آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-04:54م

22مايو مطلقة تحتفي بذكرى زواجها !!

الخميس - 22 مايو 2014 - الساعة 07:07 م

سعدان اليافعي
بقلم: سعدان اليافعي
- ارشيف الكاتب


الاحتفاء بالإنجاز والنجاح والتفوق ،كان شخصي او جمعي هدف كل انسان وكلنا نصبوا اليه ونتذوق حلاوته في تلك اللحظة التي نقيم عملنا الجميل والانجاز المذهل ,, لكن عندما تكون الاحتفاء على مستوى الاوطان بإنجازات عملاقة حققها قادتها وابنائها من البناء والرقي والتقدم لكل الشعب ,, هكذا هي نواميس الدول والشعوب على انحاء المعمورة ..

 

ونحن في الجنوب المحتل نحتفي بذكرى اعلان فك الارتباط  من وحدة كانت خدعة حسب فهم قادتنا المتأخر آنذاك ليتكرر الاحتفاء ليس بإنجاز، ولكن بذكرى "الاستفاقة" للحفاظ على الهوية ، ذكرى  اعلان للأجيال كي تعلم ان سفينة وطن ارسي بها قادتها خطاء ، ولم يفيق ربانها الّا في غابة ممتلئة  بكل " كاسر" احتفاء بذكرى متزامنة بثورة ينشدها الشعب، لا زال يتواجد في الساحات ...

 

لذى كان احتفالنا الملحمي الاخير في العاصمة عدن وشارعها التاريخي مدرم المعلا.. ليبعث الشعب اكثر من رسالة في تلك الذكرى تخص ثورته وما تعيشه من مخاض ومؤامرات اضنها لكل الاطراف وصلت ,, ما اتحدث به هنا ، ذكرى اغتصاب ذلك الوطن الذي نبحث عنه، ولا زال مجرميه يكرروه في 22 مايو الاحتفاء بالنهب والسلب ، لم يكن الاحتفاء بالإنجازات وافتتاح المشاريع والمصانع الضخمة، واستعراض النجاحات كبقية شعوب الارض ..

 

صار الاحتفاء بالجرم وبالأشخاص  .. بات الاحتفاء بالمصطلحات والاسم فقط .. صار الاحتفاء في غرفهم المغلقة وبين الجدران الاربعة .. صار الاحتفاء بوسائل أعلامهم فقط ، من اجل بعث التهاني في برامج لساعات يمجدون انفسهم ويكيلون المدح ليس الا ..

 

لم يبقى لكم من احتفال الا بالجرائم التي ترتكب بحق ابناء الجنوب وشعبكم ،، احتفال بقتل المواطن وتدمير المنازل ونهب الارض، احتفال بالفساد والافساد ... حتى صرتم تطعنون بحق "الاحتفاء والاحتفال" فكلمة احتفال يحملها صانعي الانجاز والنجاح ،، لا حاملي الخراب والدمار والقتل والفشل الذي تجيدوها بدقة .. احتفالكم لم يوجد على الارض ولم يكن بين اوساط المواطنين صرتم تحتفلوا في مخابئكم لخزي تعرفون انكم صانعيه ولخطاء ووهم انتصرتم بجبله ..

 

الاحتفال معكم اليوم صار مخزي وعلى استحياء تذكرون اسم نكبة يعتبرها الجنوبيين ليوم مشئوم يرفعون اللافتات السوداء كيوم حداد قتلتم فيه الحلم والمستقبل ...

 

الاحتفاء معكم صار مجرد ذكرى تمنون النفس كحال امراه مطلقة تحتفي تذكيرا ليوم زواجها الاول ..

 

احتفلوا كما تشاؤون وبطرقكم القبيحة والاساليب الاجرامية وببذخكم الافسادي للتجمع كشلل ونخب تصرفون في صالات الافراح والفنادق المليارات وتتقاسموها ..

 

وها نحن نحتفي بذكرى عودة الهوية التي يلح انتصارها وعودتها الحقيقية في الافق .. نظنكم رأيتم طريقة احتفالنا ...