آخر تحديث :الإثنين-20 مايو 2024-02:06ص

مدينة انماء ونازحو الحرب

الإثنين - 14 ديسمبر 2015 - الساعة 10:55 م

عبدالله عبدربه مدرم
بقلم: عبدالله عبدربه مدرم
- ارشيف الكاتب


خلال الحرب الماضية والتي شهدتها العاصمة عدن ودخول مليشيات الحوثي وصالح وجيشهم وعتادهم وخبراء ايران الى بعض مديريات محافظة عدن بعد مقاومة شديدة وشجاعة سطرها ابناء المحافظة ولكن هناك  فرق كبير بين قوات مدربه وسلاح مدمر وبين شباب لا خبره لهم في الجانب العسكري ولكن فوق ذلك صمدوا ولقنوا هؤلاء المعتدون دروس بالغة الأثر وهناك جرت معارك حاميه الوطيس في هذه المديريات خورمكسر كريتر التواهي المعلا القلوعه العريش هناك كانت المواجهة الصعبة وهنا المنصورة كانت عصية جداً عن هؤلاء المرتزقة وحاول الدخول عدة مرات اليها من اطراف بئر فضل والتقنية ومن البساتين وجعوله ومن اطراف دار سعد ولكن لم يقدروا على اقتحامها .

المهم هذه الحرب عرضت سكان ومديريات عدن والتي تم اقتحامها من هؤلاء العصابات عرضت السكان للخطر ومن تم النزوح اغلب الناس والتوجه الى مديرية البريقة عبر البحر اتو من التواهي توجه اغلب نازحو مديريات عدن الى مديرية المنصورة ".

المنصورة فتحت ابوابها لكل النازحين حتى المديريات التي لم يدخلها الحوثيون وخاصة في اطرافها وضرب مصافي البريقة لم تعد عدن آمنة الأفي مديرية المنصورة والشعب وهناك تم استيعاب العدد الأكبر من النازحين في مدينة انماء العقارية هذه المدينة الكبيرة وسعت اغلب الأسر النازحة بكل مودة واحترام قامت اسره الهمامي هذه الأسرة العريقة مالكت شركة انماء العقارية بفتح العمائر والشقق والمحلات وفي المحلات التي كانت في التشطيبات الأخيرة لهؤلاء النازحون انماء مدينه عقاريه كبيرة ومنظمه فيها في كل حاره الجامع ومحلات تجاريه والافرام والمخابز وكل ما يحتاجه الانسان وشوارع فسيحه ومرتبه " وتخطيط حضاري مميز وجميل .

وعندما كنت اثناء فترة الحرب كنت أسأل الذين نزحوا من خور مكسر وغيرها الي اين نزحتم وكان اغلبهم يقولون نزحنا الى مدينة انماء لانهم واغلب الناس في فتره الحرب ولعدم وجود رواتب او فتح البنوك او البريد لا يوجد معهم مال لاستئجار شقق، ولكن يقولون على السنتهم وجدنا كل الخير والاحترام عندما توجهنا الي ملاك شركة انماء واعطونا شقق بالمجان في حيث كانت ضاقت بهم الدنيا بعد خروجهم واسرهم بملابسهم الشخصية فقط .

ولكن مع احترامي لهؤلاء النازحون فلم يراعو البعض منهم الحفاظ على الشقق والتخريب والتكسير وعند انتهاء الحرب وخروجهم من انماء وسكنهم بالمجان شهور طويلة تركوا لصاحب وملاك شركة انماء العقارية التي فتحت لهم مدينتهم وقامت بالوقوف معهم وتركوا لهم فواتير الماء والكهرباء بمبالغ كبيرة جداً وملايين يتوجب دفعها لمؤسسة الكهرباء والماء دون دفعها والله عيب بحق هؤلاء الناس اهكذا يردوا الجميل وفعل الخير كان اقل شيء يدفعوا هذه المبالغ التي استهلكوها ..

وفي الاخير من كل قلبي اتوجه بالتحية لمالك شركة انماء الشيخ الفاضل /حسين الهمامي ولأولاده رجال الخير / الشيخ محمد حسين مدير شركة انماء " /واخيه مبارك حسين الهمامي نائب مدير الشركة لفعل الخير مع الناس .