آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-12:22م

دولية وعالمية


الشرطة التونسية تقتل إسلاميا متشددا وسط ازمة سياسية

الأحد - 04 أغسطس 2013 - 07:05 م بتوقيت عدن

الشرطة التونسية تقتل إسلاميا متشددا وسط ازمة سياسية
كانت تونس تعتبر نموذجا بين ديمقراطيات الربيع العربي الوليدة لكنها تواجه أسوأ أزمة منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

رويترز

قال مسؤول وشهود إن الشرطة التونسية قتلت إسلاميا متشددا وألقت القبض على عدد ممن يشتبه أنهم متشددون يوم الاحد فيما تواجه الحكومة أزمات أمنية وسياسية متزايدة.

وزادت هجمات الإسلاميين المتشددين على مدى الاسبوعين الأخيرين في تونس ويوم الجمعة شنت قوات الأمن هجمات عنيفة بالطيران والمدفعية على مخابيء للمتشددين قرب الحدود مع الجزائر.

كما تعاني البلاد من اضطرابات سياسية فيما تحاول المعارضة العلمانية الإطاحة بالحكومة المعتدلة التي يقودها اسلاميون.

وخرج عشرات الآلاف من التونسيين في استعراض للقوة من جانب حزب النهضة الحاكم يوم السبت. وتعهدت المعارضة بأن تفوق أعداد المشاركين في مظاهرة تنظمها في وقت لاحق يوم الاحد هذه الأعداد.

وقال لطفي الحيدوري وهو مسؤول بوزارة الداخلية إن إطلاق النار يوم الاحد وقع حين داهمت الشرطة منزلا يخبيء فيه المتشددون أسلحة بمنطقة الكبارية بتونس وأضاف "الشرطة قتلت مسلحا اسلاميا واعتقلت خمسة اخرين في بيت كانوا يخبئون فيه اسلحة."

وقال شهود إن الشرطة ألقت القبض على عدد من السلفيين المشتبه في صلاتهم بجماعات متشددة ببلدة سبيطلة شمالي العاصمة.

وقال شاهد إن عشرات السلفيين تجمعوا بعد ذلك عند مقر الشرطة في سبيطلة للاحتجاج على الاعتقالات وإن الشرطة أطلقت النار في الهواء لتفريقهم.

وخلال الأسبوع المنصرم استهدفت عبوة ناسفة مزروعة على الطريق وسيارة ملغومة قوات أمن في تونس العاصمة في أول هجوم من نوعه بالعاصمة ولم تقع إصابات.

وكانت تونس تعتبر نموذجا بين ديمقراطيات الربيع العربي الوليدة لكنها تواجه أسوأ أزمة منذ الإطاحة بالرئيس السابق زين العابدين بن علي.

وتسعى المعارضة الغاضبة للإطاحة بالحكومة بعد اغتيال شخصيتين بارزتين من المنتمين لها ويشجعها على ذلك تدخل الجيش في مصر لعزل الرئيس الإسلامي محمد مرسي إثر احتجاجات شعبية.

واتهمت حزب النهضة بالتسامح مع هجمات المتشددين. وينفي الحزب هذا وندد بالهجمات الأخيرة بوصفها أعمالا إرهابية.

وتجمع انصار حزب النهضة الحاكم في ميدان القصبة في العاصمة تونس وهم يهتفون "لا للانقلابات نعم للانتخابات" في اظهار للقوة للحكومة التي يقودها الاسلاميون امس السبت في احدى اكبر مظاهرات تشهدها تونس منذ ثورة 2011.

والى جانب المظاهرات المقررة يوم الاحد تعتزم المعارضة الخروج في احتجاجات يوم الاربعاء في ذكرى مرور ستة اشهر على اغتيال المعارض اليساري شكري بلعيد.

وشنت القوات التونسية ضربات جوية وضربات بالمدفعية يوم الجمعة في جبل الشعانبي قرب الحدود الجزائرية مستهدفة متشددين إسلاميين قتلوا ثمانية جنود في وقت سابق في أحد أعنف الهجمات التي تستهدف قوات الامن منذ عشرات السنين.

وقالت إذاعة تطاوين الحكومية ووسائل إعلام محلية أخرى يوم الاحد إن القوات التونسية قتلت عشرة متشددين في جبل الشعانبي واعتقلت ثلاثة آخرين.

وأحجمت وزارة الداخلية عن التعليق ولم يتسن الاتصال بمسؤولي وزارة الدفاع.