آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:38م

نداء الحوطة مدينة الفل والكادي والياسمين

الأحد - 20 أبريل 2014 - الساعة 05:37 م

حسن العجيلي
بقلم: حسن العجيلي
- ارشيف الكاتب


هذه المدينة الساكنة في قلوب كل ابنائها وهي تتعاطى معهم بكل ما تملك وهي تخضع لسلوك الام الحنون لأبنائها وتمنحهم الدفء و الامان مع شروق وغروب كل شمس وتشعرهم بانها لا تعاني مما هي فيه اليوم من اهمال وعدم مبالاة من قبل القائمين على تقديم الخدمات لسكانها وابنائها ايضا وهي تخفي ألامها وتضمد جروحها خوفا منها على احساس ووجدان ابنائها فهل لنا ان نبادلها نفس هذا الشعور والإحساس ونمنحها التقدير والاحترام الذي تستحقه وهي تضحي يوميا من اجلنا ومن اجل تحقيق المنظر الراقي والمشرق لوجهها الجميل الذي افتقدناه منذ فترة وجيزة مضت وقضت على كل شيء جميل فيها وهل لنا ان نعيد لها ما فقدته من لون نظيف ونقي انها وسمة عار على جبيننا ونحن ننظر الى تلك المناظر السيئة لشوارعنا وحارتنا وهي تغوص في الفوضى وبين اكوام القمامة والزبالة ومياه المجاري العفنة و تراكم المفترشين للشوارع دون تنظيم لهذه الظاهرة المشينة والمسيئة الى سمعة مدينتنا الجميلة مدينة الفل والكاذي والحنون والبخور والعطور الندية .

 

الم يكن من العيب علينا ان ننظر بكامل قوانا الى هذه المشاهد المحزنة والمخزية امام الله وأمام الزائر الذي كان لدية الفكرة الجيدة والممتازة عن سمعة وتأريخ هذه المدينة العتيقة مدينة الفن والأدب والثقافة والشعر الاصيل  الحوطة الحبيبة ماذا نقول او نرد على هذا الزائر وكيف نقنعه وكيف نجعله زائر مستمر ومواكب لمدينتنا التي افتقدت ابسط الخدمات مع ان الامكانات متوفرة ولكنها تذهب الى جيوب الفساد والبلطجية والى اصحاب النفوس الخبيثة من الذين لا يهمهم اصلاح او تنمية او المحافظة على المال العام .. الفاسدون الذين يسخرون هذه الاموال في الشئون الخاصة بهم و لمن حولهم من بلاطجة العصر الحديث انهم يعرفون انفسهم تماما ويشار اليهم بالبنان يا ابناء الحوطة جميعا .

 

انه الحق عليكم ان تقفوا وقفة رجل واحد في وجه من يعبث بحقوق واجبات وبمقدرات مدينتكم الحوطة وانتشالها من هذا الوضع المتردي والحالة التي تسوء يوميا والتي تفرز سموم الامراض المعدية والبعوض والحشرات السامة التي تقتل الاطفال والكبار وتقضي على راحة الانسان في هذه المدينة الطيبة اننا مطالبون جميعا ان  نضع الحصان امام العربة وان نضع الامور في نصابها الحقيقي ونكشف الحالة بشفافية وحرص وامانة بعيد عن ابواب الاستهداف المبطن وعلينا يقع واجب انساني ان نرفع معاناة الناس وما تعاني منه مدينة الحوطة الباسلة الى المسئولين الذين هم اساسا من هذه المدينة التي تربوا وترعرعوا وتعلموا فيها وكسبوا من خلالها حلالا وحراما نقول لهم يكفي ما قد ذهب ونضعهم امام مسئوليتهم التي يتقاضون مقابلها من الدولة رواتب وحوافز و سرقات وفساد منتظمة .

 

ثم نكرر ونقولهم عندما يأتي الخير يخص وعندما يأتي الشر يعم ويكفي الحليم الاشارة اخواني وأبنائي ابناء مدينة الحوطة عاصمة محافظة لحج العظيمة اننا قادمون على شهر كريم رمضان المبارك يرافقه فصل صيف شديد الحرارة  اذا لم نفكر من الان وان نعمل  مع المخلصين  من الذين يعملون ليلا ونهارا لصالح هذه المدينة العريقة وهنا علينا ان نركز على الامور الرئيسية والأساسية مثل الكهرباء والمياه والصحة والتعليم والأمن والاستقرار وكل ما يتعلق بحياة المواطنين  مساهمين كلا من موقعه في ايجاد الاليات الممكنة التي تحقق الهدف منها والتي يستفيد منها الناس وان نشارك مشاركة شعبية فاعلة الى جانب المختصين في السلطتين المحلية والتنفيذية  وان نضعهم امام مسئولياتهم الملقاة على عواتقهم وهذا حق من حقوقنا كمواطنين نسعى ونتطلع الى اشاعة السلم والسلام والأمن والأمان في مدينتنا الحوطة المحروسة بالله .