آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-12:40م

أخبار وتقارير


الرئيس البيض : على العالم والاقليم الادراك ان النظام في صنعاء غير قادر على حماية الاجانب في عاصمته وان عودة دولة الجنوب هي الضمانة لاستقرار المنطقة والعالم وانتهاء الارهاب

السبت - 12 أكتوبر 2013 - 02:54 م بتوقيت عدن

الرئيس البيض : على العالم والاقليم الادراك ان النظام في صنعاء غير قادر على حماية الاجانب في عاصمته وان عودة دولة الجنوب هي الضمانة لاستقرار المنطقة والعالم وانتهاء الارهاب
الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض

بيروت((عدن الغد)) خاص:

القى الرئيس الجنوبي السابق علي سالم البيض كلمة بمناسبة احتشاد مئات الالوف من الجنوبيين بعدن للاحتفال بعيد استقلال بلادهم عن بريطانيا قبل خمسين عام .

 

 

وقال البيض  مخاطبا الجموع من مقر اقامته في العاصمة اللبنانية بيروت في الكلمة التي نقلت مباشرة عبر القناة الجنوبية (عدن لايف) التي يديرها مكتب البيض :  يحمل لكم معاني الوفاء والاعتزاز والفخر بما تجترحونه من مآثر تسطرونها للأجيال القادمة وتكتبونها بمداد معاناتكم وصبركم وثباتكم في هذا الزمن الصعب, مآثر ستحتل حتماً مكانها المشرق والمشرف في قلب التاريخ الإنساني لهذا البلد العظيم, سلام المحبة والوفاء ,,والكبرياء والإرادة الصلبة والشجاعة وعنفوان الثوار الابطال ,,.

 

وقال البيض ان حضور الجنوبيين للاحتفال باعياد اكتوبر هو وفاء لمنجزات ثورة اكتوبر طيلة خمسين عانم وقال : بحضوركم الفاعل وزحفكم الى العاصمة عدن وتلبيتكم لهذه الدعوة بالاحتفال بإحياء ذكرى هذه الأعياد الوطنية الجنوبية في ساحة الحرية بخورمكسر في العاصمة عدن مجسدين بذلك معاني الوفاء منكم لهذه الثورة ولشهدائها وأبطالها ورموزها ومؤكدين على التمسكم الراسخ بمنجزاتها وما حققته من مكاسب في الحرية, كما عشتموها ولمستموها في حياتكم وعكست تقديركم لعمق ما أحدثته في المجتمع الجنوبي من تغييرات إيجابية اجتماعية وسياسية وعلمية وصحية وعسكرية وثقافية والنقلات الهامة في بناء المؤسسات والمجتمع ,أسست لبناء مستقبل أردنا أن يسوده العدل والحرية والكرامة لا تمييز فيه بين الناس ولا تفاوت فج بين الطبقات , يحكمه النظام ويسوده القانون وأساسه تكافؤ الفرص. واعظم منجز تاريخي حققته الثورة الخالدة الحفاظ على جنوب موحد من المهرة الى باب المندب ,,اليوم أتيتم تتجشمون عناء السفر وتكابدون الظروف الصعبة تلتحفون السماء وتفترشون الارض الطاهرة ,,تتقاسمون رغيف العيش وتتسابقون للتضحية والاستشهاد وفاء منكم لقيم من سبقوكم بالتضحية والاستشهاد ولبلوغ هدف التحرير والاستقلال وطرد المحتل اليمني,,

 

 

وقارن البيض بين مايعيشه الجنوبيين من زخم ثوري الان وبين ماعانوه عام 1994 م في الحرب مع الشمال وقال :شتان بين ماعشتموه بالأمس في ظل ثورتكم وماعشتموهم أثناء حرب الإجرام على الجنوب في صيف عام 1994م وما تلاها وما أحدثته من انكسارات في أنفسكم وما نغصته في حياتكم وأسركم وبعد تجربة مريرة مع نظام الإحتلال اليمني وتصرفات عصاباته والمسلك البغيض لرموزه وأحزابه وجملة المستفيدين من منظومته العسكرية والقبلية والتجارية وإجراءاته وقوانينه غير الشرعية بغض النظر عن انتمائهم أو انحدارهم فإنهم جميعاً كانوا شركاء في كل ما حل بالجنوب وشعبه من قتل وتنكيل ونهب وسلب ومن مارس منهم السلطة أو أدعى المعارضة من الأحزاب اليمنية المتمسكة بفرض مايسمى بشعار الوحدة أو الموت رغم الرفض الشعبي العارم والطلاق المطلق الجنوبي لها من حياته ووجدانه ,هؤلاء أومن أكتفى بالإستفاده مصلحياً من مسلك نظام الإحتلال اليمني ولزم الصمت.. فإن هذا لايعفيهم من المسؤولية الأخلاقية والقانونية عن كل ماحل بالجنوب وأهله..,,وان الغباء السياسي والبلادة السياسية جعلت من البعض منهم دمي متحركة باصابع مشائخ الارهاب ومتنفذي النظام العسكري المتخلف لقهر شعب الجنوب والوقوف امام تطلعاته المشروعه,, ومن هنا وبسبب هذا الوضع أنتفض شعب الجنوب المحتل في مقاومته للإحتلال اليمني وبلغ قمة النضج الثوري في صناعة ملحمة النضال السلمي كأسلوب تنتهجه الثورة الجنوبية المباركة التي شهد الجنوبيون مولدها الحقيقي في يوم 7-7-2007م في هذه الساحة بخورمكسر عدن ,التي تقفون اليوم فوق أرضها الصلبة بأقدامكم الثابتة وترفعون فيها شعاراتكم وأعلامكم عالياً بسواعدكم الجبارةوانتم أكثر ثباتاً وتصميماً على بلوغ أهدافكم في التحرير وطرد المحتل وإستعادة الدولة الجنوبية المستقلة مهما بلغت التضحيات.وان ثوار الجنوب الاحرار بابداعاتهم الخلاقة النضالية السلمية كان في مقدمة اوليات نضالهم السلمي احياء مناسبات ثورة الجنوب التحررية وكانت مناسبة ذكرى 14اكتوبر في ذكرها ال44 عام 2007م باكورة الابداع الخلاق لاعادة الاعتبار لهذه الثورة والتي ضحى لاجلها شباب الجنوب بدمائهم الزكية الطاهرة في منصة ردفان ,,

 

 

وعن المرحلة الصعبة التي يعيشها الجنوبيين ومحاولة هيمنة الاقليم والعلم  على مصير الجنوب عيبر المؤتمر الذي يعقد في صنعاء قال البيض :إن قضية شعب الجنوب تدخل في هذه الأيام مرحلة دقيقة وحاسمة تتعلق بوجود الثورة الجنوبية وكيان وهوية شعب الجنوب أما أن يكون أو لا يكون حيث تواجه تحدي فرض مخرجات مايسمى ب(مؤتمر الحوار اليمني) المرفوض الذي يلفظ انفاسه الاخيرة ويصدر مخرجاته في ظل رفض شعبي بملايينه الجنوبية الهادرة التي حددت موقفها المبدأي الواضح والثابت من انعقاده, ولجأو لاختيارهم لحفنه من الأفراد ليمثلون الجنوب من خلال مكونات وهمية لاوجود لها في أرض الواقع ومخلوقات غريبه عن بيئة الثورة التحررية ,,هذه الملايين خرجت لُتسمع العالم قاطبة ومايسمى بالدول الراعية للمبادرة الخليجية خاصة التي غامرت مغامرات غير محسوبة وجاهرت بموقفها غير المنصف وأخطأت بالحسابات السياسية وتقدير المواقف من خلال دعمها المطلق لعصابات نظام الإحتلال اليمني وبتبنيها لممارسات الظلم والصلف لهذا ألنظام ولا نعتقد بأن ترضى لشعوبها هذه الدول أن تواجه نفس المصير الذي يخططون لفرضه بالقوة على شعب الجنوب الذي ظل لاعوام وحتى اليوم ضحية الإرهاب الرسمي بالقتل اليومي والتنكيل من قبل قوى منظومة الإحتلال اليمني قاطبة التي تحظى بالدعم والثناء عليها من سفراء الدول الراعية للمبادرة الخليجية, ونجد هذه الدول تتلكئ في مواقفها بالاعتراف بشرعية نضال شعب الجنوب المشروع على الرغم من سَبقه بسنوات مايسمى بالربيع العربي الذي حظي بالمباركة السريعة وإضفاء الإعتراف الرسمي بشرعيتهم الثورية .. إننا بهذا الصدد لازال يحذونا الامل ونجدد الدعوات لهذه الدول الراعية للمبادرة الخليجية وكافة أعضاء مجلس الأمن والجامعة العربية والإتحاد الاوربي ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى وقفة مراجعة جادة ومسئولة وإدراك استحالة فرض حلول جاهزة تتنافى مع تطلعات شعبنا في الحرية وإستعادة دولته المستقلة جمهورية اليمن الديمقراطية الشعبية التي قدم في سبيل بلوغها الآلاف من الشهداء والجرحى والمعتقلين وندعوهم لوقفة مراجعة لمحاولة ترقيع ومساندة نظام لا يحمل نية لمشروع حقيقي لبناء دولة كما يدعون ,فلايجمع بين كل إجنحته أية أهداف شريفة سوى ممارسة البطش والسلب والنهب وإثارة الفتن وتصدير الإرهاب إلى الجنوب عبر مايسمونه بتنظيم القاعدة ,وقد تابع العالم صور مروعة لصناعة الإرهاب في محافظة ابين وشبوه وماعاناه أهلها من تشرد وما حل بمدنها وقراها من تدمير ممنهج في عامي 2011و2012م واليوم يلمسه العالم من خلال ماجرى ويجري في محافظة حضرموت من جرائم بشعة ومروعة وحجم التطهير والإغتيالات للكوادر الجنوبية العسكرية والأمنية فيها وفي كل مدن الجنوب وقتل الأبرياء من المواطنين في نقاط التفتيش العسكرية التي يفترض فيها أن تكون حارسة للأمن لا أداة للقتل ,مستلهمين بذلك تجاربهم السابقة بعد عام 1990 في قتل الكوادر الجنوبية في صنعاء عاصمة الاحتلال.

 

وأكد البيض على عدد من النقاط بناء على قراءة للوضع وقال : ومن كل ماتقدم وبهذه المناسبة الخالدة ومن خلال قرأتنا الواقعية للأوضاع ومايعتمل في الساحتين الجنوبية واليمنية وتأثير العاملين الإقليمي والدولي في توجيه الأحداث ومحاولة فرض حلول مخالفة لخيارات شعبنا وتجاهلها لتضحياته فإننا نؤكد على التالي :

 

إن لا مساومة ولاتراجع عن حق شعبنا في الحرية والاستقلال واستعادته لهويته الجنوبية ودولته المستقلة ولاتفريط في تضحياته الجسيمة.وان نضال شعب الجنوبي السلمي سيستمر ولن ينفذ صبر شعب الجنوب العظيم مهما كانت التحديات ,,

 

إن محاولة فرض حلول جاهزة على شعبنا من خلال مخرجات ما يسمى بـ(مؤتمر الحوار اليمني) وبقية بنود المبادرة الخليجية سوف لن يُعترف بها مطلقاً - طالما وتجاهلت قضيتنا - وقد قال شعبنا رأيه فيها وعبر عن رفضها من خلال مليونيات عديدة. وسيكون مصيرها الفشل الحتمي,, وان التأخير في وضع مبادرة عاجلة خاصة لحل قضية شعب الجنوب لن يزيد الامور الا تعقيدا في المنطقة برمتها,,

 

إن ما جرى في مسرحية ما يسمى بـ(حوار صنعاء) قد اثبت ان ما بني على باطل فهو باطل وان توقعات شعب الجنوب بفشلها وإفشالها كان نابعةٌ من وعي وطني مبني على قراءة معمقة للمبادرة الخليجية التي لم تكن الا لحل صرعات إقطاب نظام صنعاء ولا تعني قضية شعب الجنوب ويدرك الجميع ان المقدمات الخاطئة لن تؤدي الا الى نتائج خاطئة

 

كما نؤكد ان محاولات ارباك خط سير الثورة التحررية ومحاولات تزييف الوعي الجنوبي والمراهنة على (حوار صنعاء) ودغدغة عواطف بعض الجنوبيين ومحاولات استمالة البعض الاخر سيكون مصيرها الفشل الذريع لا محالة

 

وعليه نؤكد مجدداً على تمسك شعب الجنوب بالمطالب التي تم رفعها بخطابنا للسيد أمين عام مجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني وخطابنا للسيد الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون عبر مستشاره السيد جمال بن عمر أثناء إنعقاد لقاء دبي في مارس 2013م وكذلك رسالتنا ومحتوى الملف الجنوبي أثناء لقائنا بالأخ أمين عام جامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي في 14 يوليو 2013م بالقاهرة. والتمسك بجميع البيانات والخطابات والمواقف السياسية التي قدمتها مكونات الثورة الجنوبية في الداخل للبعثات الدولية والاقليمية ,

 

ونجدها مناسبة لنجدد الدعوة للإخوة في مجلس التعاون الخليجي والجامعة العربية ودول مجلس الأمن ومنظمة المؤتمر الاسلامي إلى مراجعة مواقفها وإلى قراءة حقيقة للواقع المستجد على ضوء ماجرى على أرض الواقع من متغيرات كبيرة بعد انقضاء قرابة عامين منذ توقيع المبادرة الخليجية وهي الفترة الإنتقالية المحدده وعدم مسايرة قوى الإحتلال اليمني في غيها وأحلامها وأوهامها المجافيه للواقع المعاش.

 

إن قوى الإرهاب والتطرف قد أزدادت ضراوة خلال الفترة الماضية منذ توقيع المبادرة الخليجية أكثر من ذي قبل وماجرى من إغتيالات وتفجيرات وإقتحام معسكرات والسيطرة على مناطق خير دليلٍ على ذلك مما يهدد الأمن والإستقرار في المنطقة عموماً وفي الجنوب خاصة مما يعني بإن الظرف أصبح أكثر إلحاحاً لإستعادة الجنوب لدولته لبسط الإستقرار لصالح شعبنا ولضمان مصالح دول المنطقة والعالم في هذا الموقع الإستراتيجي الحيوي والهام من العالم بعد أن فشلت دولة الإحتلال اليمني حتى في حماية الاجانب المقيمين في عاصمتها صنعاء.ونعلن من هنا ان شعب الجنوب لن يقبل مشاريع الاحتلال اليمني في تصدير الارهاب السياسي الى الجنوب وفي نفس الوقت لن يقبل شعب الجنوب سيناريو تقسيم الجنوب بين متنفذي وعصابات الاحتلال ,,

 

 

 

واختتم البيض كلمته بالتاكيد مجدد على وقوفه مع مطلب الشعب الجنوب الاكثر التصاقا بالاحلام والوحيد والذي قتل لاجله شهداء من ابناء الشعب وقال :إننا نجدد العهد لكم بأن نظل معكم في السراء والضراء ولن نحيد عن أهداف ثورتكم السلمية حتى طرد المحتل وسنظل أمناء للمسؤولية الوطنية والأخلاقية تجاه قضية شعبنا وتضحيات شهدائنا ومعاناة جرحانا ومعتقلينا وفي مقدمتهم المناضل احمد عمر العبادي وبقية الأسرى في معتقلات الإحتلال ..وسنبادلكم الوفاء بالوفاء ولن تنال من عزمنا الشدائد ولن تضعفنا الضغوطات ..إننا دوما نستمد العزم من ارادة الله سبحانه تعالى ومن مواقفكم الثابتة ونستلهم الأمل من صبركم الخارق ومن جلدكم ونتزود بالثقة غير المتناهية بحتمية النصر مهما أعترضت طريقنا من صعوبات وواجهتنا من تحديات وإن شعبنا أهل لها.ولايفوتنا في الختام توجيه الشكر والتقدير وآيات العرفان لكل المجموعات الخيرية الداعمة التي ساهمت في انجاح هذه الفعالية ولكل من ساهم من ابنا الجنوب الاحرار في المهجر والداخل في التبرعات المادية والإسهام في تنظيم وانجاح هذه المناسبة العظيمة