آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-06:51م

أخبار وتقارير


رئيس الجهورية : طلبة الكليات العسكرية والأمنية كانوا صمام أمان خلال أزمة 2011م

الخميس - 22 أغسطس 2013 - 03:30 م بتوقيت عدن

رئيس الجهورية : طلبة الكليات العسكرية والأمنية كانوا صمام أمان خلال أزمة 2011م
حضر نائب وزير الداخلية اللواء الركن على ناصر لخشع، ووكلاء الوزراة ، ومدير كلية الشرطة وعدد كبير من القيادات العسكرية والامنية

صنعاء((عدن الغد))خاص:

أكد الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي رئيس الجمهورية أن طلبة الكليات العسكرية، والأمنية بمختلف تخصصاتها كانت في اوج الازمة التي نشبت مطلع العام ٢٠١١م صمام أمان ومن خلالها امكن تدارك الكثير من التداعيات والمشاكل الكبيرة التي حدثت جراء الانقسامات في صفوف الجيش والأمن.

 

وقال في كلمته التي القاها أمام طلاب كليه الشرطة في قاعه الشوكاني بالكلية اليوم، لقد كانت الكلية الحربية، وكلية الشرطة، والدفاع الجوي، والمعاهد التخصصية العسكرية والامنية أنها تولت حراسة المنشئات والوزارات والمؤسسات.

 

وخاطب رئيس الجمهورية الطلاب قائلاً "استطعنا من خلالكم العمل على توحيد القوات المسلحة على اساس أن طلبه الكليات كانت موحدة بوحدة الوطن ووحدة القوات المسلحة، مضيفاً، إنكم تستحقون الشكر على ذلك الدور الوطني الكبير، ونعتبر ذلك الجهد الوطني جهدا عظيما ورائعا وغير عادي يسجل ومحسوب لكم.

 

وأكد الاخ الرئيس أن الانقسامات في صفوف القوات المسلحة كانت كبيرة، ومزعجة، ولولا عناية الله سبحانه وتعالى لكان اليمن قد تعرض الى محنة كبرى مثلما يجري في سوريا وليبيا والصومال او غير ذلك، منوها بأن اليمن وبالمبادرة الخليجية يمكنه معالجة كافه المشاكل العالقة منذ قيام الثورة اليمنية سبتمبر وأكتوبر وحتى العام ٢٠١١ بكل تراكم الملفات والقضايا العالقة في الوطن، لدرجة أن الوحدات العسكرية والامنية كانت غير قادرة على التحرك المطلوب لعدة عوامل من بينها اشاعة الفوضى وحصار المليشيات القبلية المسلحة، بالاضافة الى الازمة الاقتصادية والامنية والسياسية، وقطع الكهرباء وانعدام الوقود.

 

واستطرد قائلاً: لقد شكلت المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة المخرج الآمن، والوحيد لجميع القوى السياسية التي كانت متخاصمة، ومتمترسة بعد أن عجزت أيا منهما على الحسم، ولذلك ذهب الجميع الى الرياض للتوقيع على المبادرة الخليجية، وبرعاية كريمة من عاهل المملكة العربية السعودية الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود.

 

وتطرق الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى الحرب ضد الارهاب، وقال "كان تنظيم القاعدة الارهابي قد جمع عناصر له من جميع انحاء العالم لإقامه امارة اسلامية له في ابين واجزاء من شبوه، والقوات المسلحة كانت مشغولة بسبب الانقسامات ومقاتله بعضها البعض والطائرات لا تستطيع التحرك او الاقلاع، كما تعرضت قاعده الديلمي في صنعاء لتخريبات من قبل القاعدة الارهابي، وكان مطار الحديدة العسكري محاصر.

 

وأضاف "ولذلك كان لا بد من العمل باي شكل من الاشكال لتلافي الموقف من اجل الحرب ضد الارهاب، وكلفنا إزاء ذلك لواء من الحرس الجمهوري ولواء من الفرقة الاولى مدرع سابقا للذهاب الى ابين لمواجهة تنظيم القاعدة الارهابي واجتثاثه من هناك بالتعاون مع اللجان الشعبية من ابناء المنطقة.

 

وقال الاخ الرئيس إن "الكثير من الاسئلة كانت تطرح حينها، هل بمقدورنا النجاح في محاربة القاعدة وهزيمتها، وتشكيل حكومة، ولجنة عسكرية، وهل ستنفذ بنود المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية المزمنة، وتنتهي المتاريس والحرب في مربعات العاصمة صنعاء، وفتح الطرق، وعودة الوقود والكهرباء".

 

وتابع قائلا "بفضل الله سبحانه وتعالى تمت الإجابة على تلك الأسئلة، وتحققت الغايات المطلوبة، وتم هزيمة تنظيم القاعدة، حيث كانت الطائرات الحربية اليمنية تقوم بمائة طلعه في اليوم الواحد، وفرت فلولهم بالمئات الى الجانب الآخر من البحر باتجاه القرن الافريقي، فيما فر البعض الى الجبال مذعورة كالفئران ولم يتبقى منهم سوى شراذم قليله تقوم بأعمال يائسة وطائشة وجبانه تقوم باغتيالات ظباطنا هنا وهناك".

 

وأضاف الأخ رئيس الجمهورية "لكننا سوف نلاحقهم حتى يجنحوا للسلم، ويتركون السلاح ويعودون الى رشدهم كمواطنين يمنيين وليسوا كأعداء لليمن، ويطردون الاجانب الذين يقومون معهم بالاعمال الإرهابية.

 

وأشار الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي الى أن اتفاقية الحرب على الارهاب كانت مباشرة بعد احداث ١١ سبتمبر ٢٠٠١ في الولايات المتحدة الامريكية حينما ذهب الرئيس السابق علي عبد الله صالح الى واشنطن ووقع على اتفاق شراكه اليمن بالحرب ضد الارهاب باعتبار اليمن مصنفة الدولة الثالثة بعد افغانستان وباكستان بوجود عناصر تنظيم القاعدة الارهابي.

 

ونوه بأن ذلك التعاون في اطار مكافحة الارهاب الدولي لتنظيم القاعدة، وتعاون اليمن مع الولايات المتحدة في هذا المنحى هو منذ ذلك التاريخ، مشيرا الى أن الطائرة بدون طيار التي تقوم بعمليات هي جزء من ذلك التعاون بيننا وبين الولايات المتحدة الامريكية وتقوم بهذه المهمات من عام ٢٠٠٤م، وبحسب مقتضيات الحاجة لتلك المهمات، مبينا أن ذلك ليس ترفا بل لأننا لا نملك التكنولوجيا المطلوبة لتنفيذ مثل هذه المهام العسكرية الدقيقة.

 

وقال الاخ الرئيس عبد ربه منصور هادي "كنا من قبل نشكو للعالم ما نتعرض له من ارهاب من قبل هذا التنظيم خلال التسعينات حين كان الارهابيون من تنظيم القاعدة يخطفون السياح ويفجرون الشركات ويقطعون الطرقات الا أن احدا لم يسمعنا او يقدر حجم مشكلتنا".

 

وأضاف إن "تنظيم القاعدة حرم اليمن من السياحة وهي قطب اقتصادي مهم جدا ويشغل الاف العمال، ويفتح الفنادق ويعدد الاستهلاك بالاضافة الى تأثر الاستثمار بصوره مباشره، حيث ظهر هذا التنظيم اعلاميا بصورة غول في اليمن اساء الى سمعته والى مكانه الانسان اليمني اينما ذهب"، مبينا أن بعد احداث سبتمبر كان لزاما على الجميع التعاون ضد هذا التنظيم الارهابي وملاحقته على المستوى الدولي.

 

وكشف الاخ الرئيس أن اتفاق اليمن بالشراكة بالحرب ضد الارهاب كان مصدقا عليه من قبل مجلس الدفاع الاعلى عام ٢٠٠١م، وقال إن "البعض اليوم يتباكى على السيادة بصورة مستغربة.. الم تكن الطائرات بدون طيار تضرب من قبل في ابين وفي حضرموت وفي مارب وفي الكثير من الاماكن، الا انها عندما وصلت الى بعض المناطق قالوا هذا اختراق للسيادة الوطنية".

 

وتساءل، "الم تكن السيادة على كل شبر من أرض اليمن ام أن السيادة في مكان معين من اجواء اليمن؟، ولكن نقول للجميع أن السيادة من أول ذرة تراب يمني من حدوده في الجهات الاربع شرقا وغربا وشمالا وجنوبا، وقال الاخ الرئيس "ليس سرا التعاون في مجال محاربة الارهاب، فلدينا مشاركة في غرفة عمليات في جيبوتي، ولدينا ضباط مشاركين في غرفة عمليات في البحرين على مستوى عسكري دولي من أجل ملاحقة ومكافحة ومراقبة الارهابيين باعتبارهم تنظيم ارهابي دولي على مستوى العالم".

 

وذكَر الاخ الرئيس بالمأساة التي حدثت في ٢١ مايو عام ٢٠١٢م في ميدان السبعين اثناء تدريب البروفات للعرض العسكري والعملية الارهابية الشنيعة التي اودت بالمئات من القتلى والجرحي من الجنود الشباب الابرياء الذين لا ناقة لهم ولا جمل في هذه المعركة، وقال "ولهذا سوف نلاحق الارهاب ولن نسمح بتكرار ما حدث".

 

كما كشف الاخ الرئيس مساعي امتلاك الجيش اليمني للطائرة بدون طيار، وقال في هذا الصدد، "لقد بحثت مع الادارة الأمريكية موضوع مساعدتنا بهذه التكنولوجيا"، مشيراً الى أن اليمنيين اذكياء وسوف يستطيعون استيعابها بأسرع وقت ممكن، مبيناً أن هذه التكنولوجيا دقيقة جدا، مؤكداً أن ما حدث في المعجلة بمحافظة ابين من خطاء، وأدي الى ضحايا كثر لم تكن طائره بدون طيار ولكن كان صاروخ كروز.

 

ونوه الاخ الرئيس عبد ربة منصور هادي الى أن العمليات الأخيرة ضد تنظيم القاعدة قد نجحت في قتل أربعين إرهابيا من قيادات التنظيم وعناصره، لافتاً الى أنه تم كشف العديد من الخلايا والسيارات المفخمة وأحيطت العديد من العمليات وتفجير سيارتين كانت تحمل كل منهما سبعة أطنان من مادة "تي ان تي" شديدة الانفجار.

 

وحول اغلاق عدد من السفارات الغربية في اليمن، أوضح الاخ الرئيس أن اجتماع عدد من القادة الإرهابيين في محافظة مأرب والذي جرى خلاله اتصالات بين الظاهري والوحيشي كانا سببا لمفهوم مغلوط أدى الى ذلك الاعلان عن الإجراء الاحترافي في قفل السفارات، وقال "لقد اتضحت الصورة ولم يكن هناك اي مخاوف على مستوى كبير كما كان مقصودا في كلام المدعو الوحيشي".

 

ودعا الاخ الرئيس رجال الصحافة والاعلام الي توخي الدقة والموضوعية فيما يتناولونه.. مبينا انما يتناولونه لا ينم عن ادراك او حرص علي مصلحة الوطن العليا خصوصا في هذا الظرف الدقيق من تأريخ اليمن، وقال إن "بعض الفضائيات تتبارى في الإساءة والالفاظ المقذعة على حساب المصلحة الوطنية العليا وتتهكم على حساب المبادئ والاخلاق التي يجب أن نكون احرص علي تضميد الجراحات والسمو فوق الخلافات وفتح صفحة جديدة والابتعاد عن التحريض وغلق ملفات الماضي".

 

واكد الاخ الرئيس أن الاعلام والصحافة يجب أن تكون قدوة في العمل والبناء المخلص من أجل بناء الوطن وليس معولا للهدم، مشيرا الى أن الحوار الوطني الشامل اليوم يمضي باتجاه المخرجات التي ستشكل معالم المستقبل اليمني الجديد القائم على العدل والحرية والمساواة، ودستور يضمن المواطنة المتساوية والحرية والعدالة، وجيش وطني يعكس ويجسد تماسك الوحدة الوطنية لكل اليمنيين باعتبار هذه المؤسسة هي القدوة في تجسيد اللحمة الوطنية، وطالب الاخ الرئيس من كل القوى الوطنية الشريفة الوقوف بكل حزم وقوه من أجل انجاح الحوار الوطني الشامل والخروج الامن لليمن الى بر الامان.

 

وكان الاخ وزير الداخلية اللواء الدكتور عبدالقار قحطان القى كلمة رحب فيها بالأخ رئيس الجمهورية ، مشيرا إلى ما تحقق للضباط وطلاب كلية الشرطة من عناية واهتمام وحسن رعاية من خلال توفير كافة الظروف اللازمة للتأهيل والتدريب والتحصيل العلمي الجيد لطلاب الكلية .

 

وقال وزير الداخلية " نؤكد لكم باسمي وبأسم كافة منتسبي الشرطة ولائنا المطلق لله وللوطن تحت قيادتكم الحكيمة التي أراد الله أن يجعلها منارة مضيئة في هذه الظروف الصعبة التي مر بها ويمر بها الوطن بكافة أطيافه السياسية والاجتماعية والثقافية ".

 

ولفت إلى أن ابناء الوطن يتطلعون إلى مستقبل أفضل وإلى الدولة المدنية الحديثة ، مؤكدا ان هذا لن يتحقق بدون الترفع عن المصالح الشخصية وبذل المزيد من التعاون في تحقيق الاستقرار الأمني والاقتصادي والسياسي.

 

ونوه وزير الداخلية برعاية الأخ رئيس الجمهورية لمجريات الحوار الوطني والوقوف الصادق بكل صبر وحكمة وسعة صدر حيال كل القضايا ووجهات النظر المتباينة التي كان يحملها المتحاورون نحو تغليب المصالح الوطنية وسيستمرون بإذن الله في هذا الطريق الذي يعلق عليه أبناء اليمن جميعا آمالهم وطموحاتهم نحو مجتمع العدل والمساواه والنمو والتقدم والأمن والاستقرار .

 

وترحم وزير الداخلية في ختام كلمته على الشهداء الابرار من أبناء الشرطة والقوات المسلحة والمواطنين عموما وأبناء كلية الشرطة وقوات الامن الخاصة خصوصا ، متمنيا الشفاء لكل مصاب وجريح بذل دمه من أجل امن واستقرار الوطن.

 

حضر نائب وزير الداخلية اللواء الركن على ناصر لخشع، ووكلاء الوزراة ، ومدير كلية الشرطة وعدد كبير من القيادات العسكرية والامنية.