آخر تحديث :الخميس-25 أبريل 2024-03:31ص

شكاوى الناس


مريضة بالسرطان من عدن تناشد أهل الخير والإحسان

الأربعاء - 07 ديسمبر 2011 - 09:14 م بتوقيت عدن

مريضة بالسرطان من عدن تناشد أهل الخير والإحسان
فائزة أحمد صالح 49 عاما من مدينة عدن

عدن «عدن الغد » خاص:

عرض /لبنى الخطيب

 

من منا لا يسمع بإنتشار مرض السرطان بين البشر،  واليمن إحدى الدول، إحصائيات المصابين فيها يزداد بهذا المرض الخطير والفتاك، الذي يحصد أرواحاً كثيرة كل عام، ويخطف البسمة والفرحة من حياة الكثيرين، وجميعنا يتألم لمرض أخ وصديق وأم أو أب و إبن أو قريب ،وكم  أخت فارقتنا  في ريعان الشباب وطفل لم يرى من نور الحياة إلا القليل، وآه كم هذا المرض بألم ينخر في جسد من أبتلاهم الله به، ويشاركهم ألآمهم أهلهم ويعيشوا القلق  لحظة بلحظة ومرات أكثر من المرضى المُسَلمين أمرهم لله  لإيمانهم القوي بالعلي العظيم .

 

 إحدى المصابات بمرض العصر الصامت الخبيث عَرفت بإصابتها  قبل شهر ونصف  فقط، وبالصدفة أكتشفت   الأخت فائزة أحمد صالح 49 عاما من مدينة عدن، متزوجة لديها ثلاثة أبناء، متقاعدة في  السلك الحكومي بمعاش لا يسد متطلبات حياتها وأسرتها، زوجها موظف في السلك العسكري راتبه محدود جدا،وكأي أسرة تعيش في اليمن، مستورين الحال ينعموا بالصحة التي منحها الله لهم، وفجأة تغيرت حياة هذه الأسرة في ليلة وضحاها بعد علمهم بمرض الحنونة فائزة  نتيجة  ألمها المفاجئ في بطنها، وذهبت لإختصاصي الباطنية، أمرها بعمل جهاز الأشعة المقطعية الذي وضح  لديها ورم خبيث منتشر في القولون وأمتد للأمعاء وغلف الغدد الليمفاوية في بطنها،كما  أخذوا منها  عينة " وخزة" لفحصها مجهرياً وثبت الحالة بأنه ورم خبيث ويجب إستئصاله بسرعة وبسرعة جدا، وسفرها  للعلاج في الخارج في سباق مع الزمن الآن  للحد من إنشاره .

 

 والمعروف  أغلب المرضى من أبناء شعبنا اليمني البسطاء  يتعالجون في داخل  الوطن من هذا المرض  وأمراض أخرى، ومن تيسر معه بفضل الله أولاً، أو بمساعدة من أهل الخير  بما جادت أياديهم  لرحلة العلاج لبعض المرضى للذهاب إلى الهند، البلد المقدر  والوحيد لغالبية المرضى في اليمن وخاصة من أبتلاهم الله  بالأورام الخبيثة ووجهتم للطبيب  الهندي الذي صار  يعرف"كأشهر من نار على علم" في اليمن "د. سلطان " من كُثر زواره المرضى من اليمن، فمن يزوره  لا يملكون المال لسفرهم إلى دولة أخرى، ولا هم من أصحاب السلطة والقرار أو أسرهم الذين إذا شعروا بصداع أو ألم في أي عضو بالجسد  يسافروا للقاهرة والأردن لمن هم أقل مرتبة وعلية القوم إلى المانيا أو أمريكا تكون وجهتهم للعلاج أو الإستجمام.

 

 وجميعنا مؤمنين والأعمار بيد الله، ولا إعتراض على حكمه وهو القادر والشافي والمعافي، وهنا أكيد من تذكر صديق وقريب أو إبن وحبيب أو معروف مر بهذه الحالة والضائقة المالية لتوفير المتطلبات المالية للعلاج.

هذا وللعلم  أنا لا تربطني بالأخت فائزة  أي معرفة سابقة فقط قبل يومين ألتقيت بها في المواصلات العامة، وتحدثنا ورأيت  بيدها التقرير الطبي، وفضولي الصحفي سألتها  وحدثني بما أسلفته، والتقرير من اللجنة الطبية في مكتب الصحة عدن بمنحها الموافقة للسفر  للعلاج على نفقتها الخاصة بناء على رغبتها، لأنها إن انتظرت العلاج على نفقة الدولة ستنتظر طابور طويل  ولا نعلم متى تحصل عليه وهناك وقائع كثيرة التقرير يخرج  بعد أن قضى المريض نحبه، لأن الحالات المريضة  المقدمة لمكتب الصحة عدن كثيرة والله يعافي الجميع.

 

وبعد أسطري السابقة أكيد لمستم أعزائي القراء مناشدتي لأصحاب  القلوب الرحيمة لمساعدة المريضة الصبورة القوية ماشاء الله كما شفتها ومن تواصلي معها خلال اليومين الماضيين، من يشوفها لا يمكن يصدق بأنها مريضة بهذا الداء الذي أبتلاها أرحم الراحمين، وهي مؤمنة بقضاء الله وقدره وعزيمتها قوية ليس حباً في الحياة و إنما للبقاء لرعاية فلذات كبدها الثلاثة وأكبرهم أنهى المرحلة الثانوية والصغرى سنة سادسة ابتدائي، وتتحمل الآن أعباء تدبر شؤون البيت بعد أن أشتد على أمها الألم  في أحشائها من المرض،وهي  محتسبة الله وهو أرحم الراحمين والغني والمعطي، ولا حوله ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،حيث دبرت الأخت فائزة  ثمن تذكرة لها ولمرافقتها ومبلغ سلفة من معاشها ،مضاف له ما منحها أهل الخير والإحسان عبر جمعية السرطان لبيت هائل سعيد أنعم مبلغ 200الف ريال يمني فقط، فما تملكه لا يفي لرحلة العلاج في الهند ، وفي ظل ظروف الوطن وبؤس ومرض الكثيرين الإ انه يظل هناك أمل كبير بالله وبعباده من محبين الخير وإدخال الفرح والسرور لمن بحاجة له.

 

 و لمن يرغب بمَد يد العون للأخت فائزة أحمد صالح  التواصل معها هاتفياً 733099715، أو بواسطة  إبنها محمد 734141273، وشفاها الله وجميع مرضى المسلمين.