آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-06:35م

دولية وعالمية


عبدالفتاح السيسي: الشرعية ملك للشعب يمنحها من يشاء

الإثنين - 19 أغسطس 2013 - 12:11 ص بتوقيت عدن

عبدالفتاح السيسي: الشرعية ملك للشعب يمنحها من يشاء
الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، المصري

(عدن الغد)متابعات:

أشاد الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى، بالدور الوطنى المشرف لرجال القوات المسلحة والشرطة المدنية معاًَ لتأمين الجبهة الداخلية ومواجهة التحديات الأمنية التى تشهدها البلاد بكل قوة وثبات وإصرار على حماية الأمن القومى المصرى، جاء ذلك خلال لقائه والسيد/ محمد إبراهيم وزير الداخلية مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.

وأكد الفريق أول السيسى أن للشعب المصرى إرادته الحرة أن يختار من يشاء لحكمه وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء على إرادة الشعب فى اختيار حكامه.

وأضاف السيسى: "إننا جميعا جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم نغدر أو نخون أو نكيد، وكنا أمناء فى كل شىء وحذرنا من أن الصراع السياسى سيقود مصر للدخول فى نفق مظلم، وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس دينى، وإن ما قمنا به من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومى.

وأقول لمن يردد استيلاء الجيش على السلطة أن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست فى سبيل رغبة وسلطان أو إقصاء لأحد وأننا أكثر حرصا على الإسلام بمفهومه الصحيح الذى لم يكن أبدا أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين وإننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها فى حماية أمن الوطن والمواطنين.
وأشار أن الدعوة التى وجهها لنزول المواطنين لتفويض القوات المسلحة للتعامل مع الإرهاب، كانت رسالة للعالم والإعلام الخارجى الذى أنكر على ملايين المصريين حرية إرادتهم ورغبتهم الحقيقية فى التغيير، ورسالة للآخرين بأن يعدلوا مفاهيمهم وأفكارهم وأن يستجيبوا لإرادة الشعب، وحتى يدرك كل فرد فى القوات المسلحة والشرطة حجم الأمانة الملقاة على عاتقهم.

وتحدث الفريق أول السيسى عن الفرص الضائعة من النظام السابق وأتباعه خلال العام الماضى لتعديل المسار السياسى وإيجاد مساحة من التفاهم بين النظام والقوى السياسية والرأى العام من خلال العديد من المقترحات التى ضاعت أمام التعنت والصلف وعدم الاستجابة لأى نصح حقيقى يخرج البلاد من دائرة الأزمات. والاعتقاد بتآمر الجميع وأنهم على الحق المبين والباقى على الضلال.

وأكد أننا أعطينا فرصا كبيرة للقاصى والدانى للمشاركة لإنهاء الأزمة بشكل سلمى كامل ودعوة أتباع النظام السابق للمشاركة فى إعادة بناء المسار الديمقراطى والانخراط فى العملية السياسية وفقا لخارطة الطريق بدلا من المواجهة وتدمير الدولة المصرية.

وأكد السيسى أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء على بقائه أو رفضه من قبل الشعب، وتساءل هل من الواجب والمسئولية والأمانة تقتضى سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين نتيجة تصور خاطئ لمفهوم الإفساد والإصلاح فى الأرض، مؤكدا أن من يتصور أن العنف سيركع الدولة والمصريين يجب أن يراجع نفسه، وإننا لن نسكت أمام تدمير البلاد والعباد وحرق الوطن وترويع الآمنين ونقل صورة خاطئة للإعلام الغربى بوجود اقتتال داخل الشارع.

وأشار الفريق أول السيسى إلى أن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التى تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن، وأن مصر أمانة فى رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمى مصر وشعبها.

وأكد السيسى أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجيا مع أى دولة فى الشأن المصرى وأن المصلحة العليا للوطن تقتضى وضع مصلحة مصر وأمنها القومى فوق كل اعتبار وقدم الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الأشقاء فى السعودية والإمارات والكويت والكويت والأردن والبحرين مؤكدا أن الشعب المصرى لن ينسى لهم ذلك.

ووجه رسالة لأنصار النظام السابق أن مصر تتسع للجميع وإننا حريصون على كل نقطة دم مصرى وطالبهم بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيدا أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وان حماية الدولة ستبقى أمانة فى أعناق الجيش والشرطة والشعب المصرى.

وأكد السيد/ محمد إبراهيم على قوة أواصر الترابط والتعاون بين وزارتى الدفاع والداخلية والجهد الكبير الذى يقدمه رجال القوات المسلحة وهيئة الشرطة بكافة أجهزتها فى الحفاظ على الأمن الداخلى وبث الطمأنينة بين أبناء الوطن والحفاظ على امن وسلامة شعب مصر العظيم.

وتضمن اللقاء عرض فيلم تسجيلى تناول عن الجهود الأمنية المشتركة للقوات المسلحة والشرطة فى تأمين الجبهة الداخلية والتصدى للإرهاب فى سيناء والحفاظ على الأمن القومى المصرى.

وألقى الأستاذ الدكتور/ على جمعة مفتى الديار المصرية السابق محاضرة أشار فيها إلى أن الرسول الكريم قد أعلى من شأن جند مصر وبشر بصمودهم فى مواجهة الفتن والتحديات، وتحملهم المسئولية التاريخية والوطنية فى الحفاظ على تماسك أركان الدولة وحماية أبنائها، وأنهم فى رباط إلى يوم القيامة بفضل بما يحملوه من قيم ومبادئ سامية وتضحياتهم المستمرة فى سبيل الوطن.

حضر اللقاء الفريق/ صدقى صبحى رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وعدد من قادة القوات المسلحة وقيادات وزارة الداخلية وعدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.

عبدالفتاح السيسي: الشرعية ملك للشعب يمنحها من يشاء
 

طالب الفريق أول عبدالفتاح السيسي المعارضين بمراجعة مواقفهم الوطنية وأن يعوا جيداً أن الشرعية ملك للشعب يمنحها لمن يشاء ويسلبها متى يشاء، وأن حماية الدولة ستبقى أمانة في أعناق الجيش والشرطة والشعب المصري.

ووجه النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربي رسالة لأنصار الإخوان بأن مصر تتسع للجميع، وأن الجيش والأمن حريصون على كل نقطة دم مصري.

أمناء على إرادة الشعب

ونوه الفريق أول السيسي إلى أن للشعب المصري إرادته الحرة وأن القوات المسلحة والشرطة سيظلان أمناء على إرادة الشعب في اختيار حكامه، جاء ذلك خلال لقائه مع محمد إبراهيم وزير الداخلية مع عدد من قادة وضباط القوات المسلحة وهيئة الشرطة.

وأشار السيسي إلى أن العسكريين المصريين من جيش وشرطة شرفاء وأوفياء لمصر لم يغدروا أو يخونوا أو يكيدوا، مشيرا إلى أنهم حذروا من أن الصراع السياسي سيقود مصر للدخول في نفق مظلم.

وسيتحول إلى اقتتال وصراع على أساس ديني، وأن ما قام  به العسكريون من إجراءات كانت شفافة وأمينة ونزيهة وبمنتهى الفهم والتقدير الدقيق للمواقف والأحداث وانعكاساتها على الأمن القومي.

ورد السيسي على من اتهموا الجيش بالاستيلاء على السلطة بأن شرف حماية إرادة الشعب أعز من حكم مصر، وليست حماية الشعب من أجل رغبة أوسلطان أو إقصاء لأحد.

حرص الجيش على بقاء الإسلام

وشدد السيسي على حرص الجيش على بقاء الإسلام بمفهومه الصحيح في مصر، والذي "لم يكن أبداً أداة للتخويف والترويع والترهيب للآمنين وإننا سنقف جميعا أمام الله وسيحاسبنا على المهمة المكلفين بها في حماية أمن الوطن والمواطنين".

وأكد الفريق السيسي أنه قدم فرصاً كثيرة لإنهاء الأزمة بشكل سلمي كامل ودعوة أتباع الرئيس المعزول للمشاركة في إعادة بناء المسار الديمقراطي والانخراط في العملية السياسية وفقاً لخارطة المستقبل.

وشدد على أن من يقود الدولة ويريد الحفاظ على مصالحها العليا لابد أن يقبل باستفتاء على بقائه أم رفضه من قبل الشعب، وتساءل هل الواجب والمسؤولية والأمانة تقتضي سقوط البلاد وتغيير الواقع بالقوة وترويع المواطنين؟.

التحديات ليست أكبر من المصريين

وأشار الفريق أول السيسي إلى أن حجم التحديات السياسية والاقتصادية والأمنية التي تمر بها مصر أكبر من قدرة مصر كدولة ولكنها ليست أكبر من قدرات المصريين كشعب ووطن، وأن مصر أمانة في رقبة الجميع ويجب علينا كجيش وشرطة أن نحفظ الأمانة ونحمي مصر وشعبها.

وأكد الفريق أول السيسي أنه لم يتم التنسيق أو التعاون خارجياً مع أي دولة في الشأن المصري وأن المصلحة العليا للوطن تقتضي وضع مصلحة مصر وأمنها القومي فوق كل اعتبار.

وقدم السيسي الشكر والتقدير لكل من قدم العون لمصر من الأشقاء في السعودية والإمارات والكويت والأردن والبحرين مؤكداً أن الشعب المصري لن ينسى لهم ذلك.