آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-02:59ص

دولية وعالمية


مؤيدو مرسي يدعون إلى تظاهرات جديدة

الأحد - 11 أغسطس 2013 - 01:20 م بتوقيت عدن

مؤيدو مرسي يدعون إلى تظاهرات جديدة
انصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي

القاهرة ((عدن الغد)) إيلاف

دعا انصار الرئيس الاسلامي محمد مرسي اليوم الاحد إلى تظاهرات جديدة بينما تنتهي مهلة حددتها السلطات المصرية التي تستعد لتفريق اعتصامين في ساحتين في القاهرة بالقوة. ويطالب مؤيدو اول رئيس مصري منتخب بطريقة ديموقراطية في مصر ازاحه الجيش عن السلطة واوقفه في الثالث من تموز/يوليو بعد تظاهرات حاشدة، بعودة محمد مرسي إلى الرئاسة.

 

ووعدت الحكومة الانتقالية الجديدة التي شكلها العسكريون بإجراء انتخابات مطلع 2014 لكنها تهدد بطرد انصار مرسي بالقوة من منطقتي رابعة العدوية والنهضة في القاهرة بعد عيد الفطر الذي ينتهي مساء الاحد.

 

وضاعفت الاسرة الدولية وعلى رأسها الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي محاولات الوساطة بين الجانبين في الايام العشرة الماضية لكن من دون جدوى. وهي تخشى حدوث حمام دم. فخلال شهر واحد قتل اكثر من 250 شخصا معظمهم من المتظاهرين المؤيدين لمحمد مرسي، في صدامات مع قوات الامن وانصار السلطات الجديدة في مصر.

 

ودعا الائتلاف المعارض للانقلاب والمؤيد للديموقراطية الذي يضم انصار مرسي، مؤيديه إلى "عشر مسيرات" في العاصمة المصرية "دفاعا عن شرعية الانتخابات". وينظم هذا الائتلاف اعتصامي رابعة العدوية والنهضة وتقوده جماعة الاخوان المسلمين التي ينتمي اليها محمد مرسي الذي فاز في الانتخابات الرئاسية التي جرت في 2011 بعد سقوط حسني مبارك.

 

ويطالب الاخوان المسلمون الذين يكررون ان تظاهراتهم سلمية، بإطلاق سراح مرسي الموقوف مع عدد من قادة الجماعة منذ الثالث من تموز/يوليو -- وسيحاكم بعضهم في 25 آب/اغسطس بتهمة التحريض على القتل -- وبإعادة مرسي إلى الرئاسة وعودة العمل بالدستور الذي علقه العسكريون.

 

 من جانبها، تعرض الحكومة التي شكلها رجل مصر القوي الفريق اول عبد الفتاح السيسي قائد الجيش ونائب رئيس الوزراء وزير الدفاع، على الاخوان المسلمين المشاركة في العملية الانتخابية المتوقعة في 2014. ودعا شيخ الازهر الامام الاكبر احمد الطيب اليوم الاحد إلى المصالحة الوطنية واكد انه دعا كل الاطراف إلى مشاورات غدا الاثنين للتوصل إلى حل.

 

وذكرت صحيفة الاهرام الحكومية ان "مشيخة الازهر ستبدأ غدا (الاثنين) اجراء سلسلة اتصالات ومشاورات مكثفة مع عدد من أصحاب مبادرات المصالحة الوطنية تمهيدا لعقد اجتماع موسع برئاسة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر للخروج من المأزق السياسي الراهن".

 

ونقلت الصحيفة عن محمود العزب مستشار شيخ الازهر قوله ان "الازهر بدأ في دراسة جميع مبادرات المصالحة التي تقدمت بها رموز سياسية وفكرية مصرية خلال الأسابيع الماضية لدراسة ما ورد بها من افكار ومقترحات لإنهاء الازمة والوصول إلى صيغة توافقية يرتضيها جميع المصريين". لكن احتمال ان يوافق الاخوان المسلمون على هذه المبادرة ضئيل بعدما وقف شيخ الازهر في صف الفريق اول السيسي بشكل واضح.

 

وفي الايام الماضية حاولت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي من خلال موفدين القيام بوساطة بين السلطات وجماعة الاخوان المسلمين لكن هذه الجهود باءت بالفشل. ودعت واشنطن والاتحاد الاوروبي مجددا الاربعاء المصريين إلى التوصل إلى تسوية للخروج من المأزق. ومساء الخميس اعربت فرنسا عن استعدادها "للمساعدة في اي عملية سياسية" ترمي للمصالحة واعتبرت ان التوصل إلى "تسوية لا يزال ممكنا".