تشهد محكمة عابدين في القاهرة غدًا إعادة محاكمة الشباب السوريين المتهمين باقتحام السفارة السورية في الدقي، كما أعلن عضو المجلس الوطني وأمين عام تيار الكرامة معتز شقلب في تصريحات لـ"ايلاف".
وقال:" قامت السفارة السورية بالادعاء ضدي، بالإضافة إلى خمسين شابًا سوريًا ومصريًا بمهاجمة السفارة والاعتداء على الموظفين فيها، وتم تحويل اثنا عشر منهم للمحاكمة وانا على رأسهم، ورغم عدم وجودي يومها في الاعتصام إلا أن المحكمة أصدرت أحكامها على الجميع، وصدر حكم ضدي بالسجن ثلاث سنوات والمراقبة ثلاث سنوات".
أضاف: "الحكم صدر غيابيًا من دون اعلامنا، وقمنا بتقديم معارضة عليه، وحدد يوم 30 تموز (يوليو) موعدًا لإعادة المحاكمة". وعبّر عن مخاوفه أن يؤثر الجو المشحون في مصر ضد السوريين على سير المحاكمة.
وقال: "لم يبق من المحكومين بمصر سواي والناشط زكي الدروبي حيث غادر البقية أرض مصر، وربما لم يتم اعلامهم أصلا بالمحاكمة". ولفت إلى أن القنصلية السورية في القاهرة تلاحق المعارضين والناشطين السوريين بقضايا ضدهم.
اللاجئون السوريون
وحول وضع اللاجئين السوريين المعتقلين في مصر قال: "هناك 66 لاجئًا معتقلًا، ففي سجن المرج الآن 7 أطفال أعمارهم بين 13 و 15 سنة، وفي سجن الشروق 10 معتقلين سوريين، وهناك44 لاجئًا سوريًا معتقلًا في سجن القناطر، والباقون موزعون بين التجمع الاول والرحاب".
وعن موقف مفوضية اللاجئين في مصر مما يجري، قال: "بالأمس قامت بتعيين اثنين من كبار المحامين المصريين لمتابعة الموضوع وان تأجلت قضيتي سأتابع معهم حتى صدور قرار بإيقاف كل الحملة ضد السوريين".
وطالب شقلب السلطات المصرية أن تقوم بإعادة النظر في طريقة تعاملها مع السوريين، "فهم هربوا من القتل والقصف، ولم يأتوا لنصرة أحد ضد أحد، او التدخل في ما لا يعنيهم، ولو فرضنا أن هناك قلة ناصرت طرفا ضد آخر فهذا لايعني تعميم العقوبة على جميع السوريين".
محاولات لاقتحام السفارة
كانت محكمة جنح قصر النيل في القاهرة أصدرت في أيار (مايو) الماضي حكمًا بالسجن سبع سنوات على 17 سوريًا، فضلًا عن تغريم كل منهم بمبلغ500 جنيه، بتهمة اقتحام مبنى السفارة السورية في منطقة غاردن سيتي، وذلك بعد الاشتباكات التي وقعت بين متظاهرين وقوات الأمن في محيط السفارة.
وكانت اشتباكات وقعت في محيط السفارة السورية في القاهرة في شهر أيلول (سبتمبر) الماضي، للمطالبة بإسقاط نظام الرئيس السوري بشار الأسد، ورفع علم الجيش السوري الحر وطرد السفير السوري. وعند محاولة اقتحام مقر السفارة لإنزال العلم السوري من أعلى المبنى، تصدّت قوات الأمن للمتظاهرين، وأحبطت المحاولات.
ووجّهت نيابة قصر النيل للسوريين اتهامات بمحاولة اقتحام مبنى السفارة السورية في غاردن سيتي، ورشق سيارات الأمن المركزي التي تؤمن مبنى السفارة بالحجارة، وقطع الطرق، وحيازة زجاجات مولوتوف وأسلحة نارية وذخيرة، فضلًا عن تكدير السلم العام وتعريض حياة المواطنين للخطر.
يذكر أن عملية اقتحام السفارة السورية موضوع الدعوى هذه كانت الرابعة من نوعها، منذ انتقال البعثة الديبلوماسية السورية إلى مقرها في حي غاردن سيتي، بعدما تعرض المبنى القديم للسفارة في حي الدقي لمحاولات اقتحام وحصار خلال تظاهرات ضد النظام السوري في منتصف العام 2011.
