آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-08:19ص

أخبار وتقارير


مصادر سياسية تكشف لـ(عدن الغد) خفايا الخلافات التي افتعلها ياسين مكاوي بمؤتمر الحوار اليمني

السبت - 12 أكتوبر 2013 - 01:11 ص بتوقيت عدن

مصادر سياسية تكشف لـ(عدن الغد) خفايا الخلافات التي افتعلها ياسين مكاوي بمؤتمر الحوار اليمني
ياسين مكاوي نائب رئيس مجلس مؤتمر الحوار اليمني

صنعاء(عدن الغد)خاص:

كشف أحد الأعضاء المشاركين عن فريق الحراك في مؤتمر الحوار الوطني إن الزوبعة القائمة الان في صنعاء حول الأخ/ياسين مكاوي سببها الرئيسي المصالح الشخصية له ولثلاثة آخرين يحومون حوله منذ بدء الحوار.

 

وقال العضو الذي طلب عدم الكشف عن هويته لـ"عدن الغد" ان مؤتمر  الحوار يقوم على تسع لجان ترفع تقاريرها الى اللجنة التوفيقية التي تقوم باقتراح نصوص توافقية للنصوص المختلف عليها واعادتها الى الفرق للمصادقة عليها.

 وتعتبر اللجنة التوفيقية من أخطر المواقع داخل مؤتمر الحوار يليها فريق رئاسة الحوار والمكون من نواب رئيس الحوار ورؤساء الفرق التسع والاخ ياسين بالإضافة الى عضويته في اللجنتين هو المشرف العام على فريق القضية الجنوبية بحسب تعيينه من قبل رئيس مؤتمر شعب الجنوب الأخ/ محمد علي احمد بترشيح ودعم شخصي من السيدة رضية شمشير التي كانت مرشحه للمنصب بدلاً عن الشيخ احمد الصريمة الذي استقال في ابريل الماضي.

 

وبدأت الزوبعة يوم السبت الماضي بعد اجتماع اللجنة الرئاسية التي أعلنت يوم 8 أكتوبر هو يوم بداية الجلسة الختامية واعترض فيها ممثل أنصار الله على التاريخ كون فريق صعدة لم ينته من التفاوض او رفع تقريره بينما لسبب غير معروف وافق ياسين مكاوي على التاريخ رغم علمه بان فريق القضية الجنوبية وفريق 8 8 المنبثق عنه وكذا فريق بناء الدولة لم ينتهوا جميعاً من التفاوض او رفع التقارير.

 

وفي يوم السبت ايضاً انفضح تكوين رئاسة الحوار "للجنة السياسية" وهي لجنة جديد لم ينص عليها النظام الداخلي تضم في عضويتها ياسين مكاوي ومحمد علي احمد الذي لم يعلم حتى انه عضو فيها وكان أخطر ما في هذه  اللجنة هو تخويلها كتابه التقارير النهائية لمخرجات الحوار لأي فريق لم يستكمل الحوار وتقرير عدد الأقاليم وماذا كانت تلك الأقاليم متداخلة ام لا مما يفرغ عملية الحوار من مضمونها.

 

ولما شعر مكون الحراك ومكون أنصار الله بالمؤامرة التي تحاك في رئاسة الحوار ضد قضيتي الجنوب وصعده أصدروا البيان المشترك بتعليق اعمالهما فبحسب النظام الداخلي للمؤتمر إذا علق مكونان مشاركتهما تعلق العمل مباشرة في المؤتمر كله وفي هذه الحالة كان المستهدف ابطال شرعية الجلسة الختامية لأعمال المؤتمر.

 

فما كان من ياسين مكاوي والدكتور احمد بن مبارك امين عام الحوار الوطني الشامل ودكتور محمد حلبوب ودكتور نزار باصهيب ووهيب العيسائي إلا ان قاموا مساء الاثنين فجر الثلاثاء بالمرور على الأعضاء في غرف الفنادق حتى الثالثة صباحاً وترغيبهم بالمال لحضور الجلسة الختامية في القصر الجمهوري صباح الثلاثاء وكان لهم ان اقنعوا 15 عضواً بالمشاركة وليس خمسين كما يدعي "ياسين مكاوي".

 

وفي صباح الثلاثاء كان اجتماع كافة الجنوبيين وأنصار الله في فندق موفنبيك وعقدوا مؤتمر صحفي علني اثناء انعقاد الجلسة الختامية في قصر الرئاسة وكان من ضمن المتواجدين مع محمد علي احمد والمقاطعين اعضاء الرئاسة أعضاء رئاسة مؤتمر شعب الجنوب.

 

وفي نفس اليوم سلم محمد على احمد بصفته رئيس مجموعة الحراك رسالة اقالة ياسين مكاوي من منصبه في الحوار الوطني الى امانة الحوار ولم يقله من مؤتمر شعب الجنوب فالأولى لا تحتاج موافقة الرئاسات الثلاث لمؤتمر شعب الجنوب اما الثانية فلابد من موافقه رئاسات مؤتمر شعب الجنوب وهو الخلط الذي يحاول ياسين مكاوي الان اللعب عليه.

 

وفي يوم الأربعاء الماضي انفضحت المؤامرة بكامل أركانها عندما قامت امانة الحوار بمسح كلمة "الختامية" من كل الإعلانات والاخبار واللوحات الحائطية والتي كانت تقول "الجلسة العامة الثالثة الختامية" لتصبح "الجلسة العامة الثالثة" فما كان يحاك هو اختتام المؤتمر باي شكل وبأسرع وقت ممكن ليؤول تقرير القضية الجنوبية وتقرير صعدة وتقرير لجنة بناء الدولة الى "اللجنة السياسية".

 

وتضم اللجنة السياسية أمناء الأحزاب (القوى التقليدية) وياسين مكاوي ودكتور احمد مبارك (امين عام الحوار) وتم ادراج موظفون من امانة الحوار ليس لهم علاقة بالحوار او السياسة لممثلين عن الشباب والمرأة.

 

الجدير بالذكر ان امانة الحوار الوطني الشامل والتي يقدر موظفوها بنحو مائة وخمسون تضم خمسة جنوبيين فقط ويتداول ممثلو الحراك في الحوار الوطني وعلى شكل واسع استلام ياسين مكاوي لنحو اربعمائة مليون ريال لتشكيل حزب جنوبي موالي لصنعاء وطرح الحزب كممثل رسمي للجنوبيين.

 

ومعروف عن ياسين مكاوي بصفته المشرف على القضية الجنوبية انه لم يزر قاعة اللجنة الجنوبية في ستة اشهر سوى ثلاث مرات ويشتهر بالتغيب عن موقعه في اللجنة التوفيقية ولجنة الرئاسة عند اجتماعها بدون رئيس الجمهورية.

 

ويعتقد الجنوبيين ان الهدف الرئيسي ليس الحوار الوطني فأي مخرجات لن يقتنع بها أبناء الجنوب لن تكون ذات تأثير ولكن الهدف الأكبر هو ادخال الرئيس عبدربه منصور هادي في متاهة جديدة وخلافات مع أقرب حلفائه.