آخر تحديث :السبت-27 أبريل 2024-05:47م

رجل شامخ بحجم الوطن ....

الخميس - 14 يناير 2016 - الساعة 08:25 م

علي حازم العمري
بقلم: علي حازم العمري
- ارشيف الكاتب


الفقيد العميد عبد الرب المطري  رحمه الله عاش حرا مناضل جسور اختار طريق الكفاح وطريق الاحرار والابطال الصناديد مندو بداية انطلاق مسيرة الثورة الجنوبية عام 2006 الذي انطلقت من جمعية المتقاعدين العسكرين  عام 2006موكان احد رواد وابطال جمعيه المتقاعدين العسكرين وكان القلب النابض وروح الحراك والرئة التي تتنفس منها مسيرة الحراك الجنوبي وكان حاضرا في كل الفعاليات والمسيرات والمليونيات في كل محافظات الجنوب...
وحمل مشروع الشهادة في سبيل التحرير والجنوب..
عرض عليه في 2007 عدة مناصب وعدة اغراءت وكان الصوت الجنوبي الحر الذي لم تغره المناصب من نظام صنعاء..
سجن في مسيرات وفعاليات الحراك الجنوبي في عدن عدة مرات وظل ذلك الصوت الحر الذي لا يقهر ولايكل ولايمل ويتحدى الموت ويحمل كفنه في سيارته الي نذرها لثورة الحراك الجنوبي...
لقد كان ثوره في الاخلاق وثوره في النضال بالقول والفعل وثورة في الصدق والأمانة وكان يحمل تاريخ جنوبي مدون دونه بيده في عدة مدونات سجلها بيده في فعاليات ردفان ويافع والضالع وعدن ولحج وحضرموت وشبوه ولابد ان يدون ويسجل هذا الكتاب الذي سجله الفقيد الذي كان حاضرا اليوم في عدن في مناسبة التصالح والتسامح وكان احد رواد جمعيه ردفان التي تبنت مشروع التصالح والتسامح... حكم الله وشاء القدر واختار خيار خلقه وتفاجئ الشارع الجنوبي بوفاة الفقيد الذي افناء حياته في سبيل النضال واستعادة الوطن الجنوبي وبهذا المصاب الجلل نعزي اسرة الفقيد واخوان الفقيد ونعزي حالمين برجالها وشيوخها ونعزي الوطن الجنوبي قياده وشعبا برحيل جبل شامخ من جبال ردفان حالمين بحجم الوطن.

رحم الله فقيدنا الغالي وتغمدة بواسع المغفرة والرحمة والهم اهلة وذويه وكافة افراد اسرته الكريمة الصبر وانا لله وانا الية راجعون ..انتم من السابقون اخي ونحن بلا شك من اللاحقون وهذاء امر شئي مطروح في الحسبان المهم والاهم انك رحلت في زمن لن يرحل فيه الا الطيبون كما هو متداول مع ان الموت والحياة بيد الله بعد ان كنت وعرفناك في كل المراحل في أي زمان ومكان وبين أي اقوام مثالاً رائعاً وقدوة حسنة للطيبين المستقيمين الشرفاء انشاء الله العاشقين للوطن حتى الثمالة  ولذلك قدموا في سبيل تحرر وتقدم اوطانهم وشعوبهم  اروع ملاحم الفداء والتضحية . حتى ان خسارة مثل هؤلاء الرجال  لم  تكن محصورة على اسرهم الكريمة  وانما تعدت الوطن كلة .

نم قرير العين وثق ان الوطن والشعب الجنوبي يسيرون في اللازم وفي طريق النصر الذي يبدو وفقاً لمؤشرات منطقية وواقعية كثيرة انهم  سيصلون أي الجنوب ارضاً وانسان   الى محطته الاخيرة  عاجل الايام بأذن الله  وبمباركة اقليمية وعالمية ولتبقى كل نضالاتك وقيمك الاخلاقية والانسانيةوالوطنية النبيلة وسام شرف على صدر كل جنوبي حر وشريف.