آخر تحديث :الأحد-12 مايو 2024-09:18م

دولية وعالمية


مصر تسعى لاستعادة دورها الإقليمي والدولي

الأحد - 21 يوليه 2013 - 06:40 ص بتوقيت عدن

مصر تسعى لاستعادة دورها الإقليمي والدولي
نبيل فهمي وزير الخارجية المصري الجديد خلال مؤتمر صحفي في القاهرة يوم السبت - رويترز

رويترز

قال وزير الخارجية المصري نبيل فهمي يوم السبت إن بلاده ستعمل على استعادة دور مصر العربي والإفريقي والدولي داعيا إثيوبيا إلى المشاركة في محادثات بخصوص السد الذي تقيمه على نهر النيل ومؤكدا وقوف بلاده إلى جانب "الثورة" السورية ودعمها لمطالبة الشعب السوري بالحصول على حقوقه المشروعة في إطار ديمقراطية حقيقية.

وشدد فهمي على ضرورة "استعادة مصر لمكانتها الطبيعية في محيطها العربي كشقيقة كبرى لها ريادتها الفكرية والثقافية والمجتمعية والعمل على تعميق العلاقات مع شقيقاتها في كافة المجالات بشكل يسهم في مساعدة مصر في تجاوز التحديات المرتبطة بعملية التحول الديمقراطي."

وقال فهمي إن وزارته ستعمل على "استعادة دور مصر العربي والإفريقي والمتوسطي والدولي وتنشيط هذا الدور في الساحة الدولية في مختلف القضايا وبصفة خاصة ما يرتبط بالأمن القومي المصري."

وأشار إلى ضرورة "ضمان الأمني المائي المصري من خلال التحرك المكثف بكل السبل المشروعة للحفاظ على الحقوق والمصالح المائية المصرية في مياه النيل."

وقال فهمي إن بلاده تؤيد "حق الشعب السوري في الحياة الكريمة في إطار نظام ديمقراطي... وسنعمل على تحقيق ذلك الهدف" مشيرا إلى أنه سيلتقي رئيس الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية أحمد الجربا غدا الأحد.

وفي عهد مرسي اتخذت مصر موقفا مناوئا للرئيس السوري بشار الأسد الذي يخوض معارك مع مقاتلي المعارضة الذين يسعون للإطاحة به من السلطة.

وقال مرسي الشهر الماضي إنه يؤيد فرض منطقة حظر طيران في سماء سوريا وقطع جميع العلاقات الدبلوماسية مع دمشق. ولكن ردا على سؤال عما إذا كان هناك تغير في موقف مصر من سوريا بعد 30 يونيو حزيران قال فهمي للصحفيين إنه "سيتم تقييم كل شيء."

وأضاف "لا نية للجهاد في سوريا" مشيرا إلى أنه سيتم دعم الثورة السورية سعيا للوصول لحل سياسي للأزمة في إطار التواصل مع الأطراف السورية.

وأدى فهمي اليمين القانونية مع باقي أعضاء الحكومة المؤقتة عقب أربعة أيام من عزل الرئيس محمد مرسي في الثالث من يوليو تموز.

وقالت مصر يوم السبت إنها تشعر "بقلق عميق" لعدم تجاوب الحكومة الإثيوبية مع دعوة مصر لمناقشة الخلاف بشأن السد الإثيوبي.

وذكر بيان صادر عن وزارة الخارجية أن مصر تشعر بقلق عميق "تجاه عدم تجاوب إثيوبيا حتى الآن مع الدعوة التي وجهها وزير الموارد المائية والري المصري لعقد اجتماع بالقاهرة لبدء المشاورات الفنية المتفق عليها على مستوى وزراء الموارد المائية والري بكل من مصر والسودان وإثيوبيا حول تنفيذ توصيات تقرير لجنة الخبراء الدولية المعنية بدراسة الآثار المحتملة لسد النهضة على دولتي المصب."

وتخشى مصر أن يتسبب السد في تقليص حصتها من مياه النيل الحيوية لسكانها البالغ عددهم 84 مليون نسمة.

وكانت مصر قالت الشهر الماضي إن كل الخيارات مفتوحة أمام التعامل مع إثيوبيا بخصوص هذا المشروع الأمر الذي دفع إثيوبيا إلى الرد بأنها مستعدة للدفاع عن السد الذي تبلغ تكاليفه 4.7 مليار دولار وسيقام قرب حدودها مع السودان.

واستدعت إثيوبيا السفير المصري الشهر الماضي بعد أن ظهر عدد من السياسيين في القاهرة على شاشة التلفزيون وهم يقترحون التدخل العسكري أو دعم المتمردين الإثيوبيين.

واستضافت مصر أيضا الشهر الماضي اجتماعا لعدد من الخبراء لدراسة تأثير السد على مصر والسودان دولتي المصب.

وقال فهمي للصحفيين إنه يرحب بالمبادرة الأمريكية الرامية لاستئناف مباحثات السلام المباشرة بين إسرائيل والفلسطينيين منوها إلى ضرورة إجراء المفاوضات في إطار زمني محدد.

وفي علامة على انخراط مصر في الشؤون الإقليمية قام العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بزيارة لم يعلن عنها مسبقا للقاهرة اليوم السبت وهي أول زيارة يقوم بها زعيم عربي منذ عزل مرسي.

وكان الملك عبد الله ينتقد جماعة الإخوان المسلمين علانية وسرعان ما أبدى ترحيبه بقرار الجيش المصري عزل مرسي. وقالت مصادر من الرئاسة إن ملك الأردن ناقش مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية مع القيادة المصرية الجديدة.

وفي إشارة إلى عودة الفتور الى العلاقات بين مصر وإيران بعد محاولة للتقارب بين البلدين في عهد مرسي داهمت قوات الأمن المصرية اليوم السبت مكتب قناة العالم التلفزيونية الإيرانية في القاهرة.

وقالت القناة إن قوات الأمن اعتقلت مديرها وصادرت أجهزة ومعدات من المكتب.

من ياسمين صالح ونواه براوننج