مارس نشطاء وعائلات من سكان مدينة عدن الساحلية أنشطة ترفيهية عصر اليوم الخميس في أرضية تحولت قضيتها إلى قضية رأي عام بعد قيام مستثمر بالشروع في البناء عليها.
وهذه الأرضية التي تقع في المساحة الفاصلة بين مجمع "عدن مول" التجاري, وفندق "ميركيور" تعد المتنفس الساحلي الوحيد المبتقي في مديرية كريتر (عدن الأصلية) الواقعة شرق جزيرة عدن الكبرى.
وجاءت الأنشطة الترفيهية اليوم بناء على دعوة احتجاج تصعيدي تبناه نشطاء ومهتمون للحيلولة دون استمرار أعمال الحفر وبناء مشروع استثماري.
ويهدف المحتجون من خلال أنشطة اليوم الترفيهية تثبيت صفة "المتنفس" على الأرضية.
وافترشت عائلات الأرضية وتحلق آخرون حول موائد طعام صغيرة جلبت من المنزل أو من بعض المتاجر, فيما مارس البعض رياضة المشي في الأرضية الساحلية.
وأقيم معرض صغير في الهواء الطلق اشتمل على صور للمعالم التاريخية والأثرية في مدينة عدن الساحلية.
وفي الطريق الإسفلتي الملاصق للأرضية ألقى الدكتور "معروف إبراهيم عقبة" وهو رئيس الجمعية البيولوجية بعدن محاضرة عن التأثيرات السلبية التي تؤدي لها أعمال بناء تخنق المدينة.
وأشار في حديثه إلى بعض ما تمتاز به المدينة من حجارة ومعالم أثرية أو بيولوجية.
وإلى جوار المحاضرة التي تحلق حولها المهتمون أدى مجموعة من الأطفال من الجنسين وقفة احتجاجية رفعوا خلالها صوراً لمعالم المدينة التاريخية.
وواصل عمال وبناؤون أعمال حفر في الجهة الشمالية من الأرضية بحراسة أمنية.
وهذه الأرضية يسيطر عليها الآن رجل الأعمال البارز "شاهر عبد الحق" عبر شركة تدعي "اوبشن بريز" .
ومن شأن البناء على هذه الأرضية الإطاحة بآخر المتنفسات الساحلية لمديرية كريتر (عدن التاريخية) بعد إغلاق خليج "حقات" أمام المرتادين لاحتضانه قصراً رئاسياً.
