آخر تحديث :السبت-04 مايو 2024-02:48ص

أدب وثقافة


على العهد (قصيدة)

الأربعاء - 24 أبريل 2024 - 12:03 ص بتوقيت عدن

على العهد (قصيدة)

شعر / أحمد غيلان



عـلى الـعهد يا صنعاء والـموعدُ الـنصرُ
وإن طــال عُـسـرٌ إنَّ مــن بـعدِه الـيُسرُ

عـلـى الـعهد والأبـطالُ فـي كُـلِّ جـبهةٍ
وآمَـــالُ شــعـبٍ فـــي أكُـفِّـهِـمُ جــمْـرُ

عـلـى الـعـهدِ والأرتـالُ صــوتٌ ومـوقفٌ
عــتـيـدٌ مــجـيـدٌ راســــخٌ ثــابــتٌ حُـــرُّ

عـلـى الـعـهد حُــراسُ الـبـلاد وجُـندُها
وشـعـبٌ عـنـيدٌ مــلّ مــن صـبرِه الـصبرُ

يـــصــارع أهـــــوال الـــرزايــا بـحـكـمـةٍ
ويــغـتـابُـه مــــن كــــل زاويــــةٍ غــــدرٌ

عـلـى الـعـهد وديــانٌ وسـهلٌ وسـاحلٌ
عــلـى عـهـدهِ بَــرٌّ عـلـى عـهـده بَـحْـرُ

عـلى عـهدِها شُـمُّ الـشماريخ والـذُّرَى
عـلـى عـهـدها الأنــداء والـمـاءُ والـزهرُ

عــلــى عـهـدِهـا ذرّاتُ رمــــلٍ وتُــربـةٌ
على عهدها الأشجار والشمس والقطرُ

عــلــى عـهـدهـا وديــانُـنـا وسـهـولُـنا
عـلى عـهدها الصحراءُ والـبيدُ والخُضرُ

عــلـى الـعـهـد إيــمـانٌ عُـــراهُ وثـيـقـةٌ
جـــلِــيٌّ نـــقِــيٌّ لا يــخـالـطـهُ كُـــفــرُ

نُــقــدِّسُ رحــمــن الــسـمـاء سـجـيَّـةً
ولا كـاهـنٌ يـغـشـى ضُـحـانـا ولا حَـبْـرُ

عــلـى الـعـهـد أحـــرارٌ هَـــوَىً وهُـوِيَّـةً
ومـعـتقدًا مــا ضــاق مــن حِـمْـلِهِ صـدرُ

عــلـى الـعـهـدِ أذواءٌ ونــقـشٌ ومُـسـندٌ
وســــدٌّ وأمــجـادٌ تـبـاهـا بــهـا الــدهـرُ

عــلـى الـعـهـد جـمـهـوريةٌ لا يـشـوبُها
دعِــــيٌّ بــغِــيٌّ أو يــســودُ بــهـا غِـــرُّ

ولا تـزدريــهــا جـــوقـــةٌ أو خُـــرافـــةٌ
ولا لـعلـوجِ الـعـصـر مـــن أمــرهـا أمــرُ

عــلـى الـعـهد لا سُــودُ الـمـنايا تـريـبُنا
ولا الزيـفُ يغوينا ولا الـسُّـحُبُ الـصُّـفْرُ

وإن غــرَّ كُــهَّــانَ الــخـرافـة حِـلـمُـنـا
فـنحن عَـصَـاةُ الـحـسمِ إن مـكَرَ الـمكرُ

وإنَّـــا إلـــى الأقــيـالِ بــأسًـا وحـكـمـةً
فَـهَـجْـعَـتُـنا صـبــرٌ وقَــومَـتُـنـا دحْـــــرٌ

عـلى الـعهد يـهدينا إلـى الـنصر طـارقٌ
بـصـيـرٌ جــديــرٌ صـادقٌ واثـــقٌ ذُخـــرُ

يــمُـدُّ عـلـى الـحـقِّ الـمـبين حـضـورَه
فـيـمـتدُّ مـــن آفــاقِـه لـلـعُـلى جــسـرُ

عــلى الــعـهـد ثُــــوَّارٌ وثــــأرٌ وثــــورةٌ
لـنُـصـرةِ شــعـبٍ يـسـتـبدُ بـــهِ الـقـهـرُ

ومــن يـقصدِ الـرحمنَ فـي نـصر شـعبِهِ
لــه الـفـضلُ والـبشرى مـن الله والـنصرُ