آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

دولية وعالمية


انتقادات لمنح "الملايين" لمخرجين مغاربة يعيشون بالخارج

الجمعة - 06 سبتمبر 2013 - 02:36 م بتوقيت عدن

انتقادات لمنح "الملايين" لمخرجين مغاربة يعيشون بالخارج

(عدن الغد) متابعات

انتقد سينمائيون مغاربة منح ملايين الدراهم لدعم إنتاج أفلام مخرجوها يعيشون خارج المغرب، ولا علاقة لهم بواقع البلاد سوى عبر المنح السخية التي يحصلون عليها من  صندوق دعم الأفلام السينمائية المغربية كل سنة بهدف تشجيع الإنتاج السينمائي الوطني.

واعتبر مخرجون ونقاد أن الملايين التي تُصرف لمخرجي هذه الأفلام تخرق معايير الكفاءة والنزاهة، الشيء الذي ينعكس سلبا على مسار السينما المغربية، خاصة أن أغلب هذه الأفلام المُدعَّمة تخرج بصورة سيئة ورديئة المستوى.

خرق للكفاءة

وقال الناقد الفني والسينمائي الدكتور حسن بنشليخة، في تصريحات لـ"العربية نت"، إن المركز السينمائي المغربي تحول في السنوات العشر الأخيرة الى حائط مبكى، يعلن فيه الأصدقاء والأقرباء المحبة والمودة، لنيل بمنح صندوق الدعم المالي".

وتابع بنشليخة بأن هذا الدعم الذي يُمنَح لمخرجين مغاربة يعيشون خارج البلاد يعد "خرقا واضحا لمعايير الكفاءة والتأهيل والنزاهة، مع تجاهل إرساء مفاهيم المساواة، وغياب مبدأ تكافؤ الفرص والحقوق بين المواطنين المغاربة دون أي تمييز".

وقال الناقد ذاته إن "صندوق الدعم تتناوب عليه خلية تخصصت في تجفيف ميزانيته، لتمويل أفلام دون المستوى تروج للبذاءة"، مشيرا إلى أن "أغلب هؤلاء المخرجين المغاربة يقيمون في أوروبا، ومن بينهم ليلى المراكشي ونرجس النجار ونبيل عيوش وفوزي بنسعيدي وإسماعيل فروخي.

ولفت بنشليخة إلى أن "شركات إسرائيلية تتواجد في أوروبا تدعم أفلام المخرجين "المغاربة المتجولين"، بعدما قطعوا علاقاتهم مع بلدهم الأم"، مبديا أسفه من أنه "رغم هذا الوضع فإنهم لا يزالون يتلقون الدعم المالي من المغرب لإنتاج أفلامهم السينمائية".

الفساد السينمائي

ومن جانبه انتقد المخرج والممثل السينمائي والمسرحي نبيل لحلو منح ملايين الدراهم لمخرجين مغاربة ترعرعوا وعاشوا سنوات عدة خارج البلاد، حيث كوَّنوا عائلاتهم الصغيرة هناك في أوروبا، من قبيل المخرجة ليلى المراكشي التي حصلت على مبلغ 4 ملايين درهم مقابل فيلمها الجديد "روك دو كاسبا".

وشدد لحلو على ضرورة وضع حد لما سماه الفساد السينمائي في البلاد، على غرار الفساد المالي والاقتصادي والسياسي، مبرزا أنه يتعين العمل بجدية على وقف صرف الملايين لمتطفلين على مجال الإبداع السينمائي ينتجون أفلاما متخلفة وتافهة" وفق تعبير لحلول.

وأبدى المخرج السينمائي أمنيته في أن تصبح لجنة دعم إنتاج الأفلام بالمغرب مكونة من سينمائيين وسينمائيات، وممثلين وممثلات، ومخرجين ومخرجات، وكتاب سيناريوهات ونقاد بمعنى الكلمة"، مردفا بأن "السينما المغربية لن تتقدم إلا بتغير السياسة الحالية لصندوق الدعم، وجعل العدالة أساس سياسة صندوق الدعم".