آخر تحديث :الخميس-18 أبريل 2024-08:27م

ملفات وتحقيقات


تقرير : صحيفة الأيام 16 عام من القمع الحكومي (الحلقة الاولى )

الأربعاء - 19 يونيو 2013 - 09:07 ص بتوقيت عدن

تقرير : صحيفة الأيام 16 عام من القمع الحكومي (الحلقة الاولى )
محتجون يحملون نسخ من صحيفة الأيام خلال فعالية احتجاجية قبل اشهر

عدن((عدن الغد))خاص:

بين أيديكم تقرير يخص صحيفة "الأيام" وهي ثمرة جهود شخصية، لم تتبناه أو تموله أية جهة، هدفت منه سرد مشوارها المضني طيلة الـ 16 عام، رصدت ووثقت الكثير من المتاعب، الضغوطات، المضايقات، التهديدات والانتهاكات التي مارستها سلطات صنعاء ضدها، منذ ما بعد حرب صيف 1994م حتى إغلاقها بقوة السلاح ومحاكمتها، تذكيرا للرأي العام عن مدى فداحة الأحداث التي مرت بها الصحيفة، حرصت إعداد التقرير بمنهجية واتزان، حاولت صياغته بلغة وثائقية ومؤرشفة، لتعيد تفاصيل ذاكرتنا لـ"لأيام" منذ إصدارها الثاني في السابع من نوفمبر 1990م ، ولم يكن مقصدي من التقرير العرض والإسهاب، إنما قدمته بفضل من الله ومن ثم أمانة واحترام مهنتي التي أؤمن بها لأقول فيها الحق في كل أمر أراه سواء كان يخصني أو يخص غيري حتى من المحسوبين على خصومي، استعنت في تقريري بمعلومات لجهات عدة، منها ما هو مقتبس من صحف ومواقع إخبارية متعددة، وبعضها الأخر مصادر ذات صلة ومراكز ومنظمات دولية، وكذا لأحداث عايشتها بنفسي ولقاءات أجريتها.


يتناول تقريري ما عانته الصحيفة وناشريها من تهديدات وعمليات ترهيب ومحاكمات متوالية ومتكررة بدعاوي قضائية من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات، وكذا عرض جزء من ملامح سير جلسات محاكمتها بصورة عامة بعد إيقافها، واعتقال رئيس تحريرها في يناير2010م، والتهم الموجهة إليه وأسرة الصحيفة من النيابة العامة، وما طرأ من تغيير في اعترافات الشهود ضد النيابة، وكذا استمرار محاكمة ناشر الصحيفة بعد أيام من وفاته ومن ثم تأجيل جلسات محاكمتها لعدة مرات، وردود الأفعال المصاحبة للمحاكمات، حتى إغلاق المحكمة ملف قضيتها، يوضح التقرير حالات الانتهاكات والاعتداءات والتهديدات التي وقعت على الصحيفة ونشرتها في أعدادها منذ بعد حرب 1994م، مرورا بتوقيفها الأول في يناير 1995م والأخير في مايو 2009م، وكذا الانتهاكات والاعتداءات على صحافيها ومراسليها أثناء مزاولتهم لعملهم الصحفي، وتعسفات تخص وظائفهم بالسلك الحكومي كإيقاف رواتب بعض منهم لمعاقبتهم، واستدعاء منهم بأوامر نيابية واعتقال بعضهم، وآخرين تلقوا الشتم والقذف وتهديدات تلفونية بتصفيتهم.


ويعرض التقرير العراقيل والمتاعب التي واجهتها الصحيفة مثل تعمد السلطات على تغيير أوقات الرحلات الجوية لمنع إيصال شحنات نسخ مطبوعاتها في وقتها المحدد ومثيلتها أحيانا النقل البري في تأخير موعد نقل شحنات مطبوعاتها، ويشير التقرير أيضا محاولات السلطة اختراق بريدها والعبث بموقعها الالكتروني، وقطع التيار الكهربائي في بعض الأحيان عن الحي الواقع فيه مقر الصحيفة أثناء تهيئة موعد الصدور، وإجراء محاولات عدة لقطع هواتف الصحيفة والفاكس وتسليط موجات تشويش على هواتفهم في مقرها، وتناول التقرير التحريض من قبل السلطات ولجؤها إلى توظيف الدين بتكفير الصحيفة، ومارست ضدها التمييز بمنعها من الحصول على المعلومة، وكذا إصدارها تعميمات ضدها بعدم الإعلان في صحيفتها - "الأيام"، ومحاولة فرض فحص أخبارها وموادها المنشورة.


ويبّين التقرير إلى حجم تكثيف الحملات الإعلامية التي تعرضت لها الصحيفة وناشريها، وطريقة أداءها في تغطيتها لأحداث قضية "الأيام" وتركيزها وانحيازها لإجراءات الأجهزة الأمنية.
كما يعرض التقرير فقرات خطاب الرئيس السابق صالح، يتهم فيه "الأيام" بالانفصالية، وما قالته الصحيفة من تبعات ذلك الخطاب بمباشرة إيذاءها وتفتيش شحنات مطبوعاتها، ومن ثم تعرضها لعمليات تقطعات وقرصنة ونهب لطرودها من جهات أمنية وعصابات موالية للسلطة.


ووثق التقرير واقعة الهجوم المسلح الأول من قبل أجهزة الأمن على مقر الصحيفة ومنزل الناشرين بصنعاء في فبراير 2008م والهجوم الثاني بعدن في 13 مايو 2009م وهجمتي الثالث والرابع 4 و5 يناير 2010م بعدن، وتطابق موقف الحزب الحاكم مع ما قالته الأجهزة الأمنية من الهجوم، وكذا رد صحيفة "الأيام" على الحزب الحاكم وبيانها للرأي العام عن ما تعرضت له من هجوم. وسلّط التقرير تساؤلات الجنوبيين حول الهجوم وتداعياته، والتصعيد الأمني قبالة مقرها بعدن بسبب توافد المعتصمين للتنديد على ما حدث لها من هجوم بصنعاء. وتضمن في التقرير حقائق للعامة كانت غائبة، منها لقاء جمع الرئيس صالح برئيس تحرير الصحيفة هشام باشراحيل وأولاده وما أوردته وسائل الإعلام عن اللقاء وكذا رأي المهتمين بقضية "الأيام" وتكذيبهم لمزاعم السلطة عن ما قالته أسرة الصحيفة في بيانها عن هذا اللقاء. وأشار إلى مواقف منظمات المجتمع المدني منها الحقوقية والصحفية والدولية تجاه "الأيام".


وشمل التقرير رأي الشارع في عدن ومحافظات الجنوب عن ما حدث لـ "الأيام" وكذا عقب المشهد السياسي في اليمن، ومواقف أطراف القوى بصنعاء في تعاملها مع قضية "الأيام"، وسلط التقرير انتقادات الشارع الجنوبي على المسئولين الجنوبيين لصمتهم عما حدث لها. ويفرد أيضا مواقف أسرة "الأيام" من موجة التغيير في اليمن ومساعي هشام في تهدئة الأوضاع في عدن، وكذا اعتذاره لعدم مشاركته في المجلس الوطني في صنعاء، ولقاء أسرة "الأيام" مع مبعوث الأمم المتحدة جمال بنعمر بعدن، وحديث مدير التحرير تمام باشراحيل إلى الرئيس هادي، كما يبّين في نهاية التقرير استمرار عرقلتها وخلافها مع السلطات اليمنية بسبب رفضها التخلي عن سجينها المرقشي مقابل حصولها على التعويض.
تنشر "عدن الغد" نص هذا التقرير على حلقات متسلسلة واليوم تنشر اولى حلقات هذا التقرير الذي اعده الزميل "عبدالقادر باراس:


مقدمة

أنهت سلطة صنعاء تكريس احتوائها للجنوب بفرض الوحدة بقوة السلاح في صيف1994م، وكان لمترتباتها اثر كبير في نفوس الجنوبيين، وعند البحث عن حرية التعبير كحق إنساني ضروري، تبيّن من أن السلطات اليمنية في صنعاء شحذت قواها لإفراغ مضمون حرية التعبير كحق إنساني ضروري، وصحيفة "الأيام" جنوبية المنشأ تشهد على هذه الحقيقة والوقائع والحوادث والمضايقات التي تعرضت لها طيلة مسيرة إصدارها الثاني خلال (1990 – 2009م)، حتى استبعدت عن الساحة بقوة السلاح قبل أربعة أعوام، لتكون واحدة من المشاهد الحية لواقع الجنوب المسلوب من حقوقه بفقدانهم "الأيام" وهي لهم بمثابة وطن مليء بالكرامة والحرية.

 

البدايات
دشنت السلطات في صنعاء في بداية أولية لمحاولة إيقافها بمقال كتبه المفكر أبوبكر السقاف نشرته الصحيفة في30/11/1994م عنوانه: (في ذكرى عيد الاستقلال فتح الجنوب والاستعمار الداخلي) وبسبب المقال أجبرت الصحيفة على التوقف الأول ولمدة ثلاثة أشهر، وبحسب قول الجنوبيين انه لم يكن هذا الاتخاذ خطيئة وإنما نتاج لمخرجات حرب 1994م بقصد إسكاتها. ومنذ ذلك الوقت لعبت الصحيفة دورا كبيرا في تبنى قضايا أبناء الجنوب، مطالبة برفع مظالمهم وإعادة من تم تسريحهم واستعادة حقوقهم، وبسبب عدم استجابتهم لمطالبهم، رأت الصحيفة أن مساحتها مفتوحة لإنصافهم بكلمة حق، كان اختيارها الوقوف معهم، وإيقاظ الرأي العام، وبسبب مواقفها منذ بدء حراكهم السلمي، أدركت الصحيفة ما كانت تقوله لقرائها بأن كل شيء يوحي لها أن هناك نوايا مبيتة لإصدار أوامر بتوقيفها، وكانوا يتهمونها بأنها تقف في صف الاحتجاجات "الحراك السلمي الجنوبي" منذ بداية انطلاقه.


ويدرك الشارع في عدن وجميع محافظات الجنوب عن ما حدث لـ "الأيام" كان المقدمات التصعيدية لإيقافها، وإن مشكلتها كانت أساسا سياسية مع مختلف أركان سلطة صنعاء المتنفذة، وان هشام باشراحيل، كان مطلوب أن يكون أداة طيعة مقابل مغريات مالية، أو إنهاء صحيفته لأنها جنوبية من عدن، وتأكيدا من الصحيفة كان قد طلب من الناشرين هشام وتمام باشراحيل، بعد حرب صيف 1994م أن تطبع الصحيفة في صنعاء لكن رفض هذا الطلب لوصية والدهم الراحل مؤسس "الأيام" محمد علي باشراحيل، في أن تبقى بعدن، كما أن - "الشارع في الجنوب" يرى إن السلطة في صنعاء لم تبق شيئا لعدن حتى معالمها وكل شيء أنهوه، وقضية "الأيام" لم تكن بالنسبة لهم كجنوبيين بمثابة صحيفة بل كانت وطنا في داخلهم.


مضايقات وتهديدات مراسليها

حول الانتهاكات والمضايقات الواقعة على "الأيام" المنشورة في اعدادها طيلة الـ 16 عاما ومبين في أخبار نشرت في الصحيفة نفسها، واصلت السلطات اليمنية اعتداءاتها على صحافيها أثناء مزاولتهم لمهنتهم الصحفية، لاحظ التقرير كثرة تلك الانتهاكات وتنوعها للتعديات على مراسليها وكتابها منها: تعسفات يخص وظائفهم المتعلقة بالسلك الحكومي وإيقاف رواتب بعض منهم لمعاقبتهم، كان أبرزهم مراسلين الصحيفة في كل من حضرموت وصعدة وعمران والبيضاء وشبوة، وتردد استدعاء بعض منهم بأوامر من النيابة أو اقتيادهم إلى السجون في الأمن السياسي وآخرين تلقوا الشتم والقذف وكذا تهديدات تلفونية بتصفيتهم، وفي هذا التقرير تم تجميع ورصد عمليات التنكيل والمضايقات تم تناولها ترتيبا حسب التواريخ الزمنية:


- تنوعت الانتهاكات من قبل رجال الأمن، مثل ما تعرض لهما المحرران عادل الاعسم وعلوي بن سميط، عندما أخذ منهم رجال الأمن كاميراتهم بالقوة أثناء تغطيتهم في المسيرة التي دعت إليها لجنة مناصرة صحيفة "الأيام" في شهر يناير 1995م في مدينة عدن.

- تعرض محرر الصحيفة بعدن عادل الاعسم، لاعتداء بالضرب غدرا من قبل بعض رجال المرور في 9/11/1995م عندما كان متجها بسيارته إلى سوق القات بالمنصورة بمحافظة عدن، إثر حصول حادث مروري بين سيارة الاعسم، وسيارة أخرى أمام سجن المنصورة.

- في 1/4/1996م احتجز مراسل الصحيفة بالحوطة بمحافظة لحج محمد عبدالله السوكة، من قبل مباحث المحافظة ومن ثم اودع في زنزانة انفرادية.
- بناء على توجيهات من مدير أمن عدن حاول خمسة من جنود رجال الأمن القبض على الكاتب الصحفي عبدالرحمن خبارة، أثناء تواجده في منتدى ومقر الصحيفة بعدن في 28/9/1996م ومن ثم تم اصطحابه إلى مركز شرطة كريتر.
- اعتقلت قوات الأمن المحرر علوي بن سميط، والكاتب د. صالح الجريري، في 30/7/1997م، إثر حملة اعتقالات واسعة لمعارضين سياسيين بحضرموت في مدينتي سيئون والمكلا.
- في بداية العام الدراسي 1997م تعرض مراسل الصحيفة بشبوة صالح حقروص، الذي يعمل في مكتب التربية بالمحافظة لتهديدات من قبل إدارته بتحويله إلى مديرية التربية بعتق وإسقاط علاوته الشهرية من راتبه.
- في 13/12/1997م أعتقل الأمن بمحافظة أبين مراسل الصحيفة بالمحافظة نبيل العمودي.
- مدير شئون الموظفين بفرع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية بمدينة شبام بحضرموت يوقف راتب الموظف بالهيئة ومحرر الصحيفة بوادي حضرموت علوي بن سميط، في 30/5/1998م.
- في 30/8/1998م تعرض نبيل العمودي، مراسل الصحيفة في مدينة زنجبار بمحافظة أبين للضرب في مكتب التربية والتعليم بالمحافظة.
- أمن شبوة يمنع صالح حقروص، مراسل الصحيفة بالمحافظة من دخول مطار عتق في 31/8/1998م بسبب نشر أخبار في "الأيام".
- مدير عام مديرية أحور بأبين يوجه بالتحقيق مع أحمد المدحدح، الموظف بمستشفى احور ومراسل الصحيفة بالمديرية وحجزه في مبنى الأمن السياسي في13/10/1998م.


- قائد عسكري يعتقل الصحفي ومساهم الصحيفة سالم حيدرة صالح، في نوفمبر 1998م ويدخله في زنزانة انفرادية وتقييده بالسلاسل الحديدية في سجن حريب ببيحان محافظة شبوة، بحجة كتاباته مع الصحيفة كونه عسكري.
- الاعتداء على مراسل الصحيفة بالحوطة محافظة لحج محمد السلامي، مدير مكتب الإعلام بمكتب التربية والتعليم بالمحافظة من قبل أفراد بعضهم ملتحين في مكتبه في 23/2/1999م.


- رئيس شعبة التجنيد بمحافظة الضالع يرفع قضية ضد محمد علي محسن، مراسل الصحيفة بالضالع في 30/5/1999م لأخذ أقواله حول خبر نشره في الصحيفة في العدد 577 تحت عنوان: (فرض مبالغ مالية لطالبي الإعفاء دون سندات رسمية) في مايو 1999م.


- تلقى مراسل الصحيفة بعتق صالح حقروص، اتصالا من إدارة البحث الجنائي بمحافظة شبوة في 19/10/1999م من نيابة مديرية عتق، وأمام النيابة الابتدائية بعتق تم إرغامه بعدم نشر أخبار النيابة والأمن، سبقه بيومين ملاحقته ومتابعته من قبل رجال الأمن في الأماكن التي يرتادها داخل المدينة.
- في 28/10/ 1999م تم استدعاء محمد السلامي، مراسل الصحيفة بالحوطة من قبل قيادة أمن محافظة لحج على خبر لم ينشر.
- في 11/11/1999م تم استجواب مراسل الصحيفة بيافع صلاح القعشمي، والتحقيق معه في شرطة يافع على خبر نشره بعنوان: (رصاصة طائشة أدت بحياة طفلة في يافع) وإلزامه بكتابة تعهد.


- تهديدات تلقاها مراسل الصحيفة في محافظة إب نبيل مصلح، نشرته الصحيفة في 27/11/1999م عبر مكالمات هاتفية من مقر عمله يهددونه بمسحه على وجه الأرض حسب قوله ما لم يكف عن ارسال أخبار التي تمس مصالحهم الضيقة ونفوذهم غير القانوني فوق المصلحة العامة بالمحافظة.
- في 29/11/1999م تلقى مراسل الصحيفة بعتق صالح حقروص، عدة مضايقات وتهديدات بقتله من قبل إدارة البحث الجنائي بشبوة.
- مسئول ومدير عام الخدمة المدنية بمحافظة حجة يطرد مراسل الصحيفة بالمحافظة في 30/3/ 2000م أثناء تغطيته فعالية تربوية، قال له حرفيا (أنتم في "الأيام" لا تكتبون الحقيقة) وطالب المراسل من مدير الخدمة بالمحافظة توضيح مزاعمه، أمام الحاضرين، إلا أنه لم يبين سبب اعتراضه على مشاركة الصحيفة.
- احتجاز محرر الصحيفة في تعز عبدالهادي ناجي علي، في 25/6/2000م أثناء تغطيته لمشروع مياه الراهدة بتعز وبتقصي الحقائق حول مشروع مياه ورزان الراهدة بتعز.
- في 26/11/2000م تم اعتقال مراسل الصحيفة بالضالع محمد علي محسن، ومعه ناشطين سياسيين بالضالع من قبل طقم عسكري، كانوا قبيل اعتقالهم في اليوم نفسه يقومون بمراجعة مكتب النيابة العامة لإطلاق سراح عدد من أبناء المحافظة تم اعتقالهم على ذمة مسيرة 5/10/2000م.


- تلقى محرر الصحيفة بحضرموت علوي بن سميط، اتصالا هاتفيا من ضابط أمن في 27/4/2001م يبلغه على خبر منشور في الصحيفة، وهدده بلغة الترهيب قائلا: "جهز لك فرش وبطانية".
- إيقاف راتب صالح حقروص، مراسل الصحيفة بعتق والموظف بقسم الأجور والمرتبات بمكتب التربية والتعليم بمحافظة شبوة من قبل مكتب التربية والتعليم بالمحافظة في 8/5/2001م، على خلفية خبر يخص أوضاع التربية بالمحافظة نشره في 2/5/2001م. وكان حقروص قد تعرض في شهر نوفمبر 2000م لإجراء مماثل.
- مدير عام حبيل جبر يوجه بحجز فهد محسن زين، مراسل الصحيفة بمديرية ردفان بمحافظة لحج والتحقيق معه بسبب خبر نشر في العدد (3309) في 12/5/2001م تحت عنوان (إنجاز ثلاثة مشاريع بحبيل جبر لا وجود لها بالمديرية).
- أفراد من الجيش يعتقل مراسل الصحيفة بالضالع محمد فضل النقيب، من وسط السوق واقتادوه إلى إحدى المعسكرات بالمحافظة، ونقله واعتقاله في 23/12/2001م على طقم عسكري بعد تقييد يديه ورجليه بالكلبشات حسب إفادة شهود عيان ومن ثم إيداعه السجن في إجراء غير قانوني.
- تعرض المحامي والصحفي رائد عبده أحمد الجحافي، مراسل الصحيفة بمحافظة صعدة لمضايقات وتهديدات من قبل مكتب التربية بالمحافظة وبخصم راتبه واستقطاعات غير قانونية على مدى ثلاثة أشهر من الربع الأول من العام 2002م.


- حجز مراسل الصحيفة في مديرية المضاربة ورأس العارة بمحافظة لحج أحمد عبدالقادر، في 19/6/2002م من قبل إدارة البحث الجنائي بالمديرية بتوجيهات من مدير أمن المديرية بطريقة غير قانونية بغرض ابتزازه والإساءة لشخصه بسبب انه كان يقوم بتنفيذ مهمة مكلفة من قبل رئيس لجنة النظام والمراقبة بإدارة الامتحانات.
- مدير عام ردفان وحراسته يقتادون مراسل الصحيفة فهد محسن زين، والتحقيق معه في مبنى أمن المديرية بسبب نشر اخبار تتعلق بسير امتحانات الثانوية العامة بالمديرية في 7/7/2002م دون مبرر أو أمر استدعاء رسمي.
- تلقى مراسل الصحيفة بالضالع محمد فضل النقيب، اتصالا من شخص مجهول يدعي بأنه "قائد عسكري" محتجا على خبرين منشورين في الصحيفة عن المحافظة في 9/7/2002م وهدده بقصف "الأيام" إذا لم تنشر توضيحه للخبرين المنشورين.


- إبعاد مراسل الصحيفة بمحافظة إب نبيل مصلح، في 23/7/2002م من فعاليات ملتقي الشباب بإب كرد فعل من قبل المنظمين بسبب قيامه بإجراء لقاءات مع المشاركين في الملتقى للتأكد من صحة المعلومات التي يتداولها البعض.
- البحث الجنائي بالضالع يستدعي مراسل الصحيفة بالمحافظة محمد فضل النقيب، في 23/7/2002م بشأن شكوى رفعها ضدا على مواطن بمكتب الزراعة والري بالضالع.
- مدير عام مكتب محافظ أبين يمنع مراسل الصحيفة بالمحافظة أحمد يسلم صالح، دخول قاعة الاجتماعات بكلية التربية زنجبار دون أي مبرر من المشاركة في حفل رسمي في 29/10/2002م.
- تعرض مراسل الصحيفة بعدن عبدالله الشرفي، لحادث تقطع وإطلاق نار أثناء صعوده إلى إحدى العمارات بمنطقة المعلا لزيارة زملائه في 21/1/2003م.
- تعرض مراسل الصحيفة بالحديدة منصور عبدالله "أبو علي"، في 2/2/2003م للتهديد بالقتل من قبل جنود الحراسة بجمرك ميناء الحديدة الذين منعوه دخول الجمرك مقر عمله الدائم، وذلك بناء على أوامر من نائب مدير الأمن بالجمرك.
- مراسل الصحيفة بعتق صالح حقروص، يتعرض للتهديد وبصورة مستمرة ومستفزة من قبل أشخاص وجهات في محافظة شبوة ومن قبل ضابط البحث الجنائي بالمحافظة على خبر نشره في الصحيفة في 14/4/2003م.
- في 24/2/2004م فوجئ الكاتب والصحفي ومحرر الصحيفة نجيب محمد اليابلي، أثناء عودته إلى منزله بالشيخ عثمان طرق باب منزله أحد منتسبي الأمن بعدن ومن ثم أقتاده إلى أقبية الأمن السياسي دون معرفته بالتهمة المنسوبة إليه.


- الأمن السياسي بمديرية أحور محافظة أبين يستدعي مراسل الصحيفة بالمديرية أحمد المدحدح، في 28/2/2004م بشأن خبر نشرته الصحيفة حول زيارة السفير الأمريكي لشريط أحور الساحلي.
- رسالة تهديد تلقاها عبدالهادي ناجي علي، محرر الصحيفة بمحافظة تعز عبر جواله في 11/4/2004م.
- تعرض مراسل الصحيفة بعدن محمد فضل مرشد، لتهديدات بالسجن والضرب من قبل أفراد الأمن في قاعة فلسطين للاحتفالات بمحافظة عدن وذلك أثناء تواجده لتغطية الحفل الفني الساهر في 22/5/2004م ومنعه من دخول الحفل رغم ابرازه الدعوة الموجهة للصحيفة من قبل وزير الثقافة.
- في 11/10/2004م تلقى محرر الصحيفة بتعز عبدالهادي ناجي علي، رسائل تهديد أخرى عبر جواله.
- حجز مراسل الصحيفة بمديرية لودر محافظة أبين سالم لعور، في 31/7/2005م وترحيله إلى سجن البحرين المركزي بمدينة جعار بأبين بسبب نشره في الصحيفة تحقيقات على الأوضاع المتردية وأحداث الشغب بالمديرية.
- في 18/11/2005م مسئولان بالأمن السياسي بعدن يكيلان الشتائم للصحيفة وينعتانها بالعمالة والانفصال ذلك أثناء إجراء الصحفية خديجة بن بريك، لقاءات مع عدد من السياح القادمين بغية الترويج السياحي لمدينة عدن غير أن الصحفية خديجة ومرافقها واجها مسئول الأمن السياسي بالميناء وزميلا له اللذين باشرهما بسيل من الشتائم الموجهة للصحيفة والقائمين عليها واصفين إياهم بالعملاء والانفصاليين ولم يكتفوا بذلك بل أحدهما تفوه بكلام غير أخلاقي.
- اعتداء شرطة البريقة بعدن على مراسل الصحيفة فهد قائد، أثناء قيامه بعمله المهني في تغطية أحداث الخيسة بين أهالي المنطقة وشرطة البريقة في 14/1/2006م.


- محافظ الحديدة يمنع مراسل الصحيفة بالحديدة منصور عبدالله، من تغطية فعالية حضرها نائب رئيس الجمهورية في 22/2/2006م
- جندي في الأمن المركزي يصادر كاميرا الصحفي محمد السلامي، بمحافظة لحج وإتلاف الفيلم فيه صور لأطقم عسكرية كانت متواجدة أمام ديوان المحافظة وكذا مصادرة وثائقه الثبوتية ومن ضمنها بطاقة الصحيفة في 13/5/2006م
- اقتياد مراسل الصحيفة بالقبيطة أنيس منصور، من قبل أفراد من منزله بعد قيامه بتغطية صحفية في إطار عمله في 8/9/2006م.
- تلقى مراسل الصحيفة بعمران عبدالحافظ معجب، تهديدات بالتصفية والقتل عبر مكالمة هاتفية لا تحمل رقما وإنما عبارة (no number)في 17/9/2006م وسبق وان تلقي تهديدات من قبل جنود إدارة أمن عمران مع بداية الشهر نفسه وبدون مسوغ قانوني.
- اعتدى رجال أمن على مراسل الصحيفة بالقبيطة أنيس منصور، وداسوا بطاقته الصحفية أثناء تغطيته لمواجهات بين قوات الأمن وأعضاء جمعية أرم التعاونية الزراعية بالحوطة محافظة لحج في 28/11/2006م.
- تعرض مراسل الصحيفة بتعز عبدالملك الشراعي، من قبل ضابط في الأمن السياسي التهديد بالتصفية الجسدية إذا كتب عن موضوع دون استئذان، وذلك في مستشفى الرفاعي التخصصي بتعز للتعرف على حقيقة الجنديان المصابان في جريمة طعن في 23/2/2007م.


- مدير التربية والتعليم بمحافظة صعده يسقط أسم الموظف والصحفي رائد الجحافي، مراسل الصحيفة بصعده من كشف الراتب ويحرمه من حقوقه خلافا للأنظمة والقوانين، سبق للجحافي الموظف بالتربية بالمحافظة سقوط اسمه من كشوفات الراتب لشهر فبراير 2007م ولم يتم إعادته إلى الكشف إلا بعد نحو سبعة أشهر.
- حجز مراسلة الصحيفة بصنعاء بشرى العامري، في 30/5/2007م من قبل أفراد من شرطة النجدة بمنطقة بير عبيد بأمانة العاصمة واقتيادها إلى المعسكر لنحو ساعتين خلال قيامها بعملها المهني بشارع تعز بعد تلقي الصحيفة شكوى من مواطنين يسكنون على مقربة من معسكر النجدة وبعد دخولها منازلهم، أخذ الجنود كل ما بحوزتها من أوراق وبطاقات شخصية دون توضيح الأسباب ومن ثم اقتيادها إلى المعسكر حيث تم مصادرة الكاميرا والمسجل، وابلغوها ان توقيفها لذواع أمنية بعد اتهامها بالتقاط صور للمعسكر لصحيفة معارضة والبلد في حالة حرب، وانه كان المفروض ان تأخذ تصريحا لدخول المنازل المجاورة للمعسكر.
- أشهر مدير مكتب الأشغال بمديرية القبيطة سلاحه الآلي في وجه مراسل الصحيفة بالمديرية أنيس منصور، وبنية ضربه مطلقا الشتائم والعبارات والبذيئة في 20/8/2007م ووقع له أثناء نزول المدير لمعاينة الاضرار التي تناولتها الصحيفة.


- قام احد أفراد التحري في قسم شرطة مديرية الشيخ عثمان بعدن بمراقبة تحركات الكاتب الصحفي نجيب محمد اليابلي وإلتقاط صورته في 21/11/2007م.
- أوقف ضباط وأفراد من الجيش أحدهم مخفيا وجهه بغترة حمراء مراسل الصحيفة بصنعاء عبدالفتاح حيدرة، عند بوابة وزارة الدفاع بصنعاء متجها إلى باب اليمن وامسكوه واقتادوه إلى سيارتهم ومن ثم سحبوه إلى دكان وأخذوا كاميرته ومسجلته طالبين منه مسح الصور التي صورها أثناء تغطيته حفل استقبال العائدين العسكريين بوزارة الدفاع في 5/12/2007م.
- مدير مكتب التربية بمديرية الشعيب محافظة الضالع يهدد مراسل الصحيفة محمد الحيمدي، بنسف منزله وقتل أولاده وكذا هدده بفصله من العمل ونعت عليه بالانفصالي والعمالة بسبب تغطيته مظاهرة طلابية في 6/12/2007م.
- عصابة مسلحة تختطف مراسل الصحيفة بصنعاء عبد الفتاح حيدرة، في 22/3/2008م عندما اعترضت سيارة هيلوكس بداخلها خمسة أفراد كان المراسل يستقل سيارة أجرة وهو في طريقه في مهمة صحفية، نزلا شخصان من سيارة الهيلوكس وأوقفا سيارة الأجرة ليخرجا الصحفي عبد الفتاح ويلكمانه بأنفه وصدره وبتعصيب عينيه ووثقوا يديه نحو الخلف واستجوابه لمعرفة فترة عمله في الصحيفة وتفاصيل متعلقة بمكتب الصحيفة بصنعاء والمترددين عليه من شخصيات وحراسة المبنى، وصادروا هاتفه المحمول، ومن ثم انزلوه مكتوف الأيدي ومعصوب العين في طريق رملي ولم يستطع رصد رقمها.


- تعرضت محررة الصحيفة خديجة بن برك، للتهديد بالضرب من قبل أحدى منتسبات الشرطة النسائية في 25/3/2008م أثناء تغطيتها وقائع حادث إخراج عائلة من منزلها في منطقة القطيع بكريتر محافظة عدن.
- مراسل الصحيفة بالشعيب محافظة الضالع محمد الحيمدي، تعرض للتهديد من قبل أفراد القوة العسكرية المرابطة في مفرق الشعيب في 7/4/2008م وصودرت كاميرته بطريقة استفزازية ومحاولة اقتياده للحبس وأمطروه بكيل من السباب والتهديد.
- في 19/4/2008م أمرت اللجنة الأمنية بردفان محافظة لحج من إدارة أمن مديرية الملاح بسرعة إلقاء القبض على مراسل الصحيفة بردفان غازي محسن العلوي، بموجب توجيهات الاستخبارات.
- تعرض مراسل الصحيفة بالقبيطة أنيس منصور، للملاحقة من قبل أحدى سيارات النجدة عن طريق عدن- تعز أثناء توجهه على متن دراجته النارية إلى مديرية حيفان في محافظة تعز، وطلبوا منه بطاقة هويته وتسليم الصور التي بحوزته عن الاعتصامات التي شهدتها منطقة كرش في 6/5/2008م وطالبوه التوجه معهم إلى إدارة أمن الراهدة.


- قوات الأمن تعتدي على مراسل الصحيفة بالحديدة منصور عبد الله، بجرجرته وسحبه وأخذ كاميرته ومنعه من تغطية مؤتمر للنقابة بالمحافظة في 11/8/2008م.
- منع مراسل الصحيفة بتعز عبدالملك الشراعي، من إجراء حوارمع السفير الفرنسي السيد "جيل جوثيه" بتوجيهات أمنية عند بوابة فندق سوفتيل بتعز في 29/6/2008م
- تعرض مراسل الصحيفة بمحافظة عمران عبدالحافظ معجب، من إهانة واعتداء جسيم ومصادرة كاميرته وما بحوزته من مبلغ مالي وكتب وبطاقة هويته من قبل ضابط وجنود نقطة الأمن المركزي في منطقة (عين علي) بمحافظة حجة في 2/11/2008م.
- اعتداء آثم على مراسل الصحيفة بصنعاء عبد الفتاح حيدرة، أثناء تغطيته لفعالية سلمية بصنعاء في 27/11/2008م.
- إدارة أمن مديرية القبيطة تستدعي مراسل الصحيفة أنيس منصور، في 23/2/2009م بتهم المساس بالوحدة والخروج عن الثوابت الوطنية واقلاق السكينة، التي وجهت من قبل رئيس جمعية الدفاع عن الوحدة اليمنية.
- مراسل الصحيفة بمحافظة أبين أحمد يسلم صالح، تلقى رسالة تهديد على هاتفه الجوال في 15/2/2009م تضمنت تهديدا وألفاظا نابية.
- في 7/3/2009م الأمن السياسي بمؤسسة الكهرباء بعدن يهدد ويتوعد مراسل الصحيفة عبدالقادر باراس، ونصحوه بأخذ حذره بالابتعاد عن الصحيفة.
- هدد رئيس المحكمة الجزائية بمحافظة عمران مراسل الصحيفة بعمران عبدالحافظ معجب، بالحبس ووجه العساكر بمصادرة ما بحوزته في قاعة المحكمة في 17/3/2009م، كما شتم أحد الجنود خارج المحكمة في وجه المراسل بقوله صحيفة"الأيام" انفصالية في عدن ويهودية في عمران وبأنها تشجع على إثارة الفتن.
- تلقى مراسل الصحيفة بتعز محمد العزعزي، تهديدات صوتية بأربع رسائل من جوال هاتفه في 4/4/2009م.
- استدعت نيابة القبيطة مراسل الصحيفة أنيس منصور، بمديرية القبيطة في 14/4/2009م لسماع أقواله حول التهم المنسوبة إليه ومنها النيابة بتنظيم مظاهرات وإثارة الفتن والقلاقل والإضرار بالمصلحة العامة والوحدة الوطنية.


الصعوبات والمعوقات

ذكرت الصحيفة على صفحاتها أنها تواجه عراقيل ومضايقات عديدة طوال مشوارها، كان منها: عرقلة صدورها من عدن، ففي 19/10/1994م نوه ناشري "الأيام" سبب انقطاع الصحيفة لثلاثة أشهر موضحين: (انه نتيجة ظروف أجبرت على عدد من الصحف على الاختفاء بعد الحرب. إلا انها ظروف ليست قاهرة بل على العكس من ذلك هي من صنع أشخاص وخارجة عن القانون، وان هدفها النهائي إلغاء الهامش الديمقراطي وحرية الصحافة اللذين تزامنا وارتبطا بقيام دولة الوحدة على أنقاض الحكم الشمولي وأفكاره التي كانت سائدة في شطري اليمن قبل ذلك). ووضحت الصحيفة (إن عددها (189) بعد الحرب صدر من مطابع مؤسسة "الثورة" بصنعاء وذلك بسبب رفض مؤسسة "14 أكتوبر" للطباعة والنشر في عدن عن طباعة "الأيام" بناءا على الأوامر التعسفية لوزير الإعلام السابق حسن اللوزي، الذي أغلق "الأيام" في 2009م في عهده أيضا).


وبسبب مقال كتبه المفكر العربي البروفيسور أبوبكر السقاف، في الصحيفة عنوانه: (في ذكرى عيد الاستقلال فتح الجنوب والاستعمار الداخلي) نشر على حلقات في 30/11/1994م بعدها أجبرت الصحيفة على التوقف في 4/1/1995م ولمدة ثلاثة أشهر وعاودت الصدور في 5/4/1995م، ووجه الناشرين للقراء بأن وزارة الإعلام سمحت لـ "الأيام" بطباعتها في مؤسسة "الثورة" بصنعاء، كما وضحا في العدد (201) بتاريخ 12/4/1995م بخصوص انقطاع تواصلهم مع قراء "الأيام" كان منذ الثالث من يناير 1995م وهي المرة الثانية منذ إعادة إصدار "الأيام" في نوفمبر 1990م وذلك لأسباب قاهرة وخارجة عن إرادتنا، وقال الناشران أيضا: (أن في كلا الانقطاعين ادعت مؤسسة "14 أكتوبر" الحكومية حيث تطبع "الأيام" والقائمون عليها بأن ذلك يعود لأسباب فنية أو أخرى وهي ادعاءات نرفضها جملة وتفصيلا لأنها واهية ولا تستند إلى الصدق واحترام الاتفاقات وأوامر القضاء. ان الطرق والأساليب التي استعملت في إيقاف "الأيام" قرابة ثلاثة أشهر أو ربما مطبوعة أخرى مستقبلا، قد أضر سمعة اليمن وشوه صورة مصداقيتها فيما يتعلق بخطابها السياسي لدى دول العالم وبخاصة أزعجت دول العالم الحر الصحفيين الذين بادروا مع بعض الصحف والشخصيات المحلية بالتعبير من باب قلقهم على مصير حرية الصحافة في بلدنا).


بعد نشر الصحيفة لخبر أحداث ملعب الحبيشي في يوليو 1995م تحديدا في العدد (211) قالت الصحيفة بأن جهاز الأمن السياسي بعدن أقدم على نهب رسائل بريد الصحيفة في محاولة لقطع التواصل بين الصحيفة وقرائها.
قالت الصحيفة (إن السلطات اليمنية عمدت إلى أساليب بوليسية في تعقب مراسليها في المحافظات الجنوبية وإيذائهم في أعمالهم وأرزاقهم من خلال إجراءاتها بتعميم منشور يخص مراسليها) وأفادت الصحيفة ان وزارة الإعلام بصنعاء أرسلت إلى مكاتبها في المحافظات الجنوبية في 16/11/1997م طالبت فيه أسماء مراسلي الصحف المستقلة والحزبية وعناوينهم وجهات عملهم، وعلقت الصحيفة في ردها على تلك الإجراءات بأنه ليس له مبرر ويتنافى مع الخطاب السياسي المؤيد لحرية الصحافة والحريات وحقوق الإنسان، كما قالت الصحيفة إن تزامن هذا التعميم مع نصيحة قدمتها جهات أمنية لعدد من مراسليها في بعض المحافظات بالابتعاد عن الصحيفة ومؤكدة إن هذا الإجراء مقصود به "الأيام" لأن الصحيفة تعتمد على قرائها كمراسلين لها وهو سر ثبات نجاحها، ولكون مراسليها لا يخضعون وظيفيا لوزارة الإعلام.


قالت الصحيفة في العدد (502) بتاريخ 7/10/1998م ان متصفحي موقع شركة الاتصالات "تليمن" الحكومية على الانترنت لاحظوا غياب اسم صحيفة "الأيام" ضمن قائمة الصحف اليمنية والعربية التي تضمها قائمتها في بداية 1998م، وبهذا السلوك أعطي انطباع لدى المتصفحين بأن الشركة تعمدت عدم إدراج الصحيفة في قائمتها كأنها لا تقر بوجود "الأيام" بهذا الاسم.


وفي إجراء أمني وبأوامر عليا لتشديد الخناق على الصحيفة لمنعها من الانتشار في عموم المحافظات، قالت الصحيفة: (أن مسئول أمن بمطار عدن الدولي أبلغ موظف الصحيفة الذي يقوم بشحن الصحيفة إلى المحافظات بأنه يتوجب فتح الشوالات وتفتيش الصحف خشية أن يكون بداخلها منشورات، كان ذلك عندما أخذت عملية شحن الصحيفة إلى الغيظة بالمهرة ثلاث ساعات ونصف الساعة) وفي إجراء مماثل قالت الصحيفة في 23/9/1998م منع جندي أمني أحد الركاب المسافرين من عدن إلى القاهرة من الاحتفاظ بعشر نسخ لعدد نفس اليوم و15 نسخة للإعداد السابقة بحجة أنه ممنوع إخراج الصحيفة إلى الخارج، وبعد تدخل عدد من الموظفين وتفهم المسافر سمح له بالاحتفاظ بالنسخ.


حمل الناشران في الصحيفة ما قامت به جهات حكومية من محاولات عدة طوال مشوارها بقطع هواتف الصحيفة، منها محاولة قطع كافة خطوط الهاتف والفاكس الخاص بالجريدة منذ منتصف 1996م بحجة اشتباك الخطوط، كما قالت إن عمليات القطع والتشويش استمر وتم إصلاحها لفترات متكررة حتى مارس 1999م، وقالت ان رسائل فاكسها التي يبعث أصحابها من المراسلين والكتاب والقراء إلى رقم فاكس الصحيفة كانت تتعرض للقرصنة أو تستلمها أجهزة الأمن بالإنابة عن الصحيفة وكان العاملون والمراسلون وأصدقاء الصحيفة يبلغون عن إرسالهم أخبار ومواضيع لا تعرف طريقها إلى الصحيفة رغم تسلمهم الإشعار بالاستلام، كما أن بعض المتصلين للصحيفة هاتفيا كانوا يشكون بأن مكالماتهم يتم الرد عليها بالشتائم والسب، وقالت الصحيفة أن هذه الظاهرة تكررت على مدار ليالي إصدار الصحيفة في الربع الأول من العام 2000م واستمرت المضايقات على خطوط هواتفها، كما ان الجهات الحكومية أوقفت خدمات الصفر الدولي والمحلي عنها بسبب تلقيها مكالمة هاتفية من المركز العربي للدراسات في 7 / 5 / 2000م) وأكدت بوجود صعوبات في استقبال الرسائل المرسلة عبر الفاكس وكذا رسائل البريد الالكتروني، إلى جانب تكرار معاناة زوار موقع الصحيفة على شبكة الانترنت لصعوبة دخول موقعها، وظلت خطوط هواتفها والفاكس وكذا هواتف مسكن الناشران بعدن تحت المراقبة، منها ما كشفته الصحيفة في 6/3/2000م عن تنصت لمكالمات (والدة الناشران) ومحاولة جهات أمنية للإيقاع بالصحيفة بدس الممنوعات في فناء مبناها وتوريطها لمحاكمتها، كما عانت الصحيفة من وصول فاكساتها من مراسليها بصورة مشوشة وغير واضحة وعلقت عن تلك العراقيل في العدد (3267) بتاريخ 29/1/2001م بقولها (من الواضح ان هناك جهات معينة تقوم باستهداف "الأيام" بغرض عرقلتها في أداء رسالتها الصحفية).


ذكرت الصحيفة إن جهات حكومية تعمدت على تغيير أوقات الرحلات الجوية للطيران اليمني لمنع وصول الصحيفة بحسب مواعيدها المعتمدة، وكذلك ذكرت عن عدم التزام شركة النقل الجماعي "الرويشان" بالإيفاء بنقل طرود نسخ الصحيفة المخصصة لصنعاء، بحسب الصحيفة قولها عمدت الشركة أحيانا على تأخير رحلتها إلى الظهر بدلا من الموعد المحدد الثامنة صباحا كان ذلك في 6/4/2002م.
قالت الصحيفة في العدد (4708) في 11/2/2006م: (أن هناك من حاول من الموتورون - حسب قولها - وضع الرسوم المسيئة لخاتم الأنبياء والمرسلين بموقع الصحيفة ومنتداها على شبكة الانترنت، وفي محاولات عدة لاختراق بريدها الالكتروني لكنها أحبطت في حينها)، وحذرت الصحيفة من ذلك بقولها (ان من يقفون وراءها بأنهم يلعبون بالنار).


نشرت صحيفة "الأيام" بصفحاتها الرئيسية في العدد (5262) في 2/12/2007م تنبيها من العاملون في مكتب الصحيفة والناشرين اللذين يسكنان في المبنى نفسه قالوا (ان أجهزتهم النقال وكذا الخطوط الأرضية للهاتف وأجهزة التلفاز وكاميرات المراقبة التابعة للصحيفة تتعرض للتشويش خاصة في الفترات المسائية حتى السادسة صباحا، وأكدوا ان العديد من الأصدقاء والمارين بجوار مبنى الصحيفة بعدن هواتفهم النقالة تتشوش وكذلك أجهزة الراديو في سيارتهم)، وحملت الصحيفة في بلاغها للرأي العام الأجهزة الرسمية ممثلة بوزارة الاتصالات والأمن السياسي المسئولية لما لهذه العملية من أثار صحية سلبية، وأضافت في بلاغها (أن مثل هذه الأساليب لا تستعمل على مركز صحيفة همها الأكبر إنصاف المظلومين والمقهورين والمنهوبين وليس في عملها ما تخفيه أو تتستر عليه).


استخدمت أجهزة الأمن أسلوب الحجز والاعتقال لبائعي الصحيفة، واحيانا إلى شراء نسخ الصحيفة بقصد سحبها وإحراقها حتى تكون بعيدة عن متناول القارئ، وبحسب قول الصحيفة ان مثل هذه الأعمال تكررت بقولها: (كلما شعرت السلطة بأن الأخبار تزعجها تقوم بإرسال مخبريها عن طريق أفراد مدنيين يقومون بشراء كميات من نسخ الصحيفة من المكتبات والأكشاك ومن الباعة المتجولين بقصد إحراقها)، ومثل هذه الأساليب أكدت الصحيفة (قيام عدد من رجال الأمن في مدينة المكلا بمحافظة حضرموت في 20/11/1997م بحملة على بعض المكتبات والاكشاك بالمدينة لمصادرة العدد (412) الصادر بتاريخ 19/11/1997م). كما قالت الصحيفة (تعرض موزع الصحيفة محمد بن محمد صالح الدكيم، في مدينة الضالع للاعتقال من قبل شرطة الضالع حينما كان يقوم بتوزيع الصحيفة في أحد شوارع المدينة استوقفه طقم الشرطة في 7/6/1998م واقتاده إلى مركز الاحتجاز في الشرطة وقضى يوما كاملا تعرض خلاله للضرب المبرح بتهمة توزيع الصحيفة في احياء المدينة). وذكرت الصحيفة في أعداد مختلفة منها العدد (716) في 8/4/2000م عن (قيام أجهزة الأمن على سحب ومصادرة نسخ الصحيفة من المكتبات والاكشاك في منطقة خاو بيريم محافظة "إب" بتاريخ 5/4/2000م لما تضمنه من أحداث شهدتها المنطقة بهدف حرمان الأهالي من الاطلاع على خبر منشور عنوانه "حملة اعتقالات بيريم والطلاب يواجهونها بمسيرة سلمية"). كما نشرت الصحيفة عن احتجاز بائع صحف متجول في الحبيلين بمحافظة لحج في 20/5/2008م وبحسب إفادة المواطنين في الحبيلين للصحيفة قالوا أن قوات الأمن اعتقلته بكونه بائع صحف يدعى علي محمد سالم طاهر، وأخذت منه مائة نسخة من صحيفة "الأيام" للعدد (5401) ومزقتها.


منذ اشتعال الاحتجاجات في الجنوب عام 2007م استمرت السلطات اليمنية حملاتها للتضييق على "الأيام" بكل الوسائل، وقالت الصحيفة في العدد (5139) في 8/7/2007م بأن هناك توجيهات من قبل الأجهزة الأمنية بالقبض على مراسلي "الأيام" في يوم تغطية فعالية الاعتصام 7/7/2007م، وأكدت الصحيفة انه في أثناء الاعتصام هاجم ضابط أمن عبر مكبرات الصوت من طقم أمني مرددا للمعتصمين بسخرية (خلو "الأيام" الامريكية تنفعكم). بعد مرور عام قالت الصحيفة أن السلطات أعطت توجيهات إلى جميع القادة العسكريين في معسكراتهم على إصدار أقسى العقوبات والإجراءات ضد كل من يتداول الصحيفة "الأيام" مؤكدة أن هذا الإجراء نفذه بعض قادة الوحدات العسكرية عندما أعطوا أوامرهم لحراسات بوابات المعسكرات منها بوابة "معسكر بدر بعدن" بمنع الجنود الذين يحملون بأيدهم صحيفة "الأيام" من الدخول ورميها في براميل القمامة قبل السماح لهم بالدخول دون سواها من الصحف، وقالت الصحيفة في العدد (5567) في 26/11/2008م (ان تلك الإجراءات قد نفذت في بعض المعسكرات تحديدا في محافظة تعز والبحرية بالحديدة على منتسبيها من الضباط والجنود بمنع قراءة وتداول "الأيام" ووجهت أيضا العقوبات كل من يحتفظ بالصحيفة أو يحاول إدخالها إلى المعسكر وفرض الجزاءات عليه من الراتب الشهري وبحلق الرأس والطواف على المعسكر، وقد تعرض البعض إلى عقوبات تبلغ قسوتها حد الحجز، وهذا التعميم قد سمح بقراءة وتداول الصحف الأخرى وأقتصر الحظر على "الأيام"). كتب رئيس التحرير عن هذا الإجراء في افتتاحيته في العدد (5557) في 15/11/2008م (أن الحملة على "الأيام" حول تعميم حظر قراءتها وتداولها في المعسكرات منها معسكر خالد بن الوليد، ومعسكر الإذاعة والجند بتعز، ومعسكر الكتيبة والدفاع الساحلي والبحرية بالحديدة) معلقا على ذلك ( بأن قراءة واختيار الصحف حرية شخصية وليس لها صلة بالانضباط العسكري كله إلا في الأنظمة الشمولية).


تناولت الصحيفة عن التحريض الحكومي المستمر ضدها بغية عرقلتها وكتم أنفاسها، وقالت في العدد (5573) في 3/12/2008م: (إن الحكومة أوفدت من صنعاء أربعة أفراد من وزارة الشؤون القانونية إلى عدن ليقوموا بدراسة الصحيفة بغرض فحص كل خبر ومقال وحرف منشور فيها يوميا، وأن هذا التعميم الحكومي جاء ليستهدفها بحجة أن بعض الصحف قد تجاوزت ووقعت في بعض المحذورات قاصدة حسب اتهامها صحيفة "الأيام" بالتهويل والتأويل والبلبلة والإثارة بما يمس أمن الوطن واستقراره) واعتبرت الصحيفة "التعميم" يأتي في إطار سعي الحكومة لاستهدافها، وبهذا التعميم أبلغت الصحيفة المنظمات العربية والدولية المعنية بإطلاعها على ما تتعرض له الصحيفة ومراسلوها وكل منتسبيها من انتهاكات، وحول هذا التعميم تقول الصحيفة بأنها تلقت ردود استنكار وتعليقات من قرائها يقولون: (لماذا كل هذه الهجمة الشرسة وغير الأخلاقية على "الأيام" هل لأنها تصدر من عدن، وهل لأنها الأكثر مصداقية ورواجا وقولا في طول البلاد وعرضها).


وفي محاولات تضييق عملها وعرقلتها قالت الصحيفة في العدد (3425) بتاريخ 26/11/2001م: (أن مصلحة الأحوال الشخصية في عدن، سعت في محاولة منها بإنزال تعميم بعدم الإعلان عن الوثائق التي فقدوها مثل البطاقة الشخصية في الصحف الأهلية منها صحيفة "الأيام" وأنه يتوجب عليهم قبول الإعلان فقط في الصحف الرسمية). وعلقت الصحيفة بهذا التصرف بأنه أمر غريب لعدة أسباب، قالت: (إذا كنا نؤمن بحرية السوق وحرية الفرد في الإعلان حيثما شاء، سواء أكان الإعلان تجاريا أو بغيره من الاغراض فيجب أن يكون في أوسع الصحف انتشارا ليصل إلى أكبر عدد من الناس).


كما قالت الصحيفة بأن هناك منشور وزعته وكالة الأنباء اليمنية سبأ يقضي بمنع الدوائر والأجهزة الحكومية من إعطاء الأخبار لغير الوكالة الرسمية، وعلقت الصحيفة: (أن هذا المنشور يخصها بصورة عدائية لمنعها من الحصول على المعلومة)، ودللت شكواها المتكررة من أن جهات حكومية مارست التمييز ضدها في الحصول على المعلومة الصحفية من بعض مسئوليها الذين يرفضون مدها بالمعلومات، وعززت تأكيدها على ذلك في العدد (4576) بتاريخ 3/9/2005م: (بأن رجال الأمن مارسوا التمييز ضدها بمنعها من التقاط صور لمصاب في حادث سوق الطويل بكريتر في مستشفى الجمهورية التعليمي بعدن في 2/9/2005م) واعتبرت سلوك بعض أجهزة السلطة كان بقصد التضييق عليها ومحاربتها.

 

عمليات الترهيب

واجهت الصحيفة في مشوار عملها الأساليب المختلفة من العمليات الإرهابية على النحو التالي:
قيام مجهول مساء يوم الاثنين 4/2/1996م بتحطيم زجاج سيارات لبعض مرتادي منتدى"الأيام" المتوقفة خارج منزل رئيس تحريرها في مكتبها بصنعاء.
في 10/8/1996م راقبت سيارة "هيلكس" منزل رئيس التحرير بصنعاء، طارحين الأسئلة على المترددين لمنزل رئيس التحرير إلى أين يذهبون وكذا ملاحقة لبعض الخارجين إلى منازلهم حتى ساعة متأخرة.
وفي فجر 24 / 2 / 1997م حاول مجهول تسلق سور مبنى الصحيفة ومسكن الناشرين بعدن، لكن حراس المبنى أجبروه على الفرار.


كما حاول متسلل مجهول الدخول إلى مكاتب الصحيفة في 18 / 12 / 2001م ودخول الفناء الخلفي من العمارة المجاورة لدار الصحيفة بعدن، وشوهد وهو يحمل معدات معدنية، وحال اكتشاف أمره فر هاربا.
في 10 / 2 / 2002م أشهر شخص قنبلة يدوية مهددا بتفجيرها في وجوه موظفي مكتب الاستعلامات بالصحيفة بعدن، قيل بسبب متابعته لتعقيب سلمه من قبل.
قال رجال حراسة مبنى "الأيام" ومسكن الناشرين بعدن للصحيفة في 5/12/2005م أن سيارة مدنية نوع مرسيدس سماوية اللون كانت تحوم حول مبنى الصحيفة ومن ثم اقتربت منهم وشاهدوا بداخلها خمسة عسكريين بقبعاتهم الحمراء، وسأل أحدهم الحراس عن رئيس التحرير هشام باشراحيل فأجابوهم بأنه لا يقابل في هذا الوقت المتأخر من الليل، وغادروا، ومن ثم عادت السيارة في صباح اليوم الثاني حول المبنى وظلت واقفة خلف سور مبنى الصحيفة بداخلها العسكريين أنفسهم يحملون أسلحة بنادق "كلاشينكوف" بعدها غادرت السيارة إلى عند نقطة الحراسة بباب خليج حقات.

 

تهديدات ضد رئيس التحرير

هناك عدة تهديدات تلقاها رئيس تحرير الصحيفة هشام باشراحيل، كانت منها: لخبر نشرته الصحيفة في 2 /2 / 1997م عن بيع مصلحة الأراضي وعقارات الدولة بعدن لعقار أحد المواطنين بعدن، بسببه تلقى رئيس التحرير تهديدا تلفونيا من يحيى دويد، مدير عام المصلحة بعدن، تضمن التهديد عبارة " بأن رده سيكون شخصيا".


تلقى رئيس التحرير تهديدات عدة من مدير أمن عدن العميد محمد صالح طريق، هدده بضرب صحيفته ومصالحها وأرواح العاملين فيها، ما لم تكف صحيفته عن نشر ما يزعجه من قضايا وهموم وتظلمات المواطنين التي يلمسها الشارع، قالت الصحيفة في العدد (690) في 9/2/2000م (أن مدير أمن عدن هدد الصحيفة عدة مرات، كان أولها بسحب أرضية مشروع دار "الأيام" وقالت الصحيفة في تعليقها بأنه استخدم ألفاظا لا تليق برجل أمن) وفي المرة الثانية تهجم عبر الهاتف ورمى اتهامه على الناشرين وأسرة "الأيام" ووصفها بالعمالة والخيانة والانفصالية، وقالت الصحيفة أيضا في 7 / 2 / 2000م بأن مدير أمن عدن واصل تهديده للناشرين بسبب خبر نشرته الصحيفة ووصفها بقوله: (تدافعون عن اليهود والنصارى ومعابدهم انتم عملاؤهم هنا).


كما تلقى رئيس التحرير تهديدات من مكالمة تلفونية بمنزله بصنعاء في فجر 19 / 7 / 2000م توعد المتكلم الناشرين والعاملين في الصحيفة بسبب تناولها تداعيات قضية صحيفة "الثقافية" وقال: (إذا لم تتوقفوا عن نشر ما يتعلق بصحيفة "الثقافية" بيقع كلام ثاني) وعاود الاتصال مرة أخرى متوعدا "الأيام" وناشريها وكافة العاملين فيها.
كما تلقى رئيس التحرير تهديدا هاتفيا من مجهول في 27 / 1 / 2002م أثناء تواجده في أحد فنادق الرياض بالمملكة العربية السعودية لحضوره مهرجان "الجنادرية 17" وترك المتصل رسالة صوتية في البريد الصوتي في هاتف الغرفة التي يقيم فيها رئيس التحرير.


في سبتمبر 2007م شنت صحيفة "الدستور" هجوما على رئيس التحرير وهددته بالتصفية الجسدية.
توالت التهديدات على رئيس التحرير بتلقيه مكالمة من متصل مجهول في 16/10/2008م يخبره: (لن تنفعك حبيل جبر ولا المحفد) ابدي رئيس التحرير تساؤله من هذه الرسائل التهديدية المتكررة التي يتلقاها دائما قائلا:(هل الجهات الرسمية مشتركة في هذه التهديدات، وإلا لماذا لزمت الصمت، وحمل الحكومة مسؤولية كل من يتصل به، لأن هناك من يدير مثل هذه الأعمال في الخفاء).

 

محاكمتها

هناك كثير من المحاكمات واجهتها الصحيفة وناشريها، منها دعاوي قضائية واستدعاءات نشرتها الصحيفة:
استجوبت النيابة العامة بعدن، رئيس تحرير الصحيفة هشام باشراحيل، في 3 /4 / 1999م على مقال نشرته الصحيفة لكاتبه علي هيثم الغريب، تحت عنوان: (التحدث عن الوحدة من الناحية الاجتماعية) بقوله ان تحقيق الحكم المحلي ياتي من خلال إصلاح مسار التوظيف في كافة محافظات الجمهورية بحيث يتبوأ المناصب القيادية في كل محافظة أبناؤها، وقالت الصحيفة في العدد (580) في 24/5/1999م أن النيابة اتهمت رئيس التحرير والكاتب علي هيثم الغريب بمخالفتهم لإحكام الشريعة الإسلامية، وفي هذه القضية أصدرت المحكمة حكمها في 4 /8 / 1999م بـ"سجن 6 أشهر وغرامة 19ألف ريال لرئيس التحرير و10 أشهر لعلي هيثم الغريب" فيما أصرت النيابة محاولتها على إغلاق الصحيفة.


واصلت المحكمة محاكمة رئيس التحرير هشام باشراحيل، بتهم عدة منها استهداف النظام الجمهوري، قالت الصحيفة أن سببه حوار أجراه رئيس التحرير عبر الهاتف مع "أبو الحمزة المصري" في 10/8/1999م ونشرته الصحيفة في 11 / 8 / 1999م. وعن تلك المحاكمات عززت الصحيفة في العدد (3304) بتاريخ 30/4/2001م صحة الأرقام التي نشرها مكتب النائب العام في صنعاء والتي أوضحت بأن اجمالي القضايا التي تولتها النيابة في قضايا الصحافة لعام 1999م في كل من أمانة العاصمة ومحافظة عدن بلغ 146 قضية، منها 29 قضية في الأمانة أي ما بنسبة 19,86% بينما تولت النيابة العامة في عدن ما نسبته 80,14%.
استدعت النيابة رئيس التحرير بسبب نشره بيان حركة "حتم" المعارضة، ومواد أخرى في الربع الأول من العام 2000م.
وفي الفترة من العام 2000إلى 2008 تعرضت الصحيفة لأكبر كم من المحاكمات المرفوعة من قبل وزارة الإعلام ضد الصحف في اليمن، حيث واجهت 54 قضية مختلفة كان الاتهام الموجه فيها واحد هو "إثارة النعرات الطائفية ومحاولة قلب نظام الحكم".


خلال يوم واحد بتاريخ 3 / 3 / 2008م استدعت نيابة الصحافة والمطبوعات بعدن رئيس التحرير مرتين للرد على شكوى قدمها العميد عبدالله عبده قيران، مدير أمن عدن، بسبب خبر نشرته الصحيفة في أواخر يناير 2008م حول أحداث شغب بعدن.


رفع مكتب الشئون الاجتماعية والعمل بعدن بشكوى إلى النيابة ضد الصحيفة في 23/1/2008م ، حول الادعاء بأن الصحيفة تقوم بنشر أخبار تغطي الجمعيات والمنظمات غير المصرح لها، دافع رئيس التحرير هشام باشراحيل، لدى نيابة الصحافة رافضا الاتهام وما ورد في الشكوى وأعتبرها كيدية لتعارضها مع ما ورد في الدستور والقوانين النافذة بعدم منع نشر أخبار ووقائع ونشاطات منظمات المجتمع المدني بغض النظر عن كونها مرخصة أو غبر مرخصة بها من مكتب الشؤون الاجتماعية والعمل. وقال هشام باشراحيل: (انه لا يوجد نص في القانون يمنعه من النشر عن نشاطات المنظمات المصرح لها أو غير المصرح لها) وعلق الكثير من المتابعين والكتاب على هذه القضية بأنها تدخل في الإطار السياسى التي تعتمدها السلطة للانتقاص من حرية الصحافة، مؤكدة بأنه لا يحق للسلطة المحلية أن تحاكم صحيفة لنشرها التغطية الخبرية لمنظمات المجتمع المدني، فهي لم تخالف أي نص قانوني.
في ديسمبر 2008م تلقت الصحيفة ثلاث محاكمات متتالية في قضايا نشر من قبل نيابة الصحافة والمطبوعات بعدن.
في فبراير 2009م واصلت نيابة الصحافة والمطبوعات بعدن استدعاءاتها المتكررة لرئيس التحرير، عندما أدرجت النيابة أربع قضايا كيدية على الصحيفة ورئيس تحريرها قيل أنها من المحظورات، وقالت الصحيفة "أن هذه الاستدعاءات تأتي مستمرة في سياق منتظم وفي محاولة بائسة للنيل من الصحيفة" وكان قرار المحكمة أنها برأت رئيس التحرير والصحيفة من تلك التهم.

 

مهاجمتها من منابر بيوت الله

لجأت السلطات اليمنية في أحايين كثيرة إلى حشد كراهيتها على الصحيفة بتوظيف الدين بتبني خطاب تكفيري لمهاجمتها، كنص صريح منها لجعل الدين منطلقا لتكفيرها، وهناك أمثلة مارستها السلطات إلى جانب تيارات سياسية مسيطرة على منابر المساجد، بمنح الخطباء الوصاية على الدين في تكفير من يعارضونها أو ينتقدونها كصحيفة "الأيام"، كان منهم خطيب مسجد بدار سعد بعدن عندما هاجم "الأيام" في خطبته بتاريخ 27/12/2002م "خطبة الجمعة" نشرته الصحيفة في عددها (3752) في 28/12/2002م جاء فيها بأن"الأيام" تعمل ضد المسلمين - وبحسب وصف الصحيفة - كأنه يقول أن القائمون عليها ليسوا مسلمين، كما أنتقد خطيب جامع الضالع الصحيفة بحسب قوله أن الصحيفة تشجع الدعوة الصوفية من خلال تكرار نشر مواعيد إقامة زيارات الأولياء، وبأنها دائما ما ترفع من شأن علمائها في عدن وحضرموت، واصفا هؤلاء بعلماء القبور، كما تساءل خطيب الضالع في خطبته الثمن الذي قبضته الصحيفة نظير الترويج للدعوة الصوفية، وقد علقت بدورها الصحيفة لخطيب الضالع في العدد (3829) في 26 / 7 /2003م دعت للخطيب "بن محيسن" بالهدايه وسألته عن الثمن الذي قبضه مقابل قيامه بحملته ضد الصحيفة كونها حملة لا تمت لرسالة المنبر والمسجد بأي صلة وأن دوافعها سياسية وليست دينية.


تطرق محمد هشام نجل "باشراحيل" في مقال كتبه في الصحيفة العدد (5120) في 16 / يونيو / 2007م بعنوان: "نحن وصبية الإصلاح" ذكر فيه أن خطيب مسجد مذيهب "أمين عام المجلس المحلي لمديرية صيرة سابقا" وزع منشورات باسم حزب الإصلاح تعرض "لأسرة الأيام" على خلفية حصول والدته قطعة ارض وبسببه قال محمد باشراحيل ان كل مرة تعرض فيها الخطيب لوالدته مدعيا ان الأرضية الممنوحة لها كانت متنزها، وموضحا محمد في مقاله عن الارضية المصروفة لوالدته بأنها عبارة عن درب كان يجلس عليه طلبة كلية عدن في الصباح الباكر لنقلهم إلى كليتهم وكان يجلس عليه في الليل شاربو الخمر والشواذ، ووصف محمد باشراحل في مقاله الخطيب بأنه ناسك ومتعبدا، لكنه معروفا لدى القاصي والداني بما فعله أثناء توليه منصب "أمين عام المجلس المحلي لمديرية صيرة سابقا"ومبيناً كيف كان مخالفا بقوله(كيف بنى منزله مستغلا منصبه لتمرير التصاريح وحجبها عن آخرين"، كما وصف الخطيب "بأنه بين من يجمع بين الوظيفة والسمسرة كمن يجمع بين الأمانة والخيانة)، مذكرا إياه (ممن حصل على عدة أراضي وتاجر بها واستفاد من عائدها).


وهاجم أيضا إمام وخطيب جامع عبدالقوي بالشيخ عثمان بعدن، في 14/3/2009م صحيفة "الأيام" من منبر الجامع وتصدى له في حينه الشيخ الجليل سالم علي باعوضة، عضو المجلس المحلي لمحافظة شبوة، وقال الشيخ باعوضة للصحيفة نشرته في العدد (5667) في 15/3/2009م (لقد تم الرد عليه من قبلنا، وطالبنا بمحاسبته واحترام نفسه، مؤكدين له أننا مع صحيفة "الأيام" صوتا واحدا وعظما واحدا).

 *يتبع