آخر تحديث :الأربعاء-24 أبريل 2024-12:09ص

دولية وعالمية


الرئاسة المصرية تعلن فشل الدبلوماسية في انهاء الأزمة

الأربعاء - 07 أغسطس 2013 - 08:18 م بتوقيت عدن

الرئاسة المصرية تعلن فشل الدبلوماسية في انهاء الأزمة
أنصار جماعة الاخوان المسلمين في مسيرة قرب رابعة العدوية يوم 2 أغسطس آب 2013. تصوير: أسماء وجيه - رويترز

رويترز

قالت الرئاسة المصرية يوم الأربعاء إن الجهود الدبلوماسية للوساطة في انهاء الأزمة السياسية في مصر فشلت وحملت جماعة الاخوان المسلمين المسؤولية عما وصفته بالعواقب المحتملة.

وأضافت في بيان "انتهت اليوم مرحلة الجهود الدبلوماسية التي بدأت منذ أكثر من عشرة أيام."

وتابعت أنها "تحمل جماعة الإخوان المسلمين المسؤولية كاملة عن اخفاق تلك الجهود وما قد يترتب على هذا الاخفاق من أحداث وتطورات لاحقة فيما يتعلق بخرق القانون وتعريض السلم الاجتماعي للخطر."

وأثار فشل الجهود احتمالات حدوث اضطرابات وإراقة دماء في مصر أكبر الدول العربية وبها قناة السويس الشريان الملاحي الاستراتيجي التي تربطها اتفاقية سلام مع إسرائيل.

وقال مصدر بالأزهر يوم الأربعاء إن الأزهر سيدعو إلى لقاء هام بعد العيد لمناقشة الأزمة السياسية في مصر.

ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية عن المصدر قوله "الأزهر الشريف سوف يدعو أصحاب المبادرات التي قدمت لحل الأزمة الآنية التي تمر بها مصر في لقاء هام بعد العيد مباشرة في حضور فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر."

وتابع المصدر "هناك بعض المبادرات يمكن أن يبنى عليها لبدء المصالحة الوطنية."

ويعتصم ألوف من انصار الرئيس الاسلامي المعزول محمد مرسي في منطقتين بالقاهرة منذ خمسة أسابيع مطالبين بإعادته للرئاسة.

وحذرت السلطات المصرية من أن صبرها على الاعتصام أوشك على النفاد. ويوحي بيان الرئاسة بأن قوات الأمن قد تستخدم القوة في وقت قريب لفض الاعتصامين مما يزيد من احتمالات إراقة الدماء.

وقتل ما يقرب من 300 شخص في أعمال عنف منذ الإطاحة بمرسي بينهم 80 سقطوا برصاص قوات الأمن في حادث واحد يوم 27 من يوليو تموز.

وكان مبعوثون من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وقطر والإمارات العربية المتحدة يحاولون نزع فتيل الأزمة ومنع إراقة المزيد من الدماء.

وقال بيان الرئاسة إن الحكومة سمحت للمبعوثين بزيارة قيادات جماعة الاخوان المسلمين المسجونين "إيمانا منها بضرورة إعطاء المساحة الواجبة لاستنفاد الجهود الضرورية التي من شأنها حث جماعة الاخوان المسلمين ومناصريها على نبذ العنف وحقن الدماء."

وأضاف البيان "إن تلك الجهود لم تحقق النجاح المأمول رغم الدعم الكامل الذي وفرته الحكومة المصرية لتيسير الوصول إلى شارع مصري مستقر وآمن يستقبل ابناؤه الايام الطيبة لعيد الفطر المبارك بتسامح ووئام."

ولم يصدر رد فعل فوري من معسكر أنصار مرسي.

وقال محمد علي بشر القيادي البارز بالاخوان المسلمين والذي مثل الجماعة في المحادثات في الفترة الأخيرة مع الدبلوماسيين لرويترز إنه يحتاج لبعض الوقت للتشاور مع أعضاء آخرين من الجماعة قبل الرد على بيان الرئاسة.

وقال مسؤولون بمطار القاهرة إن وليام بيرنز نائب وزير الخارجية الأمريكي المشارك في جهود الوساطة لانهاء الأزمة السياسية في مصر غادر البلاد يوم الأربعاء في الوقت الذي أعلنت فيه الرئاسة المصرية فشل الجهود الدبلوماسية.

وأجرى بيرنز محادثات مع كل من الحكومة المصرية وأعضاء في جماعة الاخوان المسلمين خلال جهود الوساطة بالمشاركة مع مبعوث الاتحاد الأوروبي برناردينو ليون والامارات العربية المتحدة وقطر.

وفي أول رد فعل قال متحدث باسم كاثرين اشتون مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي "سنستمر في بذل قصارى جهدنا في محاولة تشجيع الناس على المضي قدما في هذا الحوار الذي يشمل الكل وانه من المهم للغاية ان نرى عودة إلى المرحلة الانتقالية الديمقراطية في مصر."

وسيكون وزير الخارجية الهولندي أحدث مبعوث أجنبي يزور القاهرة لإجراء محادثات مع نظيره المصري ورئيس الوزراء والرئيس وغيرهم من المسؤولين يوم الأربعاء ولكن يبدو ان مهمته تأخرت كثيرا.

ويوم الثلاثاء توقع اثنان من أعضاء مجلس الشيوخ الأمريكي هما لينزي جراهام وجون مكين بعد محادثات أجرياها في القاهرة إراقة دماء جديدة في غضون أسابيع ما لم تطلق السلطة الجديدة في البلاد سراح السجناء وتبدأ حوارا وطنيا يشمل الاخوان المسلمين.

وقال جراهام لشبكة سي.بي.اس الاخبارية "يا للعجب لم أكن اعرف أن الوضع بهذا السوء. هؤلاء الناس لم يبق أمامهم سوى أيام أو اسابيع لينزلقوا في حمام دم شامل."

وكانت المخاوف من أن يكون مرسي يسعى لإرساء حكم ديني إلى جانب فشله في تخفيف الصعوبات الاقتصادية التي يعاني منها أغلب سكان مصر البالغ عددهم نحو 84 مليون نسمة قد اثارت احتجاجات شعبية حاشدة دفعت الجيش للتدخل.

وفي أحدث أعمال العنف قتل مسلحون في شبه جزيرة سيناء يوم الأربعاء سياسيا كان عضوا في الحزب الوطني الديمقراطي الذي كان ينتمي إليه الرئيس الاسبق حسني مبارك.

وصعد متشددون متمركزون أساسا في شمال سيناء الهجمات على قوات أمن وأهداف أخرى منذ أن عزل الجيش مرسي في الثالث من يوليو تموز وتم تشكيل حكومة جديدة.

وتقول جماعة الاخوان المسلمين انه لا صلة لها بالمتشددين الذين يشنون هجمات يوميا يقول مسؤولو الصحة أنها قتلت 40 شخصا. وأغلب القتلى من افراد قوات الأمن.