آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-11:21ص

اليمن في الصحافة


الأحزاب اليمنية تطوي ورقة ساحات الاعتصامات

الأحد - 15 أبريل 2012 - 11:05 ص بتوقيت عدن

الأحزاب اليمنية تطوي ورقة ساحات الاعتصامات
تأتي هذه التصريحات في وقت ظهرت فيه خلافات عميقة بين مكونات شباب الثورة وخصوصا بين الائتلافات ذات الامتداد الحزبي والتي تأثرت مواقفها تجاه التسوية السياسية بمواقف الأحزاب، وبين مكونات شبابية مستقلة وبعضها تابعة لقوى ترفض الخطوات السياسية الراهنة

صنعاء((عدن الغد)) العربية نت:


كشفت مصادر رفيعة في أحزاب اللقاء المشترك عن توجه لإخلاء ساحات الاعتصامات من المحتجين والخيام المنصوبة منذ فبراير2011 مقابل ضمانات ستقدمها الحكومة لشباب الثورة السلمية.


وقال القيادي البارز في تكتل اللقاء المشترك "أحزاب المعارضة سابقا" محمد قحطان في تصريحات صحفية: "سيتم التوصل إلى صيغة اتفاق مع الشباب لإخلاء الساحات، وتشجيع الشباب على الثقة بالحكومة، وتوقيع محضر معتمد من رئاسة الوزراء كضمانة لهم".


وتأتي هذه التصريحات في وقت ظهرت فيه خلافات عميقة بين مكونات شباب الثورة وخصوصا بين الائتلافات ذات الامتداد الحزبي والتي تأثرت مواقفها تجاه التسوية السياسية بمواقف الأحزاب، وبين مكونات شبابية مستقلة وبعضها تابعة لقوى ترفض الخطوات السياسية الراهنة وترى ان الثورة الشبابية السلمية قد تم اجهاضها وتجييرها لمصلحة الأحزاب التي جعلت منها ورقة ضغط سياسي لا أكثر.


وفي أول ردود الفعل تجاه هذا التوجه تحدث لـ"العربية.نت" أحد أبرز وجوه الثورة الشبابية وحركة الاحتجاجات، الناشط والمحامي خالد الآنسي الذي برز في صدارة مشهد التظاهرات والمسيرات اليمنية كرقم 2 بعد الناشطة الحائزة على جائزة نوبل للسلام2011 توكل كرمان.

 

الآنسي قال أن موضوع إخلاء ساحات الاعتصامات يعني أن هناك الآن سلطة الأمر الواقع وهذه التصريحات "واضح أنها جاءت على خلفية اتفاق سياسي بين الأحزاب وكشف عنه قرار الحكومة بتشكيل لجنة وزارية للحوار مع شباب الساحات"، لافتا إلى أن عدن كانت بروفة لإخلاء الساحات.

 

وفي تعليقه على ما أشير إلى انه سيتم توقيع محضر ضمانات من الحكومة لشباب الثورة قال الآنسي: هذا الأمر مجرد ذر للرماد على العيون، وأيضا كأن الأمر يتعلق بإنهاء مشكلة عمال النظافة بمحضر اتفاق وليس مع ثورة شبابية عاشها اليمن وتابعها العالم على مدى عام، كما ان حكومة الوفاق الوطني عاجزة حتى الآن عن تنفيذ قرارات اتخذتها ولم تطبق في ظل تمنع قوى النظام السابق , وبالتالي كيف يمكن لها أن تكون ضامنة لأي اتفاق مع شباب الساحات.


ولفت إلى أن أحزاب المشترك الممثلة في حكومة الوفاق ستتفق مع نفسها عبر مكونات شبابية أوجدتها في ساحات التغيير وميادين الحرية وهوما يعني انه سيتم تغييب المكونات الشبابية التي لا علاقة لها بأحزاب المشترك او بحزب المؤتمر الشعبي العام، كما لم يستبعد حصول صدامات إذا ما تم اللجوء إلى القوة لإخلاء ساحات الاعتصامات.


حوار شباب الساحات:


وفي المقابل تحدث لـ"العربية.نت" عضو اللجنة المركزية لحزب المؤتمر الشعبي العام ورئيس تحرير صحيفة الميثاق الناطقة بلسان الحزب محمد أنعم قائلا: تصريحات القيادي البارز في المشترك محمد قحطان عن انه سيتم التوصل الى اتفاق لإخلاء الساحات، يكشف حقيقة ما أكدنا عليه مرارا من المعتصمين في الساحات هم شباب أحزاب المشترك وليسوا شباب ثورة سلمية شعبية خالصة، وفي الوقت الذي نشيد بهذه الخطوة ونعتبرها توجه للتهدئة كون رفع المعتصمين جزء من الحل للأزمة الراهنة فإننا نتمنى ان لا يكون هناك اشتراطات بإغراءات مالية او توظيف شباب ينتمون إلى حزب معين كحزب الإصلاح أكبر أحزاب المشترك، مثلما حصل في تجنيد 20 ألف شاب تم ضمهم إلى عداد قوات الفرقة الأولى مدرع التي يقودها اللواء علي محسن.


وتابع أنعم: نأمل من اللجنة الحكومية للحوار مع شباب الساحات ان يكون بعدها وطني وان تتعاطى مع الجميع سواء الشباب المستقلين أو شباب المؤتمر الشعبي أو الحوثيين او الحراك الجنوبي وليس مع شباب الأحزاب الكبيرة المهيمنة على الساحات، وأي توظيف يكون شاملا للجميع ووفق معايير ليست حزبية أو في إطار "صفقات".