آخر تحديث :الثلاثاء-16 أبريل 2024-11:17ص

دولية وعالمية


نائب "شفط الدهون"... حكاية رمضانية أردنية!

السبت - 03 أغسطس 2013 - 07:30 ص بتوقيت عدن

نائب "شفط الدهون"... حكاية رمضانية أردنية!
محمد العشا الدوايمة نائب مثير للجدل

((عدن الغد)) إيلاف

احتلت الحكاية مساحات واسعة من الجدل على كثير من المواقع الالكترونية ومواقع الاتصال الاجتماعي (فايسبوك وتويتر) مع انتقادات وتعليقات هجومية ضد حكومة عبدالله النسور، واتهامات صريحة لها بتغطية نفقات إجراء عملية النائب على حساب التأمين الصحي الحكومي.

 

وبينما ظل اسم النائب في طيّ الكتمان، إلا أن مواقع الكترونية نقلت عن مصادر موثوقة قولها إن النائب المعني هو النائب محمد العشا الدوايمة، الذي كان أثار جدالات في أوقات سابقة، بسبب زياراته العلنية لإسرائيل، واجتماعاته مع كبار المسؤولين هناك.

 

وكان النائب الدوايمة أدخل إلى مستشفى الجامعة الأردنية يوم الأربعاء، وطلب إجراء عملية شفط دهون، إلا أن اللجنة الطبية وإدارة المستشفى رفضت إجراءها على نفقة التأمين الصحي، لكونها من العمليات التجميلية غير المشمولة بالتأمين، إلا أن الدوايمة أصرّ على موقفه، "وأقسم بأغلظ الأيمان بأن تكون النفقات على حساب التأمين الصحي".

 

وكشفت المصادر أن الدوايمة أجرى اتصالات مع وزير الصحة الدكتور مجلي محيلان، الذي بدوره اعتذر، لأن القرار مخالف لنظام التأمين الصحي، كما إنه لا يستطيع أن يتحمّل كلفة القرار "سياسيًا".

 

الدوايمة يهدد

وحسب تلك المصادر، فإن النائب الدوايمة، غضب وهدد وأزبد، وأغلق الخط في وجه الوزير، وعلى الفور قام بالاتصال مع رئيس الوزراء عبدالله النسور، وشرح له الموقف، بأنه بحاجة إلى عملية جراحية في معدته، وأن إدارة المستشفى ترفض إجراء العملية على نفقة التأمين الصحي، بحجة أنها "تجميلية"، وأن إجراءها يتطلب كتابًا رسميًا من الحكومة لإجرائها.

 

وعلى ذمة المصادر، لم ينس الدوايمة بتذكير النسور، أنه كان قد منحه الثقة، وبالفعل وصل كتاب رسمي يفيد بالموافقة على إجراء العملية على نفقة التأمين الصحي.

 

يشار إلى أن النائب الدوايمة يعتبر من أعضاء مجلس النواب الأردني الأثرياء، وهو رجل أعمال معروف، وله علاقات تجارية، أصبحت معروفة، مع رجال أعمال في إسرائيل.

 

لكن رغم كل هذا الجدل، خرج مصدر حكومي لينفي أن يكون أي نائب تقدم بطلب لعلاجه على حساب الحكومة، ولم تقم الحكومة بذلك.

 

ابن مخيم الوحدات

ويشار إلى أن الدوايمة، الذي يحمل درجة الدكتوراة في الهندسة، مولود في مخيم الوحدات الفلسطيني العام 1967، وهو عام النكسة وضياع الضفة الغربية، وهو عضو سابق من الدرجة الممتازة في غرفة وصناعة الرياض، وعضو في جمعية رجال الأعمال الأردنية وجمعية رجال الأعمال الأردنية الأوروبية، وهو نائب عن الدائرة الثانية في محافظة عمّان، حسب السيرة الذاتية عنه.

 

وكان الدوايمة تعرّض لهجمة عشائرية في الأردن، بعد مشادة استخدم فيها كلامًا "نابيًا" ضد زميلته في مجلس النواب هند حاكم الفايز، التي تنتمي إلى قبيلة بني صخر القوية، حيث حكم قضاة عشائر بـ"قص لسان" النائب، إلا أن جهة كبيرة ضمت رئيس الوزراء السابق، رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري وعددًا من كبار رجالات الدولة وبعض النواب إلى مضارب عشيرة الفايز حالت دون مطاردة الدوايمة لتنفيذ الحكم العشائري.