ان ماقام به فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي يعتبر عمل خارق بالنسبة لحالته الصحية وتشديد الحصار والاقامة الجبرية عليه لكنه استطاع بدهائه وحنكته ومقدرته على التخلص من كل العراقيل ويصل بسلامة الله ورعايته الى عدن البعض كما هو معروف عنه الطعن والتشكيك في الاخرين والبعض لم يصدق من هول الصدمة التي اصابته والبعض ظل مراوحا في مكانه متذبذب.
لقد ذكرتني هذه الحركة التي قام بها فخامة الاخ الرئيس بحركة عسكري لرئيس مثله وهو رئيس فنزويلا شافيز عندما تم الانقلاب عليه واستطاع التخلص من سجانيه وحصارهم له ويقوم بانقلاب مضاد ويأخذ زمام المبادرة.
المهم نحن الجنوبيين ماذا يهمنا من ذلك الذي يهمنا ان نعمق وحدتنا ونجسدها عمليا اكثر من اي وقت مضى لأننا جميعا نواجه خصما مشتركا موقفه من القضية الجنوبية واضحا وعلى قيادات وقواعد الحراك الجنوبي ان يهدأوا اشويه وقليل من تصعيدهم وان يشكلوا وفدا لمقابلة فخامة الاخ الرئيس عبدربه منصور هادي وهذا لا يعني تنازل عن اهداف الحراك والقضية الجنوبية او توقف النضال السلمي ولكن من اجل التنسيق بشكل افضل تحسبا لأي شيء لان نضل واجمين غير فاعلين لا ندري ماذا يجب فعله ان الوضع معقد وشديد الخطورة واي مغامرة او شطط او نزق غير محسوب سيعطي ذريعة ومبرر للأعداء لكي يتوحدوا ضد الجنوب ونفقد لا سمح الله تعالى بعدها الجنوب كلة خاصة وان مجموعة من الحراك ومنهم قاسم عسكر وفادي باعوم واخرين ذهبوا الى القاهرة ومن القاهرة سيتوجهون الى شرم الشيخ لمقابلة عضو المكتب السياسي للحوثيين علي العماد ياترى على اي شيء يقابلوه والاخ الرئيس عبدربه منصور وهو الرئيس الشرعي قد قلب الطاولة من تحتهم وقلب موازين القوى وموقفهم معروف من القضية الجنوبية واتضح حاليا اكثر جلا لذا يجب الا يضيع الجنوبين انفسهم هباء منثور واذا كان لابد من التفاهم يجب ان يكون التفاهم مع ابن جلتنا وابن شعبنا لا مع الغرباء يجب ان نتفاهم ونمد يدنا لبعضنا البعض في هذا الظرف العصيب ولا نفتح ثغرة ينسل منها الاخرون ليشكلوا خطر على الجميع حقا لقد كانت ضربة معلم.
