آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:18ص

الى متى جدار الصمت !

الثلاثاء - 09 سبتمبر 2014 - الساعة 05:55 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


 

سؤال يطرحه المهتمين بشان الجنوبي وثورته التحررية ، ما جدوى صمتنا في أي ظرف يحدث في العربية اليمنية او متغير يخدم ثورتنا ويسهل طريقها؟ لكن نجابهه بالصمت احينا وبالارتباك والتخبط احايين كثيرة ، بين مؤيد وبين مقاطع وبين متفرج صامت مرددين اللغة العدمية دائما " لا يعنينا " لتضيع الفرص تلو الفرص وحالنا اللي شبكنا يخصلنا .

 

ازمتهم السابقة وما نتج عنها لم نستثمرها بالشكل المطلوب كما ينبغي بل صرنا نحلل وننظر وعامل الوقت لم يخدمنا .. بالمقابل العدو جن جنونه, ضنظنونه وعلى لسان مذيع في احد قنواتهم " ضنيت الجنوب يسيطر على الارض وحانت فرصته بإعلان دولته ,, لكنه فاجأني انه ليس ما قيل عنه ". كلمات سمعتها ضربتي في مقتل ،، وعادتني الى مراجعة حساباتنا الواقعية للعمل الصحيح والبحث عن الاخطاء التي يوجب عن نصححها ونتجاوزها لكي ننطلق بعدها بصدق .. المليونيات المتتالية التي سطرها الشعب الابي بعد تلك الازمة اليمنية كانت خير رد على من يدعون ان حراكنا فزاعة ليس الا .

 

الفعل الثوري موجود وبقوة في المحافظات الجنوبية ، لكنه مناسباتي ، وفعل وردة فعل لن نصل الى الفعل الثوري الحقيقي الذي يحقق الانتصارات والمحافظة عليها والتقدم برسل خطط وبرامج واستراتيجية توصلنا الى الهدف بفعل غياب الحامل السياسي الموحد والقيادي المحنك .. صاحب اقرار الفعلي لكل المكونات ويخاطب العالم بحال لسان الشعب .

 

ما تشهده العربية اليمنية حالينا في ضل صمت متواصل واستمرار لسياسية " لا يعنينا " وعدم الاستعداد والتنسيق بين كل المكونات والمحافظات لمجابهة ما ينتجه عن ازمة " جرعتهم " لا سامح الله صدروا الينا عناصرهم القبيحة الارهابية .. لم نسمع عن مبادرات اجتماعية لمنظمات مدنية او مشايخ وعيان جنوبية او مكونات سياسية للوقوف حيال تلك الاضطرابات والاستعادة منها واستغلال وضعها لندشن بها نضالنا الثوري للسيطرة على الارض بالتنسيق مع اطراف جنوبية بكل مكان مصلحتها عودة الجنوب والمحافظة عليه في هذا الظرف العصيب والاستفادة من تلك الفرصة الذهبية وان لا نسمح مرورها مرور الكرام .

 

وهنا اناشد بل اتوسل لكل الجنوبيين الثائرين اصحاب الفكر الثوري والعمل الجماعي والقيادات الميدانية الشبابية والسياسية بالعمل في هذا المرحلة وتكثيف الجهود الجبار واللقاءات المثمرة والاجتماعات النضالية لدارسة الوضع والخروج بأفكار وروئ تمكنا من العمل وتقسم ادوار وتوزيع المهام في الاحياء والمديريات والمحافظات والجنوب ككل بأسرع ما يمكن لكي نبداء برسم وتشكيل الجنوب الجديد من  خلال تلك الفرصة وبعملنا على الارض لكي نطمئن الشعب اولا والعالم ثانيا اننا قادمون لاستعادة وطن وبناء دولته محافظين على مصالح الكل .