آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-09:01ص

هل حان الوقت لإقالة الحكومة

السبت - 10 مايو 2014 - الساعة 06:48 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


وحتى مع تفاقم واشتداد الازمة لا يزال الرئيس عبد ربه منصور هادي يتعامل مع هؤلاء التقليديين بأسلوب السياسي المتروي والمرن والمعالج للأزمات بعين العقل والمنطق ووضع امام عينيه اليمن بشطريه فوق كل الاعتبارات والمصالح الخاصة والعامة وهو ايضا يراقب عن كثب كل التحركات للقوى المناوئة للخط التحرري التقدمي الساعي الى ابراز وقيام الدولة المدنية الحديثة .. الرئيس وحتى هذه اللحظة يعالج المشاكل جميعها السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية على المستوى الداخلي والخارجي ويعمل على محاصرتها وتضييق زاوية التوسع وفق عوامل ضبط النفس وحتى لا تذهب الامور الى هاوية التشنج العصبوي والفئوي والقبلي والطائفي والديني والحزبي وتسحب الوطن الى ما لا يحمد عقباه لانه يدرك جيدا نتائج هذا الصراع الخفي الذي تديره قوى حية متواجدة على الساحة وما لديها من الامكانات الكبيرة ما يمكنها من تفجير الوضع في أي لحظة .

 

واذا فعلا لا سمح الله  صارت الاوضاع في هذا الاتجاه في العاصمة صنعاء معنى ان الوضع قابل للاشتعال في كل محافظات الجمهورية اليمنية هنا الرئيس يعطي كل اهتمامه في لملمة الامور ومحاصرتها في الحدود الدنيا ويعمل على تسوية الحالة حتى يتم الخروج من الازمة بحلول وتسويات ترضي كل الاطراف المشاركين في صناعة الازمات و تفعيلها ومن هذا الحرص الشديد المتوفر لدى الاخ الرئيس في الوقت الحاضر وهو ايضا لا يريد ولا يرغب استعمال سياسة العصا  الغليظة في الوقت الحاضر لان الجيش اليمني يخوض معارك طاحنة مع تلك القوى التقليدية على مستوى جبهات القتال والجبهات الاخرى ضد القوى المسيطرة والمهيمنة على هذه العناصر المسلحة المدعومة بكافة وسائل الدعم المادي والمعنوي والتعبوي الكامل والشامل والتي تأخذ من بعض المناطق في المحافظات الجنوبية اوكار لها تضرب من خلالها القوات المسلحة و الامن وتفجير انبوب النفط وتضرب اسلاك وأعمدة الكهرباء وتقطع الطرق وتقتل النفس البريئة وتنهب المؤسسات الحكومية وتفرض قانون ونظام من خارج نظام وقانون الدولة على المواطنين في مدنهم وقراهم .

 

هنا يأتي دور الحسم والاجتثاث للإرهاب وضرب قواعده اينما وجدت وان لزم الامر الى اقالة الحكومة لان ارادة الشعب والوطن الذين منحا الرئيس ثقتهما ان يضع فاصلا بين العمل السياسي العقلاني وبين الارهاب المنظم والمبرمج  ان الحرب الدائرة الان  مع عناصر الارهاب  في كثير من المناطق في المحافظات الجنوبية قد كشفت اوراق هامة في طبيعة التوجهات للقوى التي لا ترغب لقاعدة الامن والاستقرار الاستمرارية ولا لعجلة التطور والتقدم  والتنمية ان تسير في طريقها الصحيح وهي اليوم تمارس سياسة كسر العظم مع الرئيس عبدربه منصور هادي والجنوب وتستعمل كل اساليب التهديد والوعيد لكي تثني دور الرئيس ولكي تحرف مساراته وفق و حسب اهدافهم الملعونة.

 

الا تدري ان اليمن دخل البند السابع وهم السبب في ذلك وطالما الشعب قد انتخب الرئيس ومنحة الثقة عليه تقع المسؤولية كاملة من حماية الشعب والوطن و اتخاذ الاجراءات الهامة والحاسمة قبل ان يضرب الفأس في الرأس و فيما لو ذهب اليمن الى منعطفات خطيرة كذلك العالم الذي يشارك اليمن في العملية السياسية والاقتصادية والامنية والعسكرية ويدعم الرئيس هادي بكل الامكانات الممكنة تقع ايضا تقع علية المسؤولية في ارسال رسائل الردع والتهديد  الى هؤلاء المعرقلين الذين يقودون اليمن بشطريه الى الهاوية دون الفهم لمخاطر الازمات المقصودة والمبرمجة والمبوبة وهم من كبار القوم الذين يخططون لها  ولنا عبرة فيما يدور اليوم في سوريا وليبيا ومصر وتونس واليمن بشطريه ان فتيل الاشتعال بدأت اطرافه تشتعل ومعظم النار من مستصغر الشرر والشرر وصل الى العاصمة صنعاء ماذا تنتظرون الانفجار الكبير ومن هنا لابد ان تتحرك الجهود الصادقة والمخلصة من دول الخليج والسعودية ودول العالم لاحتواء الموقف وحماية لمسارات المصالح الاستراتيجية المشتركة في المنطقة وتطبيق القانون الدولي بكل حذافيره وقواعده دون استحياء من ايا كان دوله او مجموعة او فرد المنطقة تلتهب وتتأكل قواعد السلم فيها  و الاوضاع تسير نحو التدهور المستمر هل حان الوقت الان اقالة الحكومة والبحث عن دماء جديدة مؤهله بعيده عن الفساد والمحسوبيات حكومة جديدة تنطلق باليمن عاليا نحو المستقبل الباسم حفظ الله اليمن بشطريه شعبا وارضا..