قال الإعلامي والناشط الجنوبي محمد الهمشري " إن شعب الجنوب جدد رفضه لما يسمى بمخرجات الحوار الوطني كما سبق أن خرج في مليونية القرار قرارنا التي خرج فيها شعب الجنوب في ال 18 من مارس في بداية انعقاد مؤتمر الحوار الوطني رفضا للمشاركة فيه".
وأكد الهمشري في مقابلة تلفزيونية له يوم أمس على قناة الحدث الفضائية التي استضافته مع شخصية شمالية أكد على أن الاحتلال اليمني مايزال يمارس استباحة أرض وشعب الجنوب ويعبث بثرواته ويحاول أن يطمس هويته "... مشيرا إلى أن" 86% من ثروة الجنوب تذهب للمتنفذين في صنعاء ويحرم منها الجنوب وشعبه".
وأوضح " أن ميزانية مستشفى الثورة بصنعاء مايقارب 6 مليار ريال بينما ميزانية محافظة عدن 4 مليار ريال فقط ".. لافتا إلى أن "سياسية صنعاء مارست أقصى أنواع التهميش والإقصاء في حق الجنوب وشعبه بعد اجتياح الجنوب عام 94م وعملت على طمس هويته من خلال تدمير المؤسسات وتسريح الكوادر الجنوبية بما فيها قوام الجيش الجنوبي البالغ 65 ألفا وأكثر 600ألف مدني ونشر الفقر والمرض والجهل في الوقت الذي كان الجنوب خاليا من الأمية عام 1984 بشهادة الأمم المتحدة .
وكان الضيف الشمالي د أيمن الحاشدي الباحث في علم الاجتماع السياسي الذي بدا متمسكا بالوحدة وصف خروج المظاهرات في الجنوب والرافضة لمخرجات الحوار الوطني وصفها بعمليات الابتزاز السياسي يمارسها الحراك الجنوبي وتنفذ أجندة خارجية".
فيما رد عليه الإعلامي الهمشري بأن الحكم والفاصل هو القيام بعملية استفتاء شعب الجنوب البالغ قرابة 4 مليون نسمة , مؤكدا على أن شعب الجنوب يرفض الاستمرار في الوحدة التي لم يتم الاستفتاء عليها بل كانت بقرار سياسي عبارة عن صفحة ونصف بين البيض وصالح عام 90م منوها إلى أن شعب الجنوب يخرج يوميا للمطالبة بالحرية والاستقلال بعد أن جسد روح الإخاء وتجاوز كل خلافات الماضي وتناسى جراحاته من خلال قرار التصالح والتسامح الذي اتخذه شعب الجنوب وقدم شهداء وجرحى في سبيل استعادة دولة الجنوب وكرامته المسلوبة
*من علي الصبيحي
