آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-11:23ص

دولية وعالمية


المعارضة تعتبر جنوب دمشق «منطقة منكوبة»

الأربعاء - 21 أغسطس 2013 - 10:37 ص بتوقيت عدن

المعارضة تعتبر جنوب دمشق «منطقة منكوبة»
دبابة للجيش السوري وسط حي مدمر

((عدن الغد))الحياة

اعتبر «الائتلاف الوطني السوري» المعارض أحياء جنوب دمشق «مناطق منكوبة»، مطالباً بـ «تدخل فوري» لإنقاذ المدنيين وتأمين إجلاء الجرحى وإغاثة آلاف السكان والنازحين بعدما وصلت الأوضاع الى «حدود كارثية»، في وقت قصف قوات النظام منطقة السيدة زينب بعد إعلان المعارضة قتلها عدداً من عناصر قوات «اللواء أبو الفضل العباس» الموالية.

وأفاد «المرصد السوري لحقوق الإنسان» بأن اشتباكات بين القوات النظامية وعناصر الكتائب المقاتلة دارت في حي جوبر وسط «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين»، بعدما دارت مواجهات في منطقة تقع بين حي جوبر وكراجات العباسيين. وقصفت قوات النظام بقذائف الهاون والرشاشات الثقيلة مناطق في حي برزة شمال دمشق «وسط اشتباكات عنيفة في محاولة لقوات النظام السيطرة على كامل الحي». وجددت قصفها بصواريخ كانت وُضعت على أسطح بنايات حي القاعة على الأحياء الجنوبية للعاصمة بينها مخيم اليرموك الذي يشهد مواجهات بين «لجان شعبية فلسطينية» موالية للنظام ومقاتلي المعارضة. وحاولت قوات نظام الأسد اقتحام مخيم الحسينية من جهات تل خاروف وصهيا والسكة، مدعومة بمسلحين من «اللجان الشعبية الفلسطينية».

وأفادت المجالس المحلية لمناطق جنوب دمشق، بأن الأوضاع الإنسانية «وصلت إلى حدود كارثية وباتت تستدعي تأمين ممرات إنسانية عاجلة لإدخال الغذاء والدواء في شكل فوري». وأكد ممثلو تلك المجالس أن الحصار المفروض على المنطقة «يمنع إدخال أي مقدار من الإغاثة ويحول دون إخراج الجرحى والمصابين والمرضى والنازحين». وقال «الائتلاف» في بيان إن «القمع والإجرام اللذين يمارسهما نظام الأسد بالتوازي مع العجز والتسويف والقلق لدى ساسة الكثير من دول العالم المحورية، يحول المجتمع الدولي إلى شريك كامل في جرائم النظام، بما يوشك أن يحشر الوضع في سورية عند عنق زجاجة ويكرسه كتهديد للسلم والأمن الدوليين».

إلى ذلك، قال مستشار رئيس إقليم كردستان العراق مسعود بارزاني، إن نزوحاً جماعياً مفاجئاً لثلاثين ألف كردي من سورية إلى العراق يزيد احتمال تحرك الإقليم لحماية الأكراد في سورية، فيما أوضح زعيم «الاتحاد الديموقراطي الكردي» صالح مسلم لـ «الحياة»، أن «بارزاني قال انه سيتدخل إذا طُلب منه ذلك، لكن شعب غرب كردستان لن يطلب ذلك».

وقال مستشار بارزاني لوكالة «رويترز» إن التدفق المفاجئ للاجئين زاد احتمال أن يأمر بتحرك. غير أنه هوّن من شأن اقتراح أن الزعيم الكردي قد يرسل قواته الأمنية القوية عبر الحدود. وقال: «تدخل بارزاني أصبح بالتأكيد أمراً محتملاً بعد ما حدث في الأيام القليلة الماضية. لكني لا أتوقع أن يشرك الجيش. السيد بارزاني عبر عن استيائه من المذابح التي تعرض لها الشعب الكردي في سورية وطالب الأمم المتحدة والولايات المتحدة والدول المجاورة بحماية الشعب الكردي الذي يواجه ما يشبه الإبادة الجماعية».

من جهة أخرى، قال الناطق باسم «مجلس غرب كردستان» شيرزاد يزيدي لـ «الحياة» إن التدخل العسكري غير مطروح حالياً، مؤكداً أهمية تحويل معبر سيمالكه بين كردستان العراق وشمال شرقي سورية إلى بوابة لعبور المساعدات الإنسانية والمواد الغذائية والتجارة لدعم بقاء الأكراد في مناطقهم.

وأوضح مسؤولون أكراد آخرون لـ «الحياة»: «ليس هناك نقص بالمقاتلين حيث هناك آلاف مقاتلي «وحدات حماية الشعب» والشرطة وأنهم خاضوا معارك عنيفة ضد مقاتلي «الدولة الإسلامية في العراق والشام» و «النصرة» أوقعت ألف قتيل خلال شهر، لكن منطقة غرب كردستان في حاجة إلى دعم اقتصادي ومعيشي وإنساني ودخول مساعدات إغاثة إليها».

سياسيا، ذكرت الأمم المتحدة أمس، أن المبعوث الدولي- العربي الأخضر الإبراهيمي لن يشارك في المحادثات التي ستجري بين مسؤولين روس وأميركيين في لاهاي الأسبوع المقبل لبحث عقد مؤتمر «جنيف - 2». وقالت في بيان إن «الإبراهيمي على اتصال مستمر مع السلطات الروسية والأميركية. وقد يتم عقد اجتماع آخر لاتخاذ مزيد من التحضيرات لمؤتمر «جنيف - 2» في المستقبل القريب إلا أن تاريخه ومكانه لم يحددا بعد». وأفادت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن الإبراهيمي «أعرب خلال اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف عن رغبته في استمرار المشاورات السياسية مع إيران حول سورية، مؤكداً ضرورة التوصل إلى حل الأزمة فيها».