آخر تحديث :الخميس-28 مارس 2024-09:35م

ملفات وتحقيقات


"بصمة نساء للسلام " في أول ندوة لها في سلسلة تجارب متميزة لدول نجحت في تحقيق السلام

الإثنين - 08 مارس 2021 - 04:48 م بتوقيت عدن

"بصمة نساء للسلام " في أول ندوة لها في سلسلة تجارب متميزة لدول نجحت في تحقيق السلام

(عدن الغد)خاص:

دشنت مبادرة "بصمة نساء للسلام" أول ندوة لها في سلسلة تجارب متميزة لدول نجحت في تحقيق السلام برنامج "الزووم" تحت عنوان السلام الطريق المثالي للتعامل مع النزاعات .

ومن خلال المبادرة بمشاركة مجموعة من الناشطات والناشطين يتحدثون في اللقاء لاستعراض أول تجارب متميزة لدول نجحت في تحقيق السلام مثل رواندا وليبيريا و كولومبيا .


تقرير / سماح إمداد.

دور النساء في السلام:

في افتتاح الندوة التي إدارتها أ/ بيجم العزاني مؤسسة ورئيسة مبادرة بصمة نساء للسلام وعضوه التوافق النسوي اليمني من اجل الأمن والسلام، بكلمة ترحيبية للحاضرين جميعا .. وناقشت مع المشاركين والمشاركات عن كيفية الاستفادة من هذه التجارب ودور النساء في المهجر في بناء السلام وكيفية تعاونهن مع النساء في الداخل.


دول نجحت في تحقيق السلام :

ودشن اللقاء مع المهندس / خالد عبد الواحد محمد نعمان – رجل إعمال وناشط سياسي ..أعطى صورة عن الصراع الكولومبي واستعرض تجربة كولومبيا- بعد 50 سنة من العنف تضرر اكثر من (8) مليون ونصف - وقتيل ربع مليون – وتشرد سبعة مليون .

وأضاف ان الرئيس الكولومبي (خوان مانويل سانتوس) التحق بالجيش الكولومبي وتولى وزارة الدفاع وخاض معارك أكثر وإثناء رئاسته توعد شعبه بصنع السلام .وحصل على جائزة نوبل للسلام عام (2016).

وأشار " إن الرئيس خوان " قام بدراسة كل النزاعات والحروب التي تمت في العالم للاستفادة والاخذ بالشروط اللازمة لصنع السلام .

وأضاف قائلا ": إن من أهم الشروط لفك النزاع إن تخلق التوازن العسكري لصالح الدولة والتعامل بإنسانية بان تعطيه كامل حقوقه وقيادات السلام تختلف عن قيادات الحرب ويجب إن تكون من القيادات غير المتورطين في انتهاكات حقوق الانسان ..

يواصل في حديثة " قام الرئيس الكلومبي قبل الدخول في عملية السلام بالاستعانة بمساعدين ومستشارين من مناطق مختلفة ليس لديهم أي دخل في الصراع او مصالح . مشيرا بان الإنسان الذي يريد إن يصنع السلام يجب إن يتجرد من المصالح الشخصية من اجل صناعة السلام ...

واختتم "نعمان" : بان السلام يتكون من مرحلتين وهي التفاوض وإقناع الطرف الأخر والمرحلة الثانية هي إنشاء أعمار السلام واستدامته وتمثل في وقف اطلاق النار وتوقيع اتفاقية السلام والشراكة في عملية العدالة الانتقالية .. منوها بالقول بانه لا يمكن حل أي نزاع دون تحقيق العدالة الانتقالية التي تنتزع كل تاريخ الماضي لأنه لا يمكن خلق سلام دون تحقيق عدالة انتقالية.


روندا في مرحلة التثقيف والتطوير :

كما استعرض أ/ حذيفة هطيف رئيس المجلس الرواندي لرياضات الذاكرة عن تجربة رواندا المدينة التي أصبحت الأكثر جاذبية وأمنا في أفريقيا بعد حرب أهلية مروعة نتج عنها مليون قتيل في 100 يوم، واضاف قائلا . وخلال هذه الفترة الوجيزة تشعر في رواندا بانك مواطن لك حقوق وعليك واجبات لا يفرق لونك وجنسيتك وكانت تجربتهم مبهرة جدا .

وأشار " إلى إن رواندا من أكثر الحروب التي حصلت علي تداعيات و نتائج سابقه ونتائج لاحقه بعد مجزره الحرب انتقلت نقله نوعيه من خلال التطوير والإنعاش وساعد علي ذلك وجود القيادات التي عملت على أشياء أثبتت بان لديهم من المهارات والكفاءة في صناعة السلام.

وأكد ": فقد قام الرئيس في رواندا بعمل العديد من التحسينات بموضوع الاستقرار والمسامحة التي هي جزء من عمليه السلام والتوعية للجيل الجديد بمفاهيم السلام في المدارس ومن هنا بدأت مرحلة التثقيف والتطوير.

وأوضح ": في عام( 1994 إلى عام 2000) انتهت الحرب وأصبح الجيل الجديد مؤمن بالسلام والتعايش وقاموا بعمل العديد من الانشطة من باب استحضار وتذكر ما حصل في الحرب لأخذ العبرة من المجزرة التي حصلت وقت النزاع مثل زراعه الورود في الشوارع والتنظيف في شهر اربعه من كل سنه وبمشاركة الرئيس الكلومبي و القيام بالأنشطة الرياضية والزراعية .

ويضيف " هطيف" في عام (2016) أصبحت رواندا ثالث دوله في العالم من حيث جودة التعليم العالي واصبح اقتصادها عالمي مما نتج عنه نقص في نسبه فئة الأشد فقرا .. لافتا بالقول بان عمليه التطوير والإعمال التي حصلت في رواندا وفقا للقوانين المتفق عليها فقد عملوا على فكرة بناء الدولة من اقتصاد وتعليم وجوانب أخرى والنساء يعتبرن شريكات حقيقيات للرجال في جميع المجالات مثلا النساء يمثلن حوالي (64% )في البرلمان والمحاكم العليا.... ويتم معاملتهن مثل الرجال ولها الحق في إن تحصل على كل شيء.


تجربة دور المرأة في ليبيريا :

من جانبها تحدثت أ/ لمياء الارياني رئيسة منظمة مدرسة السلام عضوه التوافق النسوي اليمني من أجل الأمن والسلام عن تجربة ليبيريا في بناء السلام بعد حربين أهليتين وربع مليون قتيل وتحقيق سلام شامل، ... وتناولت تجربه ليبيريا ودور المرأة فيها بالمقولة (أينما وجد النزاع فالمرأة يجب إن تكون جزءا من الحل ).

وأشارت " باستمرار النزاع والصراع لعدة سنوات مما أدى إلى انهيار الاقتصاد وتفشي الفقر حتى أصبحت ليبيريا بين ثلاث دول أكثر فقر على مستوى العالم... في عام( 1980) حصل في ليبيريا انقلاب عسكري أطاح بالمؤسسات وفرض حكما شموليا استمر لعده عشر سنوات ونتيجة لهذا الانقلاب دخلت الحرب في ليبريا مما ادي الي فوضي وصراع ونزاع.

وكان للنساء دور مهم جدا في ليبيريا في تحقيق السلام من خلال الحركة النسوية للسلام كتلة العمل من اجل السلام حيث نظمت الكتلة اعتصاماً خارج القصر الرئاسي، وشكلن قوة سياسية ضد العنف وضد حكومتهن. بتنظيم أكثر من 40 الف امرأة في العديد من الاحتجاجات السلمية في الثورة . كما قمن النساء في ليبيريا بالإضراب عن تقديم الحقوق الجنسية للأزواج وقامت النساء بإغلاق قاعه الاجتماعات. وكانت وسيله خاضعة ومؤثره

وكانت أعمالهن سبباً للاتفاق خلال محادثات السلام المتوقفة. ونتيجةً لذلك، أصبحت النساء قادرات على تحقيق السلام في ليبيريا بعد حرب أهلية استمرت 14 عاما

وأردفت " في عام (2003) م عملت على مفاوضات السلام والى تسوية نتجت عنها تنصيب أول رئيسة امرأة للبلاد، إلين جونسون سيرليف " .

وتواصل قائلة " هنالك عدد من العوامل التي أثرت على ادوار المرأة الليبيرية في بناء السلام ومنها المشاركة المبكرة للمرأة الليبيرية- بناء الائتلافات القوية - التنسيق فيما بينهن والتفاهم ووجود شبكات قويه ومؤثره قادرة على إن تصنع القرار ووجود وسط أو إطراف النزاع متقبلين ادوار المرأة.

وتشير إلى " : صعوبات أعاقت تأثير المرأة الليبيرية وهي نقص التمويل اضافة الي السلطة وصانعي القرار غير المعترف بالنساء طبعا في المرحلة الأولى كانت الانقسامات في المرحلة التنفيذية ونتيجة للحرب الأهلية الأولى غادر الآلاف من التجار و رأس المال و أدى إلى تدهور الأوضاع ألاقتصادية .

واختتمت بعدد من التوصيات على المستوى الاقتصادي" أهميه إشراك النساء في إجراءات بناء السلام وتحقيق سلام ايجابي ومستدام وضرورة الاهتمام بالمصالحة الوطنية وضرورة التنسيق و تحقيق مبادئ الديمقراطية وأهميه تعزيز دور الإعلام في السلام وفي عمليه المفاوضات وتدعيم مشاركه النساء في مختلف المستويات على أساس المساواة وتشكيل ائتلاف دوليه وإقليميه من اجل العمل على القرار الدولي 1325 وفق الخطة الوطنية الخاصة به.

وتشير / الاستاذة كوكب الذيباني خبيرة تواصل ونوع اجتماعي –عن الصعوبات والعراقيل مفهوم السلام وأهميته ، كما قدمت ورقة عمل بعنوان النساء في المهجر- الفئة المتأثرة بالحرب وجسر السلام ودور النساء في المهجر في بناء السلام -كيفية التعاون بين نساء المهجر والداخل في بناء السلام .

والجدير بالذكر مبادرة بصمة نساء للسلام هي نسائية غير ربحية ، مستقلة غير حكومية تضم في عضويتها نساء مبادرات و ناشطات حقوقيا و سياسياً و اجتماعياً في الداخل ودول المهجر ، نعمل معاً من أجل نشر ثقافة السلام و نبذ خطاب الكراهية كما نسعي لرسم مستقبل أفضل للمرأة اليمنية و تسليط الضوء على قضاياها الكثيرة و المختلفة ومعاناتها التي ازدادت سوءً مع امتداد أمد الحرب من خلال المناصرة و الدعم و إيصال صوتها بتبادل التجارب والخبرات مع نظيراتها في الدول المختلفة وخلق شراكات قوية لتمكينها و مساندتها للوصول لمواقع صنع القرار بما لا يقل عن 30%.


# صادر/عن مبادرة بصمة نساء للسلام.