آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-04:40م

دولية وعالمية


الأسد يوجه ضربة لـ«جنيف 2» بإقالة جميل

الأربعاء - 30 أكتوبر 2013 - 10:41 ص بتوقيت عدن

الأسد يوجه ضربة لـ«جنيف 2» بإقالة جميل

((عدن الغد))الشرق الاوسط

في ضربة جديدة لجهود عقد مؤتمر «جنيف 2» للسلام الخاص بسوريا، أعلنت الرئاسة السورية في بيان رسمي مفاجئ أمس، عزل نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية قدري جميل، إثر لقائه مع السفير الأميركي لدى سوريا (غير المقيم) روبرت فورد في جنيف السبت الماضي.

وبررت دمشق قرار إعفاء جميل، الذي تسلم منصبه في يونيو (حزيران) 2012 ضمن حكومة رياض حجاب, الذي انشق لاحقا، بـ«تغيبه عن مقر عمله وقيامه بلقاءات في الخارج من دون التنسيق مع الحكومة السورية». وقال أحمد رمضان، القيادي في الائتلاف السوري المعارض، لـ«الشرق الأوسط» إن «الأميركيين سبق أن أبلغوا معارضين في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية بأن جميل التقى مسؤولين أميركيين، بناء على طلبه، وأبدى أمامهم الاستعداد للقبول بمرحلة انتقالية لا يكون الرئيس بشار الأسد جزءا منها».

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية،لـ«الشرق الأوسط» أمس، لقاء السفير الأميركي فورد مع جميل, وقال إن جميل «كان يقود حزبا معارضا مرتبطا بالحكومة، ويبدو أنه ترك هذا المنصب الآن».

وحسب مصادر مطلعة فإن جميل طلب من فورد المشاركة في «جنيف 2» كجزء من وفد المعارضة، إلا أن الدبلوماسي الأميركي رفض طلبه، شارحا أنه من الصعوبة بمكان أن يكون المرء في الحكومة والمعارضة في الوقت نفسه.

وفي رد أولي على القرار، كتب جميل على صفحته على موقع «فيس بوك»: «نقول منذ زمن إن خروجنا من الحكومة أسهل بكثير من دخولنا إليها». وفسر محللون، في تصريحات لـ«الشرق الأوسط»، الخطوة التي أثارت تساؤلات عديدة, بأن جميل إما أن يكون حاول تسويق نفسه كبديل مقبول, أو استنفد الغرض المطلوب منه بعد أن بدأت الريح تتجه لصالح الأسد، أو أنه قد يكون تخطى الدور المرسوم له, الذي كان يقوم خلاله بإطلاق بالونات اختبار.

وفي عثرة أخرى أمام «جنيف 2», أبلغت دمشق على لسان وزير خارجيتها وليد المعلم، أمس، شروط مشاركتها في المؤتمر إلى المبعوث العربي والدولي, الأخضر الإبراهيمي, الذي يزور دمشق حاليا، مشترطة أن يكون الحوار في جنيف «بين السوريين وبقيادة سوريا».