آخر تحديث :الثلاثاء-07 مايو 2024-02:59ص

المؤتمر الشعبي العام والاصلاح : عندما يتحول الدهاء السياسي الى خبث لتعطيل تنفيذ مخرجات مؤتمر الحوار

الإثنين - 02 يونيو 2014 - الساعة 11:57 ص

مسعود أحمد زين
بقلم: مسعود أحمد زين
- ارشيف الكاتب


1) نصب الاصلاح مصيدة رفع الدعم على المشتقات (على لسان صفر الوجيه ) ونصب المؤتمر مصيدة سحب الثقة من الحكومة وفشلا والهدف كان واحد ومشترك وهو خلط الاوراق واحداث فوضى عارمة بالشارع يلحقها انقلاب سياسي على مؤسسة الرئاسة ودفن وثيقة الحوار الوطني في نفس القبر بجانب وثيقة العهد والاتفاق .

 

2) عمّان 1994 وصنعاء 2014 الفارق الزمني عشرون عاماً والسيناريو هو نفس السيناريو وسعيد اليهودي هو نفسه سعيد اليهودي دون اي تغيير ..

 

3) لبس الاصلاح ثوب اللقاء المشترك واعلن في بيان رسمي الدعوة لمؤتمر حوار وطني جديد بسبب ازمة الديزل بما معناه الغاء لوثيقة الحوار الوطني الشامل التي احتوت على حلول لكل المشاكل الاقتصادية .

ولبس المؤتمر ثوب البرلمان وطالب بسحب الثقة بطريقة تعطي للإصلاح ( صاحب رئاسة الحكومة) الحجة للخروج غاضباً والانسحاب من العملية السياسية لانعدام شرطها الرئيسي (التوافق) وبالتالي تعطيل بقية بنود مخرجات الحوار .

 

4) تم تعبئة انصار الحوثي وحشدهم مدججين بالسلاح وبالألاف بالقرب من صنعاء بحجة مسرحية معركة عمران المستعرة لأسابيع لغرض لا يدخل بالعقل وهو الاختلاف على تغيير المحافظ ومدير الامن والغرض الحقيقي (لسعيد اليهودي) هو الهجوم على صنعاء في الوقت المناسب وبلمح البصر عندما تبدء الفوضى الشعبية بسبب رفع اسعار المشتقات النفطية واعادة الولاية الزيدية على صنعاء العاصمة وعلى الجمهورية اليمنية ..

 

5) يعلم الجميع ان بقاء الحكومة بدون تغيير بعد مؤتمر الحوار هو بسبب اصرار الاصلاح على ذلك وبقيت ارضاءً لهم حتى لا ينسحبوا من مؤتمر الحوار فالحكومة الحالية هي ورقة الاصلاح في ادارة العملية السياسية ولا تستخدم لحل ابسط قضية من قضايا الاقتصاد او الامن ولكنها تسخر لإدارة النفوذ الاصلاحي في الدولة ولممارسة الابتزاز والخبث السياسي عند اللزوم .. ولم يستطع الرئيس عبدربه تغييرها منذ منتصف 2013 وحكاية ( لا تغلقو تلفوناتكم ) حكاية مشهورة .

 

6) كما يعلم الجميع ان مجلس النواب المعتق منذ احدى عشر عاماً خلت هو برلمان المؤتمر الشعبي واداة نفوذة في الدولة بعد ان فقد السيطرة على الرئيس هادي .. ولم يقبل المؤتمر الشعبي اعتماد اعضاء مؤتمر الحوار كهيئة تشريعية خلال الفترة الانتقالية واصر على بقاء البرلمان والا انسحب المؤتمر الشعبي من مؤتمر الحوار . وهاهو يستخدم البرلمان عند اللزوم لخلط الاوراق وارباك مسيرة تنفيذ مخرجات الحوار .

 

7) اليوم نسمع ان البرلمان وبموافقة جميع الكتل البرلمانية قد وجه رسالة رسمية للرئيس هادي يطالبه بتغيير الحكومة جزئيا او كلياً بما يراه مناسباً من الكفاءات القادرة على تسيير الوزارات المعنية وحل قضايا الامن والطاقة والعجز المالي .. والسؤال هنا : لماذا لم يسمحوا لهادي بفعل ذلك منذ فبراير الماضي ؟؟ ما الذي تغير حتي يطلبوا رسمياً من هادي ان يفعل ما رفضوا وعطلوا فعله منذ اشهر ؟؟

 

انا اعتقد ان مسرحية التعطيل وخلق مشاكل وفوضى باستخدام ادوات نفوذهم بالحكومة والبرلمان ( المؤتمر والاصلاح) قد فشلت في مسرحية ( ثورة الديزل اليمني) التي كانت ستواجهها وبشكل صادم للجميع ( ثورة عبدربه العدني) وكل واحد يروح بيته ويصلح بابوره ..

 

ونتيجة هذا الفشل , اذعن (سعيد اليهودي) للأمر الواقع وتم تفويض الرئيس بتغيير الحكومة , والنتيجة في هذا الملف 1-0 لصالح هادي .

 

8) الان هناك خطوة استراتيجية اخرى في طريق تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة وهي تفعيل عمل اللجنة المشكلة من اكثر من 80 عضواً لغرض الاشراف والمتابعة لتنفيذ قرارات مؤتمر الحوار والتي تحمل اكبر صلاحيات دستورية بالدولة بعد صلاحيات الرئيس وفوق صلاحيات (ادوات المؤتمر والاصلاح) .. هذا اللجنة تم تشكيلها بقرار جمهوري قبل اكثر من شهر ومطلوب اجتماعها خلال اسبوعين من تاريخ تشكيلها ولم تجتمع حتى اليوم ... من الذي يمنع انعقادها ويعطلها ولا يردها ان تباشر مهامها .. من الذي يعطل تنفيذ مخرجات الحوار وبناء الدولة .. من الذي يريد دفن وثيقة مؤتمر الحوار الوطني في نفس قبر وثيقة العهد والاتفاق ؟؟؟ ابحثوا عن الاجابة بأنفسكم واذا عرفتوها ارسلوها لجمال بن عمر والى لجنة العقوبات الخاصة بالقرار 2140 .. فتشوا على سعيد اليهودي , وبالتأكيد الحراك الجنوبي بعيد كل البعد عن كل هذا الخبث والدهاء .