ندرك الشعور القلق الذي يختال نفوس العامة في عدن من وجود اللجان ألشعبية وقد نبرره بمفهوم المدنية التي اعتنقها عامة الناس في عدن وفي محافظات الجنوب عامة ومالا نبرره او نفهمه قلق ثلة قليلة تبرر قلقها بنشر فوضوي لمخاوفهم وتعميم تلك المخاوف وتحولها الى حقائق تتطلب التصديق من عموم الناس في عدن أو غيرها. لذلك وجب التذكير بمهام اللجان الشعبية التي أثبتت إن إخلاصها للمواطنين في عدن كان أبرز مهمة مارستها أللجان أشهر من وجودها في عدن .
ولمزيد من التأكيد على الجميع النظر في ماضي اللجان وخلال ثلاث سنوات من الحكم المطلق ولو كان هناك مشروع خارج الإطار الوطني لظهر وبان خلال ذلك الفراغ ألأمني الذي عاشته وتعيشه أبين لولاء تواجد اللجان وحرصها على حفظ الأمن والفصل في قضايا الناس
وكما جاء التأكيد و مرارآ على لسان قائدها عبداللطيف السيد أن اللجان سائرة على خط ألوطنية الشعبية بمفهوم جامع يرضي أبناء ألشعب في تقرير مصيره بنفسه دون تدخل وفي ذات الوقت تنفض من على كاهلها غبار التهم التي يطلقها بعض العاجزون عن فهم أو إدراك هذه الغاية التي تؤكدها عمليآ دوما اللجان الشعبية الجنوبية. اللجان تلتصق دوما مع ما يرده الشعب كل الشعب وتنفك عن التطلعات الشخصية الضيقة التي تلهث خلف منافعه بعض الفصائل أو المكونات .
تطلعات بسيطة تكشف عن مضامينها وربما لا تستحق تعين سياسي مؤتمري بحجم (أحمد الميسري) .
مهام اللجان هي قريبة من تطلعات كل أبناء الوطن ويستطيع الكل لمسها وتطويعها في بناء ألوطن وحق المواطن في العيش الكريم بظمان ابسط مقومات ذلك العيش المتمثل بالأمان.
دوما كان الأمل معقود على النفوس الخيرة التي تحضر من غير موعد مسبق وفق دوافع إنسانية فيها من النبل ما نعجز عن تصويره فضلا عن وصفه . اثبتت اللجان الشعبية ألجنوبية انهم فريدون بين أقرانهم ممن وقفوا على أبواب المجد وأروع من دق داس عتباته بأقدامهم لأنهم جديرون بالوجود في الأماكن التي تتعرض مؤسسات المواطن للأخطار.
استغرب بعض الطرح المدفوع بمكايدات السياسة العفنة التي تحشر اللجان وقادتها في زاوية التطرف والارهاب بالرغم كل التضحيات البطولية التي قدمتها في سبيل الوطن لكن شر البلية ما يضحك ندرك ان منبع هذه الاتهامات حسابات السلطة التي تجيز كيل الاتهامات لكل من وقف موقف المخالف لتطلعاتهم الفئوية التي يجبرون المواطنين على تصديقها وتقديسها .
في الوقت الذي من المفترض ان يكون جميع الشرفاء مع اللجان ألشعبية ويكون الجميع وسائل للنجاح وألأمل بالغد الأمثل وكل من موقعه و بلسمآ يشفي جراحات ويسكن ألآم جسد ألوطن الممزق عبر الفرص السانحة التي لاحت ولمرات عدة في حضرة قيادة أقل وصفها أنها قيادية مسئولة عن استعادة آمال ألشعب المفقودة لكن كل ذلك لم يتم بل ان تلك ألرؤوس دوما كانت أسرع المبادرين الى جلب ألألم لقاعدة عريضة من ألشعب في ساحات ألكرامة ولمن انتسب اليها و أحالوها ساحات للملامة .
هم فقط من بمقدورهم اشعال جذوة حماس ألوطنية وتضرم هتفاتها أرجاء المكان لتأجج غرامات العشق والهيام الرياضي النادر بكمه وكيفه؟
جميعنا انتظرنا كثيرا انبلاج الفجر وانتظر كثيرون مع كثير من ألم قاتل ومضض تؤكد مرارته تكرار النتائج السلبية وتعاقب الانتكاسات الموسمية.
فرصة سانحة اليوم تبشر بواقع جديد متحول عن المألوف يبشر بثورة شعبية تتماشى مع طموحات ألوطن تهدف مجتمعة الى معالجة تلك الوضعية التعيسة التي عاشها المواطن في عدن وغيرها تعاسة ألأرض والإنسان في عدن افتعلها الجاثمين على صدرها وجردوها من كل عون ونصير
هذه الوضعية ألوطنية والإنسانية للجان ألشعبية نتمنى تنميتها وان لا تضيع بين صخب الانتصار المعنوي للرئيس هادي وكيد الخصومة السياسية المخفية فالرغبة أكيدة وملحة ولمن يرى بعين عقله وتفكيره وبشعور بالمسئولية .