آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-01:45م

أخبار وتقارير


تقرير: اجهزة الامن بعدن تفتقر للكفاءة وتصر على (الاشتباه )

الخميس - 22 أغسطس 2013 - 10:15 ص بتوقيت عدن

تقرير: اجهزة الامن بعدن تفتقر للكفاءة وتصر على (الاشتباه )
السيارة التي كان ضابط مخابرات يمني يستقلها امس قبل اغتياله وسط شارع رئيسي بعدن - عدن الغد

عدن(عدن الغد)خاص:

أثارت حادثة مقتل ضابط مخابرات يمني بعدن يوم أمس مخاوف من انتقال فرق الموت المجهولة التي تستهدف ضباط المخابرات اليمنية إلى المدينة قادمة من مدن بمحافظتي شبوة وحضرموت التي شهدتا موجة اغتيالات مماثلة في الفترة الأخيرة.

 

 

 

وتعد مدينة عدن التي يرى خبراء سياسيون وأمنيون أنها تفوق صنعاء من حيث الأهمية الإستراتيجية للنظام مركز استخباراتيا يمنيا تدار منه كثير من العمليات التي تقوم بها أجهزة المخابرات بالمحافظات القريبة مثل أبين ولحج وهما محافظتين يتواجد فيها مسلحون متشددون بكثرة وهو ما يعني توفر الأهداف التي تستهدفها الجماعات الملحة بشكل كبير .

 

 

 

ورغم التشديدات الأمنية التي تلاحظ في كل شوارع المدينة إلى ان عدم تمتع القوات التي تنتشر نقاطها فيها بالمهارة والاحتراف يجعل من فرق الاغتيالات المجهولة قادرة على استهداف من تشاء دون عنا.

 

 

 

واستهدف من قبل مقر المخابرات بالمدينة "التواهي" وقتل في اقتحام المبنى العديد من جنود وضباط المخابرات ولم يصب المهاجمون بأذى وانسحبوا دون أضرار ولم يتم إلا ماساك بهم رغم مرور سنوات.

 

 

 

ورغم ان "عاصمة الجنوب السابقة" تكاد تكون ثكنة عسكرية حيث يقع بها معسكرات للجيش ومقار لمختلف أجهزة الأمن "مركزي" و"عام" و"مخابرات" وغيرها إلا ان ذلك لا يوفر الأمان في ظل ما يراه مراقبون امنيون انحطاط في الكفاءة امنيا وعسكريا.

 

 

 

وأمس وبعد قيام  مسلحون قالت الأجهزة الأمنية أنهم ينتمون "للقاعدة" باغتيال ضابط مخابرات وسط أكثر مناطق المدينة رقي وازدحاما وغادر المهاجمين دون أضرار ولاحقا أمسكت السلطات برجل "سبعيني " للضغط على احد أبناءه المختفي لتسليم نفسه بعد الاشتباه بضلوعه في الحادث كما قالت .

 

 

 

والغريب في الأمر ان الشاب المتهم "صبري عوض السعيد" تتعامل معه الأجهزة الأمنية  "كمسجل خطر إرهاب" حيث تعتقله عند حدوث أي "فاجعة أمنية" فقد اعتقل الشاب عندما قام مسلحون بسرقة 100 مليون ريال من سيارة لنقل الأموال لأحد البنوك بالمدينة  كما قتل الناشط الجنوبي احمد الدرويش بمنزل "صبري السعيدي"  عندما أرادت أجهزة الأمن إحضار "صبري" بعد حادثة أمنية وكان الدرويش بمنزله فتم اعتقالهما ثم تم قتل الدرويش وأطلق صبري لاحقا كما أطلق من قبل بعد اعتقاله عدة مرات.

 

 

 

ويعد الشاب الذي تراه الأجهزة الأمنية  كوجه يمكن لها ان تقول انه "مرتبط بتنظيم القاعدة" نتيجة سوابق له يعرفها السكان يعد مهدئ وحل سريع تستخدمه أجهزة الأمن بعد كل عمل إرهابي بالمدينة حيث تصرح تلك الأجهزة أنها ألقت القبض على مشتبه به على صلة بالحادث بعد كل حادث بساعات وغالبا ما يكون" صبري " هو ذلك المشتبه به وغالبا ما تيتم إطلاق سراحه لاحقا .

* من حسين الحنشي