أعلن الأمن المغربي تمكنه من إحباط عملية إرهابية نوعية كانت تخطط لها خلية تابعة لـ«تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي». وأشار بيان صادر عن وزارة الداخلية المغربية إلى أن مصالح الأمن والمخابرات تمكنت من تفكيك خلية إرهابية تضم أربعة أشخاص ينشطون في أربع مدن مختلفة ومتباعدة، هي تزنيت وفاس ومكناس وتاونات.
وأشار البيان إلى أن زعيم هذه الخلية استطاع، عبر نشاطه في المواقع الإلكترونية الجهادية، أن ينسج «علاقات تنسيقية» مع بعض قادة «تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي»، والذين كلفوه باستقطاب عناصر متشبعة بالفكر الجهادي وإرسالهم إلى معسكرات التنظيم في الساحل.
وأضاف البيان أن زعيم الخلية كان يحرض بقوة، من خلال نشاطه في المواقع الجهادية، على القيام بعمليات تخريبية ضد مؤسسات الدولة، ويتوعد بـ«تنفيذ عملية إرهابية نوعية» في المغرب. وأضاف البيان أن زعيم الخلية «تمكن من تجنيد مغاربة متشبعين بالفكر الجهادي بعضهم على صلة بمقاتلين ينشطون تحت لواء (القاعدة) في سوريا»، غير أن الضربة الاستباقية لأجهزة الأمن والمخابرات المغربية أحبطت مخططاته.
وتمكن المغرب عبر نهج سياسة استباقية في مكافحة الإرهاب خلال السنوات العشر الأخيرة من تفادي العديد من الكوارث والمآسي. وحسب تقرير حديث لوزارة الداخلية تمكن المغرب خلال السنوات العشر الأخيرة من تفكيك نحو 115 خلية إرهابية واعتقال نحو 1250 شخصا في قضايا الإرهاب. وأشار التقرير إلى أن هذه السياسة مكنت الأمن المغربي من إحباط ما يزيد على 260 عملية إرهابية، نصفها كان ستستعمل فيه متفجرات، تستهدف مؤسسات وشخصيات أمنية مغربية ومراكز سياحية ومصالح أجنبية. وأحبطت هذه السياسة الأمنية حتى الآن كل محاولات «القاعدة في المغرب الإسلامي» الهادفة إلى إنشاء فرع أو امتداد للتنظيم في المغرب.
وتعكس الخلية الأخيرة التوجهات الجديدة لتنظيم القاعدة للاعتماد على الإنترنت وشبكات التواصل الاجتماعي كأهم قناة للاستقطاب والتجنيد، إضافة إلى الاعتماد على خلايا صغيرة جدا للقيام بعمليات نوعية ذات وقع إعلامي كبير.
أخبار المحافظات
محافظ أبين يحضر افتتاح ورشة " الحد من مخاطر الكوارث، والإنذار المبكر"، ويقدِّم مصفوفة المحافظة للحد من ال ...
