آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:14م

دمار وخراب ومآسي الجنوب تفرض واقع الانفصال

الثلاثاء - 25 أغسطس 2015 - الساعة 11:11 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


رغم ما عاشه الجنوب من نضال شعبي مستميت منذ ردح من الزمن بثورة سلمية وقبلها الحركات والتيارات الثورية الرافضة لواقع الحرب التي شنت على الجنوب واستباحت الارض ودمرت الانسان ومع هذا الواقع المدمر و المستمر بحق الشعب الجنوب الذي ارغم العيش فيه من تاريخ الاحتلال آنذاك وحتى انطلاق المارد الجنوبي وانطلاق مرحلة جديدة في تاريخ الشعب الجنوبي بثورة شعبية سلمية عارمة عمت الوطن كله رافضة لهذا الواقع الاحتلالي الذي طمس الهوية وشتت الكيان الجنوبي ومزق نسيجه ووزعه في فئات بل عومل شعب ليس من هذه الارض، وباستمرار تلك المرحلة الثورية الرافضة للظلم والغبن والصلف وكل ما يمت للهمجية وفاشية الاحتلال لم يشهده تاريخ الوطن .

استمرت تلك الاساليب بمعية ثورة متصاعدة نظيفة نقية باحثة عن الوطن والعيش الكريم بدولة مستقلة ليستخدم ضدها القمع والسجن والملاحقات والمطاردات حتى القتل والقصف والدمار لمنازل وقرى بأكملها مع رفض واقع الارض وما يسطرها شعب الجنوب من نضال وما يطالب به ويدعو اليه من حرية في دولته المحتلة حتى يعيش فيها بكرامة وعزة ونظام وقانون .

ليتماد المحتل بكل منظومته المؤتمرية والاصلاحية والحوثية والقبلية والعسكرية المليشاوية وكل من ينتمي للأرض الشمالية اكثر فاكثر حتى الغزو الاخير ضد الجنوب تحت لافتة " مليشيات الحوثيعفاشية " حسب ما يجتزؤوا اولئك من مصطلحات لهم لكي يستخدموا كالعادة اسلوب التمويه على القضية الاصل والمشكلة الواضحة وحتى يصير الكل ضد ما دخل الى عدن والجنوب بانهم يتحملوا الغزو الجديد ما علمنا ولا زلنا محتلين وغزاة من احتلال الجنوب بقوة المدفعية في صيف 1994م فاذا صدقت تلك الحكاية فما واجب المنظومة الاخرى من المحتل جراء هذا العدوان الرفض ام المشاركة او التواطؤ وهذا ما حدث بالفعل فالكل مشارك في عدوانهم وجرمهم بحق الجنوب وشبعه.

فالكل متفق وبأسلوبهم التمويهي المسرحي يختلفون بالطريقة لتدمير الجنوب وهذا ما جلبوه لنا وما نعيشه الان من دمار للبنيان وسفك للدماء وسقوط الالف الشهداء والجرحى بكل محافظات الجنوب مع وضع انساني مزري عشناه ولا زلنا نعيشه من قطع للخدمات وحصار مطبق عن كل محافظة ومديرية ومنطقة من قبل احتلال لا يرحم يريد تركيع الشعب الجنوب والخضوع الذي يرفضه منذ 1994م ولا زال حتى تحرير الوطن الذي يلح في الافق وسيفرض بسواعد ابطال تصدوا وبقوة لكل هذه الصلف الاحتلالي المدمر بمقاومة جنوبية شرسة لها رجالها وقت النزال وبرهنوه ببطولات على الارض بصمود اسطوري ودروسا جمة في فنون القتال سيستمر حتى تطهير الجنوب ممن عاث في الارض الفساد وجلب الماسي والدمار والخراب والقتل وجعل كل بيت في الجنوب يئن حزنا على رحيل عزيز من ابن او زوج او اب او فتاة ... فالواقع اليوم يفرض بالذهاب صوب استعادة الوطن بفرض عين وواجب ديني ووطني وقومي ان الجنوب لا ولن يعيش مع من دمر الارض والانسان واتي الينا من خلف الجبال .... حاملا للموت والهلاك ،، بعكس ما ننشده من حياة في وطن جنوبي مستقل ....