نفى الناشط الشاب "عبد الرؤوف زين" صحة اتهامات وجهتها له وسائل إعلام مقربة من حزب التجمع اليمني للإصلاح عن صلته بصدامات دارت بين نشطاء التجمع وأطفال في شارع أروى بمديرية كريتر مساء الخميس عقب مسيرة سلمية نظمها الحراك الجنوبي.
وقال "زين" في تصريح لـ"عدن الغد" أن "مسيرة الخميس انطلقت كعادتها سلمية وانتهت سلمية" مضيفاً "بل إننا تحاشينا المرور بجانب ساحة البنوك التي يعتصمون فيها حتى نمنع أي احتكاك محتمل".
وكانت المسيرة التي طافت شوارع مديرية كريتر قد انعطفت عند مرورها في شارع أروى نزولاً من جانب مبنى الاتصالات ولم تكمل السير صوب ساحة البنوك.
وقال زين "بعد انتهاء المسيرة استقر المعتصمون في ساحة مخيم التحرير بالميدان, وهناك استكملنا أنشطة الفعالية التي تنظم مساء كل خميس, وأثناء مغادرتنا للمخيم فوجئنا بصدامات بين نشطاء حزب الإصلاح وأطفال".
وأضاف "بعد المسيرة أخبرني أصدقاء أن اسمي ورد في موقع عدن أونلاين الإخباري ضمن مجموعة قال الموقع أنها قادت ما أسموه اعتداء الحراك على ساحة الحرية, لكنني تجاهلت الأمر لأن ماجاء في الموقع كان مقتصراً على الاسم الأول فقط, ولم أعتقد حينها أنني المقصود فعلاً, إلى أن تفاجأت مساء اليوم التالي بمحاولة ناشطين من التجمع الاعتداء علي وجهاً لوجه والتجمع حولي وفي أيديهم حجارة وعصية واتهامي بذات التهمة الواردة في الموقع المذكور".
وتابع "أعرفهم جميعاً وأخبرت بعض كبرائهم أن مثل هذا الأمر لايمكن أن أقوم به, وليس من مصلحة الحراك ولا من مصلحة الإصلاح وجود صدام أو المشاركة فيه, ويعلم نشطاء الإصلاح أن الحراك لو أراد الاعتداء لما تجنب المرور بجانب الساحة وهو قادر حينها بذلك الحشد الكبير اكتساحها وهي فارغة".
وأضاف "عليهم أن يعلموا أن مايقومون به سيقود إلى فتنة, وأنه ليس من مصلحة أي طرف أن يصل الجنوبيون إلى فتنة داخلية, أنا فيما يتعلق بي أعرف من حاولوا الاعتداء علي لكنني تحاشيت الاصطدام بهم, ولا أريد تصعيد الأمر, عليهم أن يعوا هذا كجنوبيين أنه ليس من مصلحة الجنوبي الاصطدام مع جنوبي مثله, وبخاصة إن كانوا يؤمنون بالقضية الجنوبية فعلاً كما يقولون".
وكان شارع أروى قد شهد مساء الخميس صدامات عنيفة بين نشطاء من حزب التجمع اليمني للإصلاح في ساحة الحرية, وأشخاص قال قياديون في مخيم التحرير بالميدان أنهم لايمثلون الحراك ومعظمهم أطفال.
