آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-09:59ص

اليمن في الصحافة


إيلاف: توقف المواجهات في "ردفان" والاستعداد لـ "انتفاضة الجمعة" في عدن

الثلاثاء - 08 فبراير 2011 - 07:53 ص بتوقيت عدن

إيلاف: توقف المواجهات في "ردفان" والاستعداد لـ "انتفاضة الجمعة" في عدن
في 14 أكتوبر 1963م أنطاقت شرارة الثورة من على جبال ردفان لينال بعدها اليمن الجنوبي أسنقلاله بجلاء البريطانيين من عدن

((عدن الغد)) متابعات

النازحون اليمنيون لم يعودوا بعد رغم إعادة الاتصالات 

 

"ردفان".. اسم يأخذ قسطه من التاريخ كموقظ لشرارة طرد المستعمر البريطاني من جنوب اليمن، لكنه اليوم يأخذ كما كبيرا من طلقات جميع أنواع الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والصغيرة.

 

صنعاء: منذ أكثر من شهر ومنطقة ردفان التي تضم أربع مديريات في لحج تعيش على وقع مواجهات عنيفة بين الجيش والمواطنين الذين ينتمي بعضهم لما يسمى بالحراك الجنوبي.

 

ويحاول الجيش أن يفرض سيطرته على مدينة الحبيلين، وهي المدينة الأكثر تضررا والأكثر شراسة في المواجهات بين الجيش والحراك الجنوبي، لكن الأمر بدا صعبا فاضطر الجيش للتمترس في عدة مواقع.
هذا الأمر أثار سخط السكان حيث بدأت مواجهات من الجانبين بلغت أشدها في يناير الفائت لتخلف وراءها نزوح آلاف السكان إلى مناطق أخرى قريبة وبعيدة بينها مديريات مجاورة مثل "حبيل جبر" و"حبيل ريدة" و"يافع" ومدينتي لحج وعدن. ويوم أمس أعيدت شبكة الاتصالات بكافة قطاعاتها بعد أن كانت قد قطعت منذ أكثر من شهر، مع انسحاب جزئي لقوات الجيش.
ويقول خالد قاسم "شاهد عيان" لـ إيلاف إن الاتصالات أعيدت، لكنه أكد إن الانسحاب لم يتم كاملا من قبل الجيش وهي نقطة الخلاف بين الجيش والأهالي. ويشير خالد إلى أن الوضع الإنساني صعب جدا مع عدم تمكن الأهالي من العودة إلى أهاليهم في حين لازال آلاف الناس مشردين وكثير من المنازل دمرت بفعل القصف.
الجميع مشارك بالصمت والفعل
ويقول الكاتب والناشط شفيع العبد لـ إيلاف أن "ما يدور في ردفان يشارك فيه الجميع سواءً بالصمت الإعلامي والتجاهل من قبل وسائل الإعلام، وكذلك من قبل أحزاب المعارضة، فالمنطقة تتعرض لقصف بمختلف أنواع الأسلحة وحالة من الحصار بعد أن قطعت الاتصالات على المدينة وكذلك الإمدادات وأحيانا الكهرباء".
ويرى العبد إن "هذا مؤشر خطير من قبل السلطة للتصعيد وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطة بالقصف وقد حدث العام المنصرم ذات السيناريو". ويرى إن ما يدور إنما هو "ضريبة يدفعها أبناء تلك المناطق لمناهضتهم للنظام ولمساندتهم الحراك الجنوبي الذي ارتفع سقف مطالبه ليطالب بإعادة دولة الجنوب وفك الارتباط".
ويتابع شفيع العبد: "ردفان تاريخيا ارتبطت بثورة 14 أكتوبر 1963التي اندلعت أول شرارة لها وسقط أول شهيد من أبناءها الذي هو راجح لبوزة، والنظام يريد كسر شوكة أبناء ردفان لكي توجه رسالة لجميع أبناء الجنوب إضافة إلى الردفانيين أنفسهم".
ويقول إن "السلطة دائما تهدر الفرص المتاحة أمامها للتهدئة، فالخدمات في ردفان رديئة جدا إلى درجة أن أجهزة السلطة في مديريات ردفان الأربع تخلت عن مهامها وأصبح الشارع الرئيسي في مديرية الحبيلين مكب للنفايات والقمامة مما حدا بأنصار الحراك الجنوبي القيام بعملية تنظيف الشوارع".
وحول احتياجات حل الأزمة يرى العبد إن "النفَس السائد في غالبية المناطق في الجنوب لا نستطيع إقناعه بفكرة أن السلطة تريد التهدئة لكن على السلطة أن تبدأ بالاستجابة للمطالب وتجلس إلى طاولة الحوار، ولا بد أن تتلمس هموم الناس وما يريدوه".
وأضاف: "صحيح الناس يرفعون سقف المطالب إلى مستوى فك الارتباط بين الشمال والجنوب والسلطة لم تفكر بسؤالهم لماذا ولم تجلس إليهم وتحاورهم وتهديء الأمور.. فالعنف دوما لا يولد إلا عنفا".
ووصف شفيع المعارضة بأنها "شريكة فيما يدور ليس في ردفان وحسب وإنما في الجنوب بشكل كامل لأنها بدلا من أن تسابق الحراك الجنوبي للتواجد في الساحة يفترض أن تسعى لتحريك شارع الشمال لخلق مزيد من الضغط على النظام".
تضارب
وفيما تشير معلومات إلى إن لجنة وساطة استمعت إلى سكان محليين وقيادات في الحراك قال شهود العيان إن المحلات التجارية بدأت تفتح أبوابها التي أغلقت اضطرارياً تحت وطأة المواجهات المسلحة التي وقعت مع بدء فرض الحصار بين قوات الجيش ومسلحين من الحراك الشهر الفائت.

أحد المسؤولين المحليين في ردفان نفى أن يكون قد تم سحب القوات العسكرية من المنطقة بالكامل مؤكدا أن الآليات العسكرية لازالت مرابطة في مواقعها المستحدثة.  في سياق ثان يتهيئا العشرات من عناصر "الحراك الجنوبي" من محافظة الضالع جنوب اليمن للزحف على مدينة عدن فيما أطلق عليه "انتفاضة الجمعة" المقرر أن يكون الجمعة 11

 

فبراير/شباط.

 

 

 

ويحاول الجيش أن يفرض سيطرته على مدينة الحبيلين، وهي المدينة الأكثر تضررا والأكثر شراسة في المواجهات بين الجيش والحراك الجنوبي، لكن الأمر بدا صعبا فاضطر الجيش للتمترس في عدة مواقع.


هذا الأمر أثار سخط السكان حيث بدأت مواجهات من الجانبين بلغت أشدها في يناير الفائت لتخلف وراءها نزوح آلاف السكان إلى مناطق أخرى قريبة وبعيدة بينها مديريات مجاورة مثل "حبيل جبر" و"حبيل ريدة" و"يافع" ومدينتي لحج وعدن. ويوم أمس أعيدت شبكة الاتصالات بكافة قطاعاتها بعد أن كانت قد قطعت منذ أكثر من شهر، مع انسحاب جزئي لقوات الجيش.


ويقول خالد قاسم "شاهد عيان" لـ إيلاف إن الاتصالات أعيدت، لكنه أكد إن الانسحاب لم يتم كاملا من قبل الجيش وهي نقطة الخلاف بين الجيش والأهالي. ويشير خالد إلى أن الوضع الإنساني صعب جدا مع عدم تمكن الأهالي من العودة إلى أهاليهم في حين لازال آلاف الناس مشردين وكثير من المنازل دمرت بفعل القصف.


الجميع مشارك بالصمت والفعل


ويقول الكاتب والناشط شفيع العبد لـ إيلاف أن "ما يدور في ردفان يشارك فيه الجميع سواءً بالصمت الإعلامي والتجاهل من قبل وسائل الإعلام، وكذلك من قبل أحزاب المعارضة، فالمنطقة تتعرض لقصف بمختلف أنواع الأسلحة وحالة من الحصار بعد أن قطعت الاتصالات على المدينة وكذلك الإمدادات وأحيانا الكهرباء".


ويرى العبد إن "هذا مؤشر خطير من قبل السلطة للتصعيد وهذه ليست المرة الأولى التي تقوم فيها السلطة بالقصف وقد حدث العام المنصرم ذات السيناريو". ويرى إن ما يدور إنما هو "ضريبة يدفعها أبناء تلك المناطق لمناهضتهم للنظام ولمساندتهم الحراك الجنوبي الذي ارتفع سقف مطالبه ليطالب بإعادة دولة الجنوب وفك الارتباط".


ويتابع شفيع العبد: "ردفان تاريخيا ارتبطت بثورة 14 أكتوبر 1963التي اندلعت أول شرارة لها وسقط أول شهيد من أبناءها الذي هو راجح لبوزة، والنظام يريد كسر شوكة أبناء ردفان لكي توجه رسالة لجميع أبناء الجنوب إضافة إلى الردفانيين أنفسهم".


ويقول إن "السلطة دائما تهدر الفرص المتاحة أمامها للتهدئة، فالخدمات في ردفان رديئة جدا إلى درجة أن أجهزة السلطة في مديريات ردفان الأربع تخلت عن مهامها وأصبح الشارع الرئيسي في مديرية الحبيلين مكب للنفايات والقمامة مما حدا بأنصار الحراك الجنوبي القيام بعملية تنظيف الشوارع".


وحول احتياجات حل الأزمة يرى العبد إن "النفَس السائد في غالبية المناطق في الجنوب لا نستطيع إقناعه بفكرة أن السلطة تريد التهدئة لكن على السلطة أن تبدأ بالاستجابة للمطالب وتجلس إلى طاولة الحوار، ولا بد أن تتلمس هموم الناس وما يريدوه".


وأضاف: "صحيح الناس يرفعون سقف المطالب إلى مستوى فك الارتباط بين الشمال والجنوب والسلطة لم تفكر بسؤالهم لماذا ولم تجلس إليهم وتحاورهم وتهديء الأمور.. فالعنف دوما لا يولد إلا عنفا".


ووصف شفيع المعارضة بأنها "شريكة فيما يدور ليس في ردفان وحسب وإنما في الجنوب بشكل كامل لأنها بدلا من أن تسابق الحراك الجنوبي للتواجد في الساحة يفترض أن تسعى لتحريك شارع الشمال لخلق مزيد من الضغط على النظام".


تضارب


وفيما تشير معلومات إلى إن لجنة وساطة استمعت إلى سكان محليين وقيادات في الحراك قال شهود العيان إن المحلات التجارية بدأت تفتح أبوابها التي أغلقت اضطرارياً تحت وطأة المواجهات المسلحة التي وقعت مع بدء فرض الحصار بين قوات الجيش ومسلحين من الحراك الشهر الفائت.


أحد المسؤولين المحليين في ردفان نفى أن يكون قد تم سحب القوات العسكرية من المنطقة بالكامل مؤكدا أن الآليات العسكرية لازالت مرابطة في مواقعها المستحدثة.  في سياق ثان يتهيئا العشرات من عناصر "الحراك الجنوبي" من محافظة الضالع جنوب اليمن للزحف على مدينة عدن فيما أطلق عليه "انتفاضة الجمعة" المقرر أن يكون الجمعة 11 فبراير/شباط.