قيادي بحزب الإصلاح يباشر إجراءات محاكمة ضد «عدن الغد»

وزع قيادي في حزب الإصلاح المعارض اليوم الأحد عريضة اتهامات رسمية تقدم بها إلى نيابة استئناف مدينة عدن وتضمنت طلبا بالتحقيق مع ناشر ورئيس تحرير "صحيفة عدن الغد" في اتهامات بالتحريف لمقاله نشرها قبل أيام وتضمنت قذفاً من قبله لمشاركين في مهرجان جماهيري بأنهم تعاطوا مخدرات ومواداً مسكرة.

وتضمنت عريضة الاتهامات التي وزعها القيادي البارز في حزب الإصلاح بمديرية التواهي "نبيل الصانع"  والتي تقدم بها إلى رئيس استئناف مدينة عدن "نورا ضيف الله" المطالبة بالتحقيق الفوري مع الزميل "فتحي بن لزرق" بصفته ناشر ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" على خلفية اتهامات لا أساس لها من الصحة.

ومساء اليوم قام العشرات من نشطاء حزب الإصلاح بتوزيع طلب التحقيق مع الزميل "فتحي بن لزرق" أمام أبواب العشرات من المساجد من مديريات مدينة عدن في واقعة تكشف مدى التخبط الذي يعيشه الرجل والتي يحاول عبرها التملص من سقوطه الأخلاقي الذي وقع فيه باتهامه للعامة من الناس بأنهم "سكارى" ومتعاطو حبوب مخدرة خلال مهرجان بذكرى الاستقلال في عدن.

وفي تصريح صحفي نشره الموقع الإخباري التابع للدائرة الإعلامية لحزب التجمع اليمني للإصلاح بعدن "عدن اونلاين" ونسبه إلى الصانع  أكد أن قيام موقع (عدن الغد) بنشر ما زعم أنها نسخ مخبأة في (جوجل) هي أمر يستطيع أبسط مستخدمي برنامج الفيتوشوب القيام به.

وتضمن طلب التحقيق مع الزميل "بن لزرق" توجيها من رئيسة نيابة استئناف إلى سلطات الأمن بمديرية المنصورة لمباشرة أعمال التحقيق في واقعة النشر.

ولم يتمكن "الصانع" في عريضة طلب مباشرة التحقيق التي تقدم بها إلى سلطات الأمن ان ينفي حقيقة الفقرة التي تضمنت اتهامه لعامة المشاركين في احتفال بأنهم تعاطوا مسكرات وحبوب مخدرة وهو مايعني اقراره الصريح بها.

وكان القيادي البارز في حزب الإصلاح "نبيل الصانع" قد كتب مقالاً قبل أيام اتهم فيه مشاركين في مهرجان جماهيري شارك فيه أكثر من 100 ألف مواطن جنوبي بان المشاركين فيه تعاطوا حبوب مخدرة ومشروبات مسكرة في واقعة قذف بالسكر أثارت غضب العامة.

وبعد ساعات من نشر "عدن الغد" للمقالة بعنوان مجتزأ من فقرة الاتهامات التي أوردها الصانع بحق العامة في عدن سارع الرجل إلى حذف الفقرة التي تضمنها الاتهام من مقاله المنشور بموقع "عدن اونلاين" والادعاء لاحقا بأن مقاله لم يتضمن هذه الفقرة وذلك بحسب تعقيب مرسل أرسله إلى "عدن الغد".

ورداً على الصانع قامت هيئة التحرير  بصحيفة "عدن الغد" بتقديم كافة الأدلة والإثباتات التي تثبت ان الصانع  قد كذب وان ادعائه بان مقاله لم يتضمن أي قذف للعامة في عدن ادعاء غير صحيح وان الصحيح هو ان الرجل قد اتهم الناس بما ليس فيها.

وقدمت هيئة التحرير في "عدن الغد"  صورا الكترونية لصفحات المقال المنشور قبل وبعد تعديله كما أنها لاتزال تملك عشرات الأدلة الالكترونية التي لاتقبل التشكيك وستكون ساحات القضاء المجال الوحيد لعرضها لكي نثبت للعامة وبما لايدع مجالا للشك ان هذا الرجل المتدثر برداء الدين هو رجل "كاذب".

المحرر : للحقيقة كنا في "عدن الغد" نتوقع وننتظر من القيادي بحزب الإصلاح "نبيل الصانع" ان يبادر إلى تقديم اعتذار لعامة الناس عما بدر منه  من اتهام خطير مس أعراض وأخلاقيات عشرات الآلاف من الناس من كافة مدن الجنوب ولكن المؤسف ان الرجل لايزال يمضي في غيه.

من المؤسف كل الأسف ان يقوم شخص ما بسب الناس وقذفهم بالجملة ومن ثم يسارع لكي يحاكم الأقلام والمنابر التي أرادت ان تقول له انك أخطأت وعليك الاعتذار لهذا الشعب المغلوب على أمره الذي خرج ينشد حقا هو لكل عامة الناس والصانع أولهم..

لكي نؤكد لعامة الناس إننا في "عدن الغد" إننا الأعلون وإننا نحن من نملك الصدق ولا شيء سواه وإننا لسنا ممن يكذبون فإننا لن نتحدث بكلام عام وإنما سنتحدث وفق مايتحدث به الصانع ذاته لا لشيء إلا لكي نعريه للناس ولكي يعرف الناس ان هذا الرجل "كاذب".

في تعقيب القيادي في حزب الإصلاح والمرسل إلى "عدن الغد" الجمعة 2 ديسمبر 2011 يقول الصانع التالي  :"لم أرسل إليكم أي مقال، وقمتم بنشره باسمي وبعنوان مسيء ومثير للفتنة عندما أوردتم عبارة (سكارى الجنوب يعودون إلى عدن) وهو العنوان الذي قمتم بتلفيقه لا لشيء إلا للتحريض ضدي بطريقة لا أخلاقية من خلال هذا العنوان الموضوع بعيدا عن أخلاقيات المهنة , مع تأكيدي أني لم أورد أي عبارة بهذا الخصوص".

هنا أعلاه في تعقيبه يقول الصانع بأنه لم يورد أي عبارة  تتصل بأي اتهام وجهه للمشاركين في مهرجان 30 نوفمبر واتهامهم بتعاطى الخمور ولكن وبعد رد هيئة التحرير على تعقيبه يومها نجده في رسالة الشكوى المقدمة إلى نيابة استئناف عدن تحاشى نفي اتهامه لعامة الناس بتعاطى الخمور .. والسؤال الذي نوجهه إليه اليوم ولكي نؤكد للعالم اجمع بان الرجل يمارس الكذب بطريقة مهينة ويصر على ذلك هو لماذا لم تورد نفيك لاتهامات السكر للعامة في محضر الشكوى الذي تقدمت به إلى النيابة العامة.

لانعتقد في "عدن الغد" ان الإجابة صعبة ولا مستحيلة ولكنها سهلة وهي ان الصانع أول الناس في هذا الوجود يدرك بأننا لم نفتري عليه بشيء ولم نورد حرفا واحداً لم يقله  ولازلنا وسنظل نتحداه ان يدعي خلاف ذلك.

تؤكد هيئة التحرير في "عدن الغد" ورئيس تحرير صحيفة "عدن الغد" الاستعداد التام والمطلق للحضور والمثول أمام النيابة العامة وأمام أي جهة قضائية إيمانا بعظمة المسئولية الملقاة على عاتقنا في الدفاع عن هذا الشعب الذي نحن فيه ومنه واليه وسندافع عن كل هذه الوجوه السمر التي يدرك الصانع وسادته في صنعاء أنها لم تذنب بحق احد وانه شعب يملك قضية عادلة عدالة كل شيء وإنها لم تخرج إلى الساحات يوما لكي تتعاطى الخمور أو الحبوب المخدرة مثلما اتهمها "الصانع" بل أنها شعب لايملك قوت يومه ، شعب يملك أحلام مدمرة وشباب يملك أماني ضائعة وكرامة مداسة وجرح باتساع الوجود.

ثمة أشياء باتت تؤكد وبما لايدع مجالا للشك بأننا في "عدن الغد" نملك الحق والحقيقة وماذهاب الصانع إلى توزيع الآلاف من النسخ لشكواه هذه على أبواب المساجد وفي الأسواق العامة إلا دليل الإفلاس ومحاولة التضليل على الناس.

قد لانكون في "عدن الغد" نملك مايملكه الصانع من امتيازات تجارية ففي حين قد يستطيع الصانع ان يقوم بطباعة عشرات الآلاف من الدعاوى الزائفة لكي يضلل بها الناس لن نستطيع في "عدن الغد" ان نطبع ورقة واحدة  والسبب إننا جزء من هذا الشعب المعدم بينما يملك الطرف الآخر الذي يتصل بحزب الإصلاح الذي نهب الجنوب واقتسم ثرواته منذ العام 1994 مع نظام الرئيس اليمني صالح مئات الأصول المالية من حق وثروة شعب الجنوب لذلك فالمعركة صعبة وقاسية ولكننا نخوضها ونحن نملك الحق والصدق والإيمان بعدالة القضايا.

تؤكد هيئة التحرير في "عدن الغد " تمسكها بحقها في الدفاع عن الناس وتصر على ذلك موضحة بأنها لن تخضع في يوم من الأيام  لأي تهديدات أو محاولات لتزييف الحقيقة.

حينما فتحنا أبواب عدن الغد قبل قرابة عام من اليوم أكدنا إننا لن نكون إلا من حزب الناس وعلى هذا الدرب سرنا ومضينا وسنظل على هذا الدرب سائرون ولأجل ذلك تمكن "عدن الغد" بشهادة الكثيرين من نيل حب وتقدير الناس.

نحن جزء من هذه الناس وإذا كان "الصانع" وسادته في صنعاء وغيرها يملكون الأموال الطائلة والامتيازات التجارية فإننا نحن في "عدن الغد" نملك ماهو أعظم من ذلك وهو حب الناس ووفائها وتقديرها وهي الثروة التي نراها لاتقدر بثمن.

أخيرا  لانخجل في "عدن الغد" ان نتوجه بنداء إلى كل أحبتنا في "عدن" والى كل أحبتنا في الجنوب نطالبهم فيه بالتكرم بنسخ ردنا هذا على ورق مطبوع وتوزيعه على العامة لكي يصل صوتنا إلى كل شخص حاول "الصانع"  خداعهم كون اننا لانملك في "عدن الغد" مايملكه الصانع ولا حزب الإصلاح من امتيازات مالية مانملكه هو مصداقيتنا ومهنيتنا التي سنظل نحافظ عليها إلى الأبد ،مانملك هو حب الناس والانتصار لكل قضايا المظلومين والمقهورين في كل بقعة.

لوجه الله ياسادة تكرموا معنا بإيصال صوتنا إلى كل عامة الناس في عدن فنحن في "عدن الغد" نخوض معركة هي معركة الفضيلة والصدق والخير معركة يجب ان ينتصر فيها الصدق وان يخرس فيها صوت الظلم والقهر والتنكيل إنها معركة الجميع.

هيئة التحرير بعدن الغد