آخر تحديث :الجمعة-29 مارس 2024-05:58ص

دولية وعالمية


القاعدة تعلن مسؤوليتها عن اقتحام سجنين بالعراق وتحرير أكثر من 500 سجين

الثلاثاء - 23 يوليه 2013 - 10:21 م بتوقيت عدن

القاعدة تعلن مسؤوليتها عن اقتحام سجنين بالعراق وتحرير أكثر من 500 سجين
حارس امام سجن ابو غريب في بغداد بصورة التقطت يوم 21 فبراير شباط 2009 - رويترز

بغداد(عدن الغد) رويترز

أعلن تنظيم القاعدة في بيان نشره عبر منتديات إسلامية متشددة على الانترنت يوم الثلاثاء مسؤوليته عن اقتحام سجنين بالعراق بصورة متزامنة وقال إنه حرر أكثر من 500 سجين في واحدة من أكثر عمليات التنظيم جرأة في العراق.

وقالت الدولة الإسلامية في العراق والشام التي تشكلت هذا العام حين اندمج فرعا القاعدة في سوريا والعراق إنها هي التي نفذت الهجومين على سجني أبو غريب والتاجي الواقع على مسافة 20 كيلومترا شمالي العاصمة بعد إعداد استمر شهورا.

وجاء هجوما يوم الاثنين بعد عام بالضبط من شن أبو بكر البغدادي زعيم جناح العراق من تنظيم القاعدة حملة أطلق عليها اسم "هدم الأسوار" تجعل من تحرير أعضائها المسجونين أولوية كبرى.

ويستعيد مسلحون من السنة على مدى الأشهر القليلة الماضية قوة الدفع في حملتهم ضد الحكومة التي يقودها الشيعة والتي تولت إدارة البلاد بعد غزو أمريكي للاطاحة بالدكتاتور الراحل صدام حسين.

وقالت الجماعة إنها أرسلت انتحاريين وصواريخ و12 سيارة ملغومة مما أدى الى مقتل 120 من الحراس العراقيين والقوات الخاصة في هجومي التاجي وأبو غريب وهو السجن الذي اشتهر قبل عشر سنوات حين نشرت صور تظهر انتهاك جنود امريكيين لحقوق نزلاء بالسجن.

وقالت وزارة الداخلية ومصادر طبية إن 29 من أفراد الشرطة والجنود قتلوا وأصيب 36 آخرون.

وجاء في البيان "استجابة لنداء الشيخ المجاهد أبي بكر البغدادي حفظه الله في أن تختم خطة هدم الأسوار المباركة التي بدأت قبل عام من اليوم بغزوة نوعية... انطلقت كتائب المجاهدين بعد التهيئة والتخطيط لأشهر مستهدفة اثنين من أكبر سجون الحكومة الصفوية التي ورثتها عن الحملة الصليبية على العراق وهما سجن بغداد المركزي (ابو غريب) وسجن الحوت (التاجي)."

وكلمة الصفوية تشير إلى الأسرة التي حكمت إيران خلال الفترة من القرن السادس عشر إلى القرن الثامن عشر ويستخدمها السنة للإشارة إلى الشيعة في العراق.

وتصاعدت التوترات الطائفية في أنحاء المنطقة بسبب الحرب الدائرة في سوريا والتي جعلت مقاتلين من الشيعة والسنة من خارج البلاد يشاركون في القتال.

 

وقال مسؤول أمني كبير إن قوات الأمن وضعت في حالة تأهب قصوى وتلقت معلومات تفيد بأن بعض كبار أعضاء تنظيم القاعدة الذين نجحوا في الهروب من السجن هم في طريقهم الآن إلى سوريا.

وأضاف المسؤول الذي تحدث بشرط عدم الكشف عن شخصيته أن العراق شدد الرقابة على حدوده لمنعهم من مغادرة البلاد. وتابع قائلا "نتعاون مع وزارة العدل للحصول على أوصاف وسجلات كاملة للهاربين للمساعدة في إعادة القبض عليهم وإعادتهم للسجن."

وأضاف المسؤول أن مستوى التنسيق في الهجومين يشير إلى مشاركة ضباط سابقين في التخطيط إن لم يكن في التنفيذ.

واقتحام السجون ليس امرا غير معتاد في العراق لكن حجم هجومي الاثنين دفعا بعض السياسيين إلى القول بأن الحكومة فقدت أي مظهر للسيطرة على الأمن الذي يتدهور بشكل مستمر منذ أواخر العام الماضي.

وأثار العنف مخاوف من اندلاع صراع شامل في العراق حيث لم يتوصل بعد الاكراد والشيعة والسنة إلى طريقة مستقرة لتقاسم السلطة.

وفي الوقت ذاته أخذ المسلحون يعيدون تنظيم صفوفهم ويجندون مزيدا من الأفراد.

 

وقالت جماعة (ضحايا حرب العراق) التي تتابع أعمال العنف في البلاد إن نحو 700 شخص لقوا حتفهم حتى الآن هذا الشهر في هجمات لمتشددين.

لكن ما يزال هذا العدد أقل كثيرا من أعداد القتلى في أوج الصراع الطائفي بين السنة والشيعة في 2006-2007 عندما كان عدد الضحايا يتجاوز احيانا ثلاثة آلاف كل شهر