آخر تحديث :الإثنين-06 مايو 2024-10:56م

أخبار وتقارير


الناشط السياسي "عارف ناجي" : فشل الثورة من شأنه ان يعزز حالة التذمر في الجنوب

الجمعة - 09 ديسمبر 2011 - 01:53 م بتوقيت عدن

الناشط السياسي "عارف ناجي" : فشل الثورة من شأنه ان يعزز حالة التذمر في الجنوب
الناشط السياسي في حركة الاحتجاجات المدنية بعدن -عارف ناجي علي

عدن « عدن الغد » خاص:

قال الناشط السياسي في حركة الاحتجاجات المدنية بعدن "عارف ناجي علي" بأنه يجب ان يعلم الشعب في الشمال بان فشل الثورة في انتاج يمن جديد خال من الأحزاب ونظام الرئيس اليمني صالح من شأنه ان يعزز حالة التذمر في الجنوب واليأس من أي محاولات للتغيير تنطلق من الشمال .

وقال :" حينما انطلقت الثورة في صنعاء وتعز وغيرها من المناطق وجدنا ان الناس في الجنوب تفاعلت مع الحدث وخفتت وبحدة مشاعر الانفصال ودعوات استقلال الجنوب لان الثورة في حينها كانت طاهرة وصادقة اما اليوم فحالة التذمر في الجنوب هي اشد واقوى مما كانت عليه قبل انطلاق الثورة والسبب هو شعور الناس في الجنوب بفشل الثورة في الشمال لذلك اعتقد انه يجب ان يعلم الشعب في الشمال ان فشل الثورة لن تكون محصلته إلا مزيداً من تعاظم أصوات الانفصال في الجنوب والتي تكتسب بدورها مزيدا من التعاطف الشعبي لها.

 

 واكد في تصريح خاص لـ"عدن الغد "  ان أحزاب اللقاء المشترك تمكنت من الركوب على ظهر الاحتجاجات السلمية في اليمن مستغلة دماء الشباب لأجل الوصول إلى السلطة.

 

وقال ان تحول أحزاب اللقاء المشترك إلى شريك في نظام الحكم مع حزب الرئيس اليمني صالح والذي كانت تطلق هذه الأحزاب دعوات إسقاطه خلال الأشهر الماضية اثبت وبما لايدع مجالا للشك بان الثورة في اليمن تعرضت لمؤامرة من قبل هذه الأحزاب التي استغلت الشباب وتضحياتهم لكي تكون اليوم جزء من السلطة .

 

وأضاف :" في بداية الاحتجاجات وجدنا هذه الأحزاب تسارع لركوب الموجة وتطالب باسقاط نظام الرئيس اليمني صالح واليوم نجدها جزء من هذا النظام ، دعونا نتسائل ما الذي حققته الثورة اليمنية ، الثورة اليمنية طالبت باسقاط نظام الرئيس اليمني صالح ومحاكمة كل من تسبب بقتل الشباب في الساحات والمؤسف له اليوم ان أحزاب اللقاء المشترك وفرت شرعية دولية لنظام صالح وابقت على رموز حكمه في السلطة  ومنحت من ارتكبوا فضائع بحق الشعب حصانة قضائية ."

 

وتابع بالقول :" ماحدث بالامس هو اقتسام للسلطة بين شركاء حرب صيف 1994 لا أكثر ولا اقل وليس له صلة لا من قريب ولا من بعيد بالثورة الشبابية  الصادقة الطاهرة التي نشدت إيجاد يمن جديد خال من الفساد والمفسدين .

 

وقال :" تشكيلة الحكومة الجديدة التي أعلن عنها يوم أمس هي تشكيلة وجوه أكل الدهر عليها وشرب ولاتلبي رغبات الشعب اليمني في التغيير والتحرر لذلك فانني استطيع القول بان مايحدث لايعبر بأي شكل من الأشكال عن روح الثورة الشبابية في اليمن .