آخر تحديث :الجمعة-19 أبريل 2024-11:46ص

أخبار وتقارير


الناخبي: الحراك الجنوبي مجرد فصيل في الثورة وبقايا النظام تستخدمه بجره إلى فتنة مع شباب الثورة

الأربعاء - 14 ديسمبر 2011 - 01:01 م بتوقيت عدن

الناخبي: الحراك الجنوبي مجرد فصيل في الثورة وبقايا النظام تستخدمه بجره إلى فتنة مع شباب الثورة
تعرض الناخبي للطرد مرتين من فصيلين داخل الحراك الجنوبي بسبب تجاوزه أدبيات الفصيلين وخوضه في حوارات بدون تفويض

عدن ((عدن الغد)) خاص:

اتهم القيادي في الحزب الاشتراكي اليمني "عبد الله حسن الناخبي" من أسماهم بقايا النظام بمحاولة إجهاض ثورة الشباب السلمية التي أسقطت زعيمهم "صالح" على حد وصفه, معتبراً أن من بقي من النظام استخدموا كل الأوراق لذلك.

 

وربط الناخبي وهو أمين عام سابق للمجلس الأعلى للحراك السلمي بين بقايا النظام والحراك الجنوبي, مشيراً أن من بقي من النظام "أصبحوا الآن يستخدمون ورقة الحراك الجنوبي بجرهم إلى فتنة بينهم وبين شباب الثورة بعدن خاصة وبقية المدن الجنوبية، بينما لا يعي الكثير من أنصار الحراك خطورة هذا المنزلق المؤدي إلى ما هو أبشع" على حد قوله.

 

والناخبي تم فصله مرتين من فصيلين تنقل بينهما داخل الحراك الجنوبي هما المجلس الوطني لتحرير الجنوب والمجلس الأعلى للحراك السلمي الجنوبي, بسبب خوضه حورات بدون تفويض واتخاذه قرارات فردية ومفصلية باسم الفصيلين اللذين انتمى إليهما, وادعائه الحديث باسم الفصيل دون تشاور في كل مرة.

 

واعتبر الناخبي في خبر نشرته صحيفة "أخبار اليوم" المقربة من الجنرال العسكري المنشق "علي محسن الأحمر" في عددها الصادر اليوم الأربعاء عن لقاء جمعه بعدد من قيادات وممثلي التكتلات والمنظمات الشبابية الثورية وشابات الثورة السلمية المطالبة بالتغيير بمحافظة عدن صباح أمس الثلاثاء بمدينة كريتر: ""إن الحراك الجنوبي يعد فصيلا من فصائل الثورة اليمنية، وهو مشعل الثورات العربية، وهو من أضاء الطريق للربيع العربي، ويجب الآن أن نفك ارتباطنا مع نظام علي صالح وعائلته والمقربين".

 

وقال أن "سبب تنازله عن مطلب فك الارتباط الذي طالما نادت به فصائل الحراك الجنوبي هو التضحيات التي قدمها أبناء المحافظات الشمالية بعدد كبير من الشهداء وهذا يثبت مدى إصرارهم على إسقاط من استأثر بالوحدة وسعى لإهلاك الحرث والنسل في المحافظات الجنوبية، وهذا يؤكد أن هناك ثقافة جديدة، وقال إن ذلك لا يعني تخلينا عن القضية الجنوبية أبداً ولكننا نجحنا في إسقاط الخصم".

 

وأكد الناخبي احترامه لكل المسارات التي تشكلت وترى ذلك حلاً للقضية الجنوبية سواء أكان التيار الفيدرالي أم التيار المطالب بفك الارتباط، مضيفاً :"لا يمكن أن نتنازل لفئة واحدة من الفئتين لتقرر مصيرنا وأبناء الجنوب من كل الفئات والمسارات، ولن نسمح لهم بتهميش أو إقصاء أي طرف مهما كانت رؤيته". 

 

وأوضح ـ وفقاً للصحيفة ـ أنه لا ينبغي أن يُعامل من يأتي بعد علي صالح كما كان يُعامل هو، وتابع :" يتغير التعامل ونتعاون مع بعضنا ونعطي فرصة للوحدة اليمنية وهي أمل الشعب اليمني، فخصمنا هو (صالح) وقد خُلع، بفضل هذه الثورة وشبابها الذين لهم فضل كبير على بلدهم، وهناك إفرازات جميلة نراها في الوقت الحاضر".

 

وأضاف "الشعوب العربية تعيد الاعتبار للإسلاميين الوطنيين والنهضة الإسلامية ستكون رائدة في الفترة القادمة، الخلاف بيننا والمشترك كان الخروج للشارع، لكن يبقى أن نعترف بأنه هو من هز علي صالح في الانتخابات".

 

وينتمي الناخبي إلى الحزب الاشتراكي وهو حزب حكم الجنوب قبل الوحدة وحارب المؤسسات الدينية في الجنوب عند تشكله, ثم تعرضت قياداته لعمليات اغتيال نفذها متشددون دينيون مدفوعون أو مواولون لحزب المؤتمر الشعبي العام وحزب التجمع اليمني للإصلاح الإسلامي عقب توقيع الوحدة اليمنية العام 1990 وفقاً لاتهامات وجهها الحزب في حينه.

 

ويتحالف الاشتراكي اليوم مع التجمع اليمني للإصلاح في إطار تكتل اللقاء المشترك, ويتحالف هذا التكتل المعارض مع المؤتمر الحكام في حكومة وفاق وطني تتقاسم الحقائب الوزارية بالمناصفة.


وقال الناخبي :"إن الحراك ضد قطع الطرقات وليس من أخلاق أبناء الجنوب وأنصار الحراك الاعتداء على الآخرين وليس لديهم تراكمات من ثقافة الكراهية والعنف مهما اختلفت الآراء والوجهات، وفصائل الحراك تمثل أصحابها ويبقى الشعب الجنوبي هو صاحب القرار في حسم مصيره". 

وأضاف :"الثورة انتصرت ويجب أن نقبل بعضنا البعض في الجنوب ولنكن في المقام الذي رفعتنا إليه الثورة الشبابية، فنحن وإخواننا الشماليون شركاء في الظلم والعدل، ويجب أن يتغير الوعي الموجود في الجنوب ولنتعامل بثقة، فشباب الثورة في الجنوب لهم دور أساسي في تقرير مصيرهم". 
وأكد أن ثروات الجنوب واقتصاده قد ذهبت للمؤسسة العسكرية وليس لأبناء الشمال، وطالب بتشكيل مجلس ثوري في كل المحافظات يضم كل قوى الثورة المقتنعين بقوتها، وقال إن المهمة القادمة هي تقوية تيار الثورة، ولا يمكن لها أن ترجع للوراء. 

ونصح الشباب بالمشاركة في الانتخابات القادمة معتبراً أن :" 21 فبراير انتخابات عبدربه هو المسمار الأخير في نعش علي صالح ونصيحة للشباب في الساحات أن يشاركوا وهي رسالة لعبدربه إننا كجنوبيين لسنا ضدك فلا تترددوا في المشاركة".