آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-01:43ص

أخبار وتقارير


هجمات بأسلوب (طالباني) للقاعدة في اليمن تظهر مدى (الخواء ) في مؤسسة الجيش

الإثنين - 30 سبتمبر 2013 - 07:30 م بتوقيت عدن

هجمات بأسلوب (طالباني) للقاعدة في اليمن تظهر مدى (الخواء ) في مؤسسة الجيش
يرى خبراء في المجال العسكري ان الجيش اليمني (يمشي جنب الحيط) ويعمل بأسلوب انتظار العدو وتنقصه من نواقص كثيرة روح المبادرة وحتى آليات الدفاع

عدن(عدن الغد)خاص:

اظهرت هجمات نفذها تنظيم القاعدة مؤخرا على معسكرات للجيش اليمني مدى التسيب وغياب الانضباط والحياة العسكرية التي تعيشها "المؤسسة العسكرية اليمنية" .

 

وكشفت تلك الهجمات التي اعطت تصورا كلي عن اسلوب جديد يتبعه فرع التنظيم في جزيرة العرب الذي يعد حسب قول مسئولين امنيين غربيين الانشط والاكثر خطورة من فروع التنظيم ويتخذ من اليمن معقلا له كشفت مدى " خواء تهلهل التدابير وحتى الروح العسكرية للجيش اليمني" حيث يستطيع "عشرة افراد من عناصر التنظيم مثلا" محدودي التدريب احتلال معسكرا في ساعات وايقاع قتلا واسرى بأعداد تفوق اعدادهم وفي اوقات محدودة.

 

ومنذ اكثر من اسبوع بقليل استطاع نفر قليل من عناصر التنظيم احتلال موقع عسكري بمحافظة شبوة عبر هجوم مباغت استخدمت فيه السيارات المفخخة ومختلف واسلحة شخصية واوقعوا ما يزيد على عشرين قتيلا من الجيش اليمني والامن في منطقة تعد قلعة امنية وعسكرية بكم تواجد شركات نفطية اجنبية تعمل بها.

 

وصباح اليوم وعبر نفس الاسلوب استطاعت عناصر من التنظيم احتلال مقر المنطقة العسكرية الثانية بحضرموت واحتجاز عشرات الجنود داخلها وخلق وضع مربك تبادل فيه العسكر القتل بينهم وسقط العديد من الجنود والضباط بين قتلى وجرحى.

 

ويرى خبراء امنيون ان اتجاه التنظيم الجريح بفعل موجة من الهجمات التي شنتها المخابرات الامريكية (c i a) عبر طائرات (الدراونز) والتي اعقبت رصد المخابرات الامريكية لمكالمة بين زعيم التنظيم ايمن الظواهري واميره في فرع جزيرة العرب ناصر الوحيشي  تضمنت الاعداد لعمل قال عنه الرئيس اليمني "هادي" انه كان سيغير وجه التاريخ اتجاهه الى الهجمات الانتحارية بأعداد اكبر على مقرات المعسكرات قد يلحق خسائر كبيرة في الارواح بين الجنود اليمنيين .

 

ولم تتخذ وزارة الدفاع اليمنية اية تدابير احترازية في المعسكرات بعد "حادث شبوة" الذي دشن اسلوب الهجمات الجديدة للتنظيم والتي تحاكي اسلوب "حركة طالبان" الافغانية في الهجوم على ثكنات للجيش الافغاني او معسكرات للقوات الدولية بأفغانستان.

 

ويعاني الجيش اليمني الذي صنفه مركز للدراسات العسكرية كـ(خامس) اقوى الجيوش العربية من التسيب وغياب القوانين وتغيب عنها ابسط قوانين الحماية والاحتياط العسكري وحتى "طوابير الصباح" التي لا تغيب في اي من جيوش العالم حتى الدول الحديث العهد بالحياة العسكرية.

 

كما ينخر المؤسسة العسكرية اليمنية فساد مالي واداري ضخم وتغيب عنها "المسئولية في القيادة" حيث يسكن قادة الالوية بالمدن الرئيسية ويديرون الامور بالهاتف وحيث لا يوجد من القوة  البشرية للألوية  مقرات المعسكرات غير عشرات من الجنود بينما الاخرين يتم "تفرغيهم" واستقطاع مبالغ من رواتبهم تذهب الى جيوب القادة ومندوبي المال فيها.

من/ حسين الحنشي