المنظمات الدولية و الإغاثية حينها ؛ و سيل الانتهاكات بحق مصابي و جرحى الحرب من عدن و سائر المدن المحررة التي كبدتها الحرب الآلاف الجرحى و المصابيين من تأخير للتأشيرات السفر و انتقائية في تقديم خدمات العلاج و مماطلة في أولية الاهتمام القصوى ، و كان لحضرة الوزير الشمالي و مساعديه اليد الطولى و القول الفصل! في تلكم الانتهاكات الصارخة الضاربة عرض الحائط بتضحيات من قاتل و دافع عن الشرعية !
 
و مازالت حالة التحدي المستفز مستمرة و التي أراها تحدياً لمؤسسة الرئاسة و الحكومة الشرعيتين اليوم! فكيف لنا أن نتصور أن وزير شمالي يصرح بأن الوحدة معمدة بالدم! و مطلوب منا أن نحسب الوزير وزير في حكومة الشرعية ! و كيف لنا أن نوافق وزير شمالي يصرح بأن تعز و مأرب لم تلقى الاهتمام و الدعم من الرئيس هادي و قوات التحالف من أجل تحريرهما ! 
و مطلوب أيضاً أن نسمي حضرة الوزير بأنه ينتمي لحكومة الشرعية ! فأي شرعية تلك التي يطعنها من يراد منا نسبة لها! و أي شرعية يمارسها وزراء الشمال ديدنهم و دينهم فيها الحفاظ على الوحدة ! 
 
و مؤخراً أطل علينا وزير شمالي برتبة مستشار!مصرحاً بأن الأولية ستكون بعد إنتهاء الحرب لتطبيق مخرجات الحوار و مشروع الستة أقاليم!و إلى تصريح جديد يعمق حالة الاستفزاز!يتحفنا به حضرة الوزير الشمالي!!