شباك مثقوبة.. تحكيم مهزوز .. وحارسان مطرودان..حصيلة أولى جولات الدوري المغربي

لم تقدم الجولة الأولى من الدوري المغربي في ثالث نسخه الإحترافية جديدا على مستوى المستوى الفني،كما لم تأت بإشارات إيجابية بخصوص الطفرة التي يسعى اتحاد الكرة تحقيقها عبر الدوري و الموارد المالية الكبيرة التي رصدت لأجل تطويره..


جولة حملت معطيات مثيرة و بعض المفارقات الغريبة،مثل الحدث الطريف الذي رافق مباراة جمعية سلا الوافد الجديد على الدوري الممتاز المغربي و نادي حسنية أغادير،بعدما ظل حكم المواجهة الرداد محتارا بين احتساب هدف لأغادير من عدمه وهو الأمر الذي تطلب منه 10 دقائق كاملة.

بداية الحكاية كانت في حدود الدقيقة 83 حين سجل أغادير هدف اخترق الشباك المثقوبة لحارس سلا، ليقوم الحكم الرداد برفضه في الوهلة الأولى، ثم عاد ليحتسبه و بعد احتجاج نادي سلا رفضه مجددا،قبل أن يشكل حدث غريب عنوان الجولة بعد أن قدم له مساعده الأول استشارة بضرورة احتساب الهدف إثر معاينته عبر إعادة التلفزيون المغربي بجانب خط التماس.


في الدقائق العشرة التي احتسبها الحكم كوقدت بديل سجل اغادير هدف التعادل، ليعيش نادي سلا صدمة قوية بضياع أول ثلاث نقاط و يصوب نيرانه صوب التحكيم.


مشهد طريف آخر رافق الجولة كان بطله أوليمبيك آسفي، بعدما طرد الحكم زرواق حارسه الحمودي لعنفه الصريح مع المهاجم الجيلاني،و بعدما استنفذ المدرب الزاكي تغييراته الثلاثة ،عمد لتعيين البرازيلي داسيلفا حارسا للنادي وتدخل أحد إداريي النادي ليوقف المباراة ويعين خرماج في هذه المهمة الإستثانية وهو ما جنب الزاكي وآسفي خسارة المباراة إداريا باعتبار أن لوائح الدوري المغربي تمنع الإعتماد على حارس أجنبي.


الإحتجاج على التحكيم امتد للحسيمة حيث احتسب حكم مباراة الحسيمة والفاسي ستة دقائق، كانت كافية لتحول خسارة الفاسي بهدف إلى انتصار بهدفين منحاه صدارة ترتيب الدوري المغربي.


ووجه فاخر هجمة عنيفة على الحكم زرواق مؤكدا أنه بقراراته الغريبة في مباراة آسفي سيساهم في ابتعاد الجماهير عن المدرجات مستقبلا.


وخاض الجيش الملكي دربي الرباط لأول مرة في تاريخه المواجهة من دون قميصه الشهير الذي يحمل ألوان العلم المغربي.


وفي مباراة الوداد و الجديدة هاجمت روابط جماهير الوداد الرئيس أكرم ورفعت في وجهه شعارات قوية تطالبه بالرحيل،دون أن تهتم بنتيجة التعادل لأنها تؤمن بأن النتيجة الأكثر فائدة هي استجابة الرئيس لندائها..


جولة لم تقدم دلائل قوية على أن الدوري المغربي الذي لم يحسم في هوية النادي رقم 16 بسبب التأخر في حسم قضية التلاعب بمباراة 24 ساعة قبل ضربة الإنطلاقة، بالإبقاء على القنيطري بين الكبار،هو في واقع الأمر دوري محترف و أكثر ما ظهر جليا هو أن هذا الاحتراف يتحرك ببطء شديد في ظل طغيان مظاهر ترمز للهواية أكثر منه لشيء آخر.