آخر تحديث :السبت-20 أبريل 2024-07:14ص

دولية وعالمية


الاسد يؤكد استمرار الحرب لسحق الارهاب في سوريا

الإثنين - 05 أغسطس 2013 - 09:49 م بتوقيت عدن

الاسد يؤكد استمرار الحرب لسحق الارهاب في سوريا
الرئيس السوري بشار الأسد يلقي كلمة اثناء حفل افطار رمضاني في دمشق يوم الأحد. صورة لرويترز من وكالة الانباء العربية السورية (تستخدم في الاغراض التحريرية فقط ويحظر بيعها او استغلالها في حملات دعائية او ترويجية)

بيروت (عدن الغد) رويترز

اكد الرئيس السوري بشار الاسد أن قواته ستواصل الحرب لسحق ما وصفه بالارهاب وذلك قبل اي مسار سياسي لحل الازمة المستمرة في البلاد منذ عامين ونصف العام.

وتقلل تصريحات الاسد من اهمية عقد مؤتمر دولي للسلام بهدف إحياء خطة تم تبنيها خلال اجتماع حول سوريا عقد في جنيف العام الماضي. ولم تفلح الجهود الدولية التي تقودها موسكو حليفة دمشق وواشنطن الداعمة للمعارضة في تحديد موعد للمؤتمر او الاتفاق على تفاصيله.

وقال الاسد في كلمة القاها خلال استضافته افطارا مساء الاحد ونشرتها وكالة الانباء السورية سانا يوم الاثنين "لابد من ضرب الإرهاب لكي تتحرك السياسة بشكل صحيح. هذا لا يمنع أن يكون هناك مسار مواز."

واعتبر الاسد ان "الحرب الشعبية" التي يشارك فيها السوريون إلى جانب الجيش هي التي ستحسم المعركة في الميدان قائلا "المعاناة الاقتصادية... التي نعاني منها كسوريين مرتبطة بالوضع الأمني ولا حل لها سوى بضرب الإرهاب. لذلك إذا نجحنا في هذه الحرب الشعبية وكانت هناك مساهمة أكبر في باقي المناطق فأنا أستطيع أن أقول إن الحل سيكون سهلا وستكون سوريا خلال أشهر قادرة على الخروج من أزمتها وضرب الإرهاب."

وحققت القوات السورية اختراقات ميدانية في الشهرين الماضيين لاسيما في محافظة حمص بوسط البلاد بدعم من عناصر حزب الله اللبناني وقوات الدفاع الوطني السورية التي تشكلت من افراد دربوا على حرب الشوارع.

وإلى جانب مشاركة حزب الله وبعض المقاتلين الشيعة العراقيين اجتذب الصراع اعدادا من المقاتلين الاسلاميين السنة من مختلف أرجاء المنطقة دعما للمعارضين السوريين.

وأكد الأسد أن القوات المسلحة غير المدربة على حرب العصابات تمكنت من تحقيق "ما يشبه المستحيل في ظل الظروف الصعبة والهجوم من مختلف الدول الكبرى مع عملائهم والإرهابيين."

وأضاف "مع هذا النوع من المعارك كسوريين اما ان نربح معا او ان نخسر معا."

ومضى قائلا "لا اعتقد أن هناك إنسانا عاقلا يعتقد بأن الإرهاب يعالج بالسياسة. ربما يكون للسياسة دور في التعامل مع الإرهاب قبل أن ينشأ. يعني الوقاية من الإرهاب أو منع ظهور الإرهاب يمكن أن يتم من خلال السياسة.. من خلال الإعلام والثقافة.. من خلال التربية.. من خلال الحوار من خلال التنمية الاقتصادية."

واضاف "أما بعد أن يظهر الإرهاب ويبدأ بالتخريب والقتل والتدمير وينتشر فلا حل مع الإرهاب سوى أن يضرب بيد من حديد."

وكان الرئيس السوري يتحدث في افطار بمناسبة ليلة القدر حضوره شخصيات بارزة من شيوخ ورجال اعمال وفنانين. وكانت زوجته اسماء الاسد قد ظهرت على التلفزيون الرسمي وهي تعد وجبات افطار للايتام يوم الاحد.

وتحدث الاسد عن انواع من المعارضة السورية فمنها "معارضة وطنية... جزء منها يتواجد معنا الان في هذه القاعة.وهناك معارضة لا وطنية لم يكن لها هدف سوى تحقيق المكاسب. هناك معارضة حاولت ان تبتزنا في بداية الازمة تحت عنوان نحن نوقف التظاهرات ولكن تعطونا مواقع في الدولة والحكومة."

واتهم بعض اطراف المعارضة بأنها قبضت اموالا من اكثر من دولة خليجية وقال "بالمحصلة هذه المعارضة لا يعول عليها. هي ساقطة شعبيا واخلاقيا ولا دور لها في حل الازمة."

وقال الاسد ان معظم الدول العربية وغيرها بدلت رؤيتها بعد سنتين ونصف السنة تقريبا واصبحت الامور شبه واضحة لها ما عدا عدد قليل منها ذات الفكر الوهابي والنهج الاخواني."

وتقول الأمم المتحدة ان أكثر من مئة ألف شخص قتلوا منذ اندلاع الحرب الأهلية في سوريا وفر نحو 1.8 مليون سوري من البلاد بسبب العنف في حين نزح أكثر من 4.2 مليون شخص عن ديارهم داخليا.

واوضح الاسد إن السوريين وحدهم القادرون على إنهاء الأزمة بأنفسهم "ولم يبق أمامنا سوى خيار واحد هو أن ندافع عن أنفسنا وبلدنا بأيدينا