حلّت علينا اليوم السبت 4 مايو الذكرى السادسة لإعلان عدن التاريخ والذي اصطحبه هشتاج جنوبي # فوضناك ياعيدروس ناهيك عن الحضور الكبير للجماهير في مثل هذا اليوم من العام 2017 ولكن هنا نطرح سؤال لسيادة الرئيس المفوض عيدروس الزبيدي، ما الذي أنجزته خلال الـ6 سنوات؟!.
اليوم كهرباء عدن 8 ساعات طافية وساعتين لاصية، هذا إنجاز! أم عن المياه الذي لا تأتي إلا مرة في الأسبوع! اهذا الذي فوضناك من أجله ياسيادة الرئيس! وعلى ما تريدنا نحتفل بالذكرى، نحتفل مثلاً على أسعار المواد الغذائية التي أصبحنا نشتري منها فقط ما يسد رمق الجوع! أم على أسعار المشتقات النفطية التي أسعارها تفوق الخيال! أم على انهيار العملة المحلية أم على كهرباء عدن! عفواً العاصمة عدن الذي يسكنها الظلام.
سامحني ياسيادة الرئيس فإنا طريح فراش ودرجة حرارة المكان الذي أنا فيه ومنه اكتب 40 درجة وفي وقت الظهيرة تصل إلى 45 وما فوق ومنه اسأل سيادتك إذا كان كل هؤلاء الأساسيات للمواطن لم تستطع توفيرها فعلى ما تريد الاحتفال لا تقولوا بأن هناك حكومة شرعية هي المخولة بهذا الأمر.
لا لا عفواً منك سيادة الرئيس فعندما فوضناك حينها أخبرتنا بأن الحكومة مخترقة، لهذا لم نعد نفكر فيها بعد أن تركناها بأمر منك وكنا على أمل أن نعيش تحت رعايتك وتحت سقف واحد، لكنك كنت تواعدنا بتحقيق الكثير من المتطلبات التي تلبي حاجة الشعب ولكننا لم نرى منها شيئًا على أرض الواقع.
سؤالي الثاني لماذا جعلتنا نترك حكومة هادي ولا نعتمد عليها إطلاقاً ماماد لم تتوفر لنا حتى الآن أبسط الخدمات؟ هل تذكر ياسيادة الرئيس عندما فوضناك أنه كان الرئيس جنوبي ورئيس الوزراء ومعظم أعضاء الحكومة جنوبيين ايضاً وزير الداخلية جنوبي السواد الأعظم كان جنوبي في حكومة بن دغر، الذي حل معين عبدالملك بديلًا عنه، وعدم السماح للرئيس عبد ربه من الإقامة في عدن هل هذا كان يخدم قضية الجنوب.
المحافظ عبدالعزيز المفلحي هل كان شمالي حتى مُنع من ممارسة مهامه، وكذا أحداث عدن وأبين الذي راح ضحيتها عشرات القتلى والجرحى وانتهت بعناق الخصوم بوساطة سعودية لما لم يٌنصف كل هؤلاء ولمصلحة من كانت تلك المعركة.
البعض سيقول لماذا تتحدث عن الرئيس عيدروس فقط بينما هناك أكثر من شخص على الساحة؟ الجواب لأني فوضته دون غيره، ولي الحق أن أسأله عما أنجزه للشعب الذي هتف باسمه وفوضه ليحمل معاناته وقضيته.
سيادة الرئيس لماذا تنظر إلى الشعب وهو يعاني الأمرين ولا تحرك ساكن، لماذا لا تصارح الشعب بما يدور خلف الكواليس، وهل ماحدث في أبريل 2022 في محكمة الرياض وشهادة أبو ظبي ودون علم الشعب الجنوبي كان قرارك لنتفاجأ بالزج بنا إلى حضن الشرعية مرة اخرى ولكن ليست الشرعية التي خلعناها بل كانت شرعية قيادات هم من أخبرتنا عن فسادهم 2017 يوم التفويض فهل نسميه انتحار إجباري أم ماذا وما الذي جنيناه من تشكيل المجلس الرئاسي خلال السنوات الماضية لا شيء فقط الهروب من الملامة والتملص من التهم وإدخال الشعب في متاهة ودوامة يصعب عليه الخروج منها.
سيادة الرئيس نحن أصبحنا في حيرة من أمرنا ولم نعد نعرف إلى أين سنتجه بعد قرار تشكيل مجلس القيادة الرئاسي والذي هو الآخر لازال يتخبط في القرارات والتغييرات التي لاتجدي نفعاً ولم تخفف عن كاهل المواطن حتى الشيء البسيط من معاناته، نعرف ان البلد ما زال في صراع وان النضال من أجل استعادة الدولة يحتاج إلى صبر وعقبى الفرج ولكن لم نرى بارقة أمل ولم نعرف الى اين وصلت بقضيتنا.
سيادة الرئيس اليوم نرى مدن اخرى تستعيد عافيتها وتلتقط انفاسها من تحت الركام، وفي سنوات قليلة فمثلاً مدينة المخا الذي يسودها نظام طارق عفاش انظر إليها كيف ازدهرت خلال سنوات قليلة جداً ومأرب ايضاً إلا عدن تحررت في عام 2015 من الغزو الشمالي الحوثي وتركت جريحة تعاني أمام ابنائها ولم يلتفت اليها احد بالفعل، وهذا ما نأسف عليه.
تحياتي سيادة الرئيس
كتب/ عبدالكريم عوض الصبيحي ( طريح الفراش)
