آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-02:47م

بإخلاصنا ستنتصر قضيتنا

الثلاثاء - 10 نوفمبر 2015 - الساعة 10:26 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


 

وضع الهدف نصب العين وتخيله والحلم به ليل نهار ، والمثابرة ودراسة السبل الكفيلة لبلوغه لاشك بانها جديرة لتدمير كل العوائق الحائلة دون بلوغه فمن تعدد الاهداف لا شك بان الطموحات والنية ستتشتت وان كانت الاهمية القابعة وراء الاهداف كبيرة هنا وجب الرؤية الصائبة للسير بشرط الاخلاص لكي تتوحد الجوانح التي لا تنثني دون بلوغ الهدف المنشود ، حسب الفكر وتوجيه الذهن فالإخلاص هو الوسيط الوحيد والسبيل الاوحد لانتصار قضيتنا – الولاء للوطن والسعي للعدالة والتوق للحرية . 

اذا جعلنا من هذه الاهداف غاية لنا اننا بلا شط سننتصر وتعلو راية الوطن بكل شموخ ، لكن الذاتية  وحب التعالي والرغبة في المصالح الشخصية هي عين الداء الذي يؤخرنا ويقتلنا بكل صراحة . لو تأملنا وفرضنا بان الكل مخلص للقضية والوطن فيتبادر للأذهان انه مستحال نشوب خلافات ان كان الكل بنفس النية ويعملون لبلوغها بكل اخلاص، لذلك يجعلنا نستدرك ونراجع الفقرات السابقة .

حقيقة الخلاف تعني وجود اهداف متباينة بين قاصديها،  فبتوحد الغايات ستحير الطامحين الى سلك ذات السبل الكفيلة والمؤدية الى الخلاف والعمل الجماعي الذي به تنتصر قضيتنا وجب الاخلاص حقا اذا اراد ناشدي المجد وعشاق الحرية تحرير شعبنا المحتل ولن يتم ذلك الا بالإخلاص في النوايا والصراحة والوضوح في العمل وفي نية كل فرد .