جدد القيادي في الحركة الوطنية الجنوبية والشخصية الاجتماعية "ياسين مكاوي" الدعوة لكافة الناشطين في عدن لأجل القبول ببعضهم البعض وجعل الاختلاف في وجهات النظر والاراء السياسية ظاهرة صحية تغذي التنوع ولا تؤدي إلى استخدام العنف في مواجهة الآخرين .
وقال ياسين في تصريح خاص بـ "عدن الغد" أتوجه مجدداّ إلى شباب عـــــدن في ساحات التحرير والحرية والشهداء لأقول لهم أن نضالهم التحرري المستهدف التخلص من نظام الاستبداد وتحقيق الإرادة الشعبية بتقرير المصير كحق لالبس فيه سيذهب أدراج الرياح وسيكون هباءّ منثورا لو لم نتعض من دروس الماضي ونتعلم منها أهمية إدراك حق الآخر علينا بقبول التنوع الفكري والسياسي المتعدد المعبَر عن الحق المكفول والٌمٌصان لكل فرد في مجتمعنا العدني الجنوبي المدني."
وأضاف بالقول :" وعليكم اليوم أيها الشباب تقع المسؤلية لتجنيب عـــــدنــكم الفتنة التي يراد منها إعادة مدينتكم إلى تلك الحقبة التي أوقعت البلاد والعباد فيما نعاني منه اليوم وعليكم أن تعلموا أن من كرر ألاعتداء على إخوتكم في الساحات إنما يحاول جركم إلى مربع الفشل الذي ظل يعاني منه جنوبنا طوال مراحله المختلفة ما يعيدنا لنتذكر ونستوعب الدرس الذي فُرض علينا تعلمه عندما رُفض الآخــر بتغدية شيطانية من قوى الإحتلال فوقعت الكارثة في يونيو من عام 1967 بإقتتال أهلي بين الأخوة أصحاب الهدف الواحد ( الجبهة القومية لتحرير الجنوب المحتل وجبهة تحرير الجنوب المحتل ) لازلنا نلمس معاناتها إلى يومنا هذا ."
وقال :"ولايفوتنا أيضاّ تذكر العقلية الشمولية التي قادتنا خلال المراحل الماضية وصراعاتها الدامية فيما بينها كل ذلك كان لعدم إستيعاب حق الآخـر في الشراكة بالوطن والمصير والفـكــر وما حرب الإحتلال في العام 1994 إلا أنمودجاّ لتلك السياسات والنهج الأ ُحادي الإقصائي المتمنطق بالقوة والعنف... ياشباب الجنوب أيها الأبناء ياعمود المستقبل إحذروا من المندسين بين صفوفكم فهم عميان البصر والبصيرة لايتورعون عن فعل الفتنة كما يأمرهم أسيادهم من آكلي ألسُحت فهل تستوعبون ذلك يامن ننشد فيكم الأمل والعزة والخير والمستقبل المتحرر من كل مخلفات الماضي المقيت ."
